وقال ابن كثير «والغرض أنه عليه الصلاة والسلام قال خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه وهذه صفات المؤمنين المتبعين للرسل وهم الكمَّل في أنفسهم المكمِّلين لغيرهم، وذلك جمع بين النفع القاصر والمتعدي، وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون ولا يتركون أحدًا ممن أمكنهم أن ينتفع، كما قال تعالى: «الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ» (النحل: 88). فضل تعلم كتاب الله وسنة رسوله. وكما قال تعالى: «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» (الأنعام: 26). فهذا شأن شرار الكفار، كما أن شأن الأخيار الأبرار أن يتكمل في نفسه وأن يسعى في تكميل غيره، كما قال عليه السلام «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه». بل إن من العلماء مَنْ فَضَّل تعليم القرآن وتعلمه وقدَّمه على الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، فقد سئل الثوري عن الجهاد وإقراء القرآن أيهما أفضل؟ فرجح الثاني محتجًا بالحديث السابق. ولهذا فقد حرص الصالحون من عباد الله والراغبون في الخير على تعلم القرآن وتعليمه، فاستثمروا في ذلك أوقاتهم وعمروا به مجالسهم وبذلوا جهودهم من أجله، والأمثلة على أقوالهم وأحوالهم في ذلك كثيرة، فقد كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يعلم الناس القرآن بمسجد البصرة مع كثرة مسؤولياته لأنه أمير البصرة، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: «بعثني الأشعري إلى عمر، فقال عمر: كيف تركت الأشعري ؟ فقلت: تركته يعلم الناس، فقال عمر: إنه كيس، ولا تسمعها إياه».
نسأل اللهَ الكريم أن يرزقنا تعلُّم وقراءة القرآن الكريم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين. مرحباً بالضيف
إن فضل المساهمة في تعليم القرآن هو فضل كبير وعظيم فهو كلام الله وخير ما تكلم به الإنسان وما تحرك به اللسان ، وللقرآن فضائل كثيرة وعظيمة ؛ فهناك أجر عظيم عند قراءته وتلاوته فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها) ، وهذا كله أجر تلاوته فماذا لو هناك من تعلمه أو ساهم فى تعليمه ، فهناك وجوه كثيرة للمساهمة في تعليم القرآن الكريم سواء المساهمة بالمال أو المجهود أو الوقت أو العلم الذى تعلمه من القرآن أيا كان درجة التعلم ولو بآية من كتاب الله فلا تستهين بفضل المساهمة فى تعليم القرآن بأى شكل من الأشكال وإلى أى درجة. المساهمة في تعليم القرآن فضل المساهمة في تعليم القرآن فضل تعليم القرآن للناس بشكل عام هناك فضل عظيم من خلال تعليم الناس كتاب ربهم فهو أعظم وأجل ما يتعلمه الناس فهو كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه ، في تعليم القرآن للناس أجر عظيم فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، وفضل معلم القرآن كبير وعظيم لعظم ما يحمله من علم وكبر المسؤولية التي على عاتقه ؛ فأمة الإسلام هى خير أمة أخرجت للناس ومعلم القرآن من خيار هذه الأمة فهو في منزلة الأفضل من الأفضلية.
وتعليم القرآن وتعلمه من أشرف العلوم وأعلاها منزلة، والمشتغلون به داعون إلى الخير، وأعظم الخير نشر العلم، وأفضل العلم كلام الله عز وجل وهم مثابون مأجورون بإذن الله عز وجل؛ وذلك لأن نفع تعليم القرآن من النفع المتعدي الدائم الذي يثاب عليه صاحبه ولو بعد مماته، فعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من علَّم علمًا فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل)) 6. وقد ذكر أهل العلم في كتبهم ومصنفاتهم فضل تعليم القرآن الكريم وتعليمه ونقلوا ذلك عن الصحابة وسلف هذه الأمة, فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "عليكم بالقرآن فتعلَّموه وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظًا لمن عقل" 7. وقال ابن كثير: "والغرض أنه عليه الصلاة والسلام قال: (( خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه)) 8, وهذه صفات المؤمنين المتبعين للرسل وهم الكُمَّل في أنفسهم المكمِّلين لغيرهم، وذلك جمع بين النفع القاصر والمتعدي، وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون ولا يتركون أحدًا ممن أمكنهم أن ينتفع، كما قال تعالى: { الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ}[النحل: 88].
فضل تعليم وقراءة القرآن الكريم في المسجد بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. فضل تعلم القران الكريم وتعليمه. أما بعد: فإنَّ الله عز وجل أكرم أمَّةَ الإسلام بالكثير من الخيرات، وفي القرآن الكريم والسنَّة النبوية الكثير من الدُّرر والكنوز التي يجِب علينا معرفة قيمتها وتقديرها حقَّ قدرها؛ ومن هذه الكنوز فضل تعلُّم وقراءة القرآن الكريم. • قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 4]، والقرآن الكريم سبيل الهداية لاتباع الحق، قال الله تعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16]. وفي السنَّة النبوية أحاديث عظيمة عن فَضل تعلُّم وقراءة القرآن الكريم، فعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خَيرُكم مَن تعلَّم القُرآنَ وعلَّمه))؛ (البخاري).
إن تعلم القرآن الكريم والقيام بتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجلّ القرب إلى الله ويحظى معلمه ومتعلمه بالخيرية في الدنيا والآخرة، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه». رواه البخاري وقد ذكر أهل العلم أن القيام بتعليم القرآن فرض كفاية، إن قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يوجد في المجتمع من يقوم بهذا الواجب إلا واحد أو قلة تعين عليهم، يقول الإمام النووي رحمه الله «تعليم المتعلمين - أي القرآن - فرض كفاية، فإن لم يكن من يصلح له إلا واحد تعين عليه، وإن كانت هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا كلهم أثموا، وإن قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين، وإن طلب من أحدهم وامتنع فأظهرُ الوجهين أنه لا يأثم، لكن يكره له ذلك إن لم يكن له عذر». فضل تعلم القرآن وتعلمه. وتعليم القرآن الكريم باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل ومجالاتها، قال تعالى «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (فصلت: 33). قال الحافظ ابن حجر «والدعاء إلى الله تعالى يقع بأمور شتى، من جملتها تعليم القرآن، وهو أشرف الجميع»، بل إن معلم القرآن والعامل به من خيار الأمة، فهو خيار من خيار، قال تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» (آل عمران: 110).
فخالفا أمر الله عز وجل وأكلا من الشجرة، فعاقبهما الله وأخرجهما من الجنة إلى الأرض. أين نزل آدم وحواء على الأرض - Layalina. كيفية خلق آدم وحواء خلق الله سبحانه وتعالى آدم بيديه لئلا يتكبّر إبليس عنه، خلقه من تراب وعندما قبض الله سبحانه وتعالى قبضة التراب قبضها من كل بقاع الأرض وهذا يفسّر اختلاف ألوان البشر فمنهم الأبيض والأسود وغيرهما، ثمّ جعله طيناً ثم صوّره كما يشاء، وبعد أن خلق الله جسد آدم نفخ فيه الروح، ثم خلق الله حواء من ضلع آدم، خُلقت من ضلعه الأيسر، من خلفه وهو نائم، فاستيقظ وعندما رآها أعجبته وخلق بينهما مودّةً ورحمة، وسكنا الجنّة. هبوط آدم وحواء إلى الأرض قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36 ] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [ 37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) صدق الله العظيم. حذّر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء من الاقتراب لتلك الشجرة وبمخالفة أمر الله تعالى أوجب العقاب وهو الإخراج من الجنة والهبوط إلى الأرض.
معلومات مختلفة حول حواء وآدم يعتقد المسلمون الشيعة بأن رواية خلق حواء من ضلع آدم هي رواية يهودية كما تذكرها التوراة عند اليهود، والحقيقة بنظرهم أن حواء قد تم خلقها من بقايا طين آدم عليه السلام. ذكر المستشرق مسيو هانريون بأن طول حواء وصل إلى أكثر من مئةٍ وثمانية عشر قدما، أما طول آدم فقد بلغ سبعاً وثلاثين متراً تقريبا، وذلك استناداً إلى الهياكل والمومياوات التي عُثِر عليها.
لم يكن خلق آدم وحواء عليهما السلام كخلق باقي البشر بل كان مختلفاً عنهم، حيث إنهما أصل البشرية وأساسها، فآدم عليه السلام مخلوقٌ من تراب، وفي خلق حواء أقوال، أما عن الكيفية التي خُلق بها كلٌ منهما ففيما يلي بيان ذلك. كيفية خلق آدم خلق الله - سبحانه وتعالى - آدم - عليه السلام - من أديم الأرض الذي هو التراب، لذلك سُمّي بآدم، بعد أن تحول التراب إلى طين، ثم تحول الطين إلى سلالة، ثم تحولت السلالة إلى حمأ مسنون وذلك بتغيّر رائحته، ثم أصبح الحمأ المسنون طيناً لازباً أي ملتصقاً، فأصبح له صوت مثل صوت الفخار، ثم نُفخت الروح فيه فأراد أن يقوم قبل أن تتم فيه الروح، [١] لذلك جاء قول الله - سبحانه وتعالى - في سورة الأنبياء: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ).
مرحلة الحمأ المسنون: بعد أن مزج الله – سبحانه وتعالى عنصري الماء بالتراب حتى تشكَّل الطين اللازب تُرك ذلك الطين حتى انتقل إلى مرحلة الحمأ المسنون، وهو طينٌ أسود متغيرٌ بسبب الترك، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ﴾ ، [٥] أما المسنون فقيل: هو المصوَّر المُشكَّل على نحوٍ معين، وهو مأخوذٌ من حيث التسمية من سُنَّة الوجه أي صورته، وقيل: إنه المصبوب المفرغ؛ حيث أُفرغ حتى شكَّل صورة الإنسان، وقال ابن كثير: المسنون الأملس. مرحلة الصلصال: بعد أن انتقل الطين إلى مرحلة الحمأ المسنون على هيئة آدم وصورته أصبح صلصالاً كالفخار، ويُقصد بالصلصال: الطين اليابس الذي له صلصلة وصوت من شدة يُبْسه إذا ضُرِب بشيء، ما دام أنَّ النار لم تمسّه، فإذا مسَّته أصبح فخَّاراً، وهو ما لم يحصل لآدم حيث إن الله لم يُدخله النار في مراحل خلقه. مرحلة نفخ الروح: بعد مرور آدم بتلك المراحل نُفخ الله فيه من روحه حتى دبَّت الروح في جسد آدم – عليه السلام – وأصبح بعدها من مخلوقات الله يتنفس ويتحرك بأمر الله. كيفية خلق حواء اختلف المُفسرون في كيفية خلق حواء على عدة أقول، وفيما يلي ستعرض الدراسة آراء العلماء وأقوالهم وأدلتهم حول كيفية خلق حواء وهل خلقت من ضلع آدم كما هو المشهور بين الناس؟ أم أنها مخلوقةٌ مما خُلق منه آدم؛ أي أنها تشترك معه في كيفية وأصل الخلق؟ سبب تسمية حواء بهذا الاسم تشير الدراسة إلى سبب تسمية حواء بهذا الاسم ابتداءً لما له من الإشارة الواضحة إلى كيفية خلقها، فقد وردت عدة أقوال في كتب التفسير تُشير إلى سبب تسمية حواء بذلك، ومنها ما يلي: [٦] أن حواء خُلقت من حيّ فسُمّيت حواء لأجل ذلك، ولأجل ذلك أيضاً سُمّيت مرأةً؛ حيث إنها خُلقت من المرء، وقال آخرون بل سُميت بذلك لأنها أمٌ لكل حي.