الحالة الثانية: ما بعد النطفة وقبل نفخ الروح، أي في حال العلقة والمضغة، فيحرم على المذهب الإجهاظ الإختياري حينئذٍ. النشأة الأولى. الحالة الثالثة: إذا نفخ فيها الروح وذلك يكون بعد أربعة أشهر فيحرم الإجهاظ حينئذٍ، وهذا بإجماع أهل العلم. أما الحالتان الأوليتان ففيهما خلاف. والقول الثاني في المسألة أي الحالة الأولى والثانية؛ أن إلقاء النطفة والعلقة والمضغة؛ كل ذلك جائز، فإلقاء الجنين قبل قذف الروح فيه جائز، وهذا هو مذهب الأحناف ابن عقيل من الحنابلة.
ولا شكّ أن الإنسان خلق من تراب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [الحج: 5]. فالآية الكريمة تعلن بوضوح أنّ الإنسان مخلوق من تراب وقد أثبت العلم الحديث أنّ جسم الإنسان يتكون من ستة عشر عنصراً مثل الحديد والصوديوم والكالسيوم والأُوكسجين والهيدروجين والكاربون واليود... الخ.
قال عكرمة: وهي دم. ( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً): وهي قطعة كالبَضعة من اللحم ، لا شكل فيها ولا تخطيط ، ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا) يعني: شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها. تكوين الجنين إبداع من الله سبحانه وتعالى. فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) أي وجعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه، ( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) أي:ثم نفخنا فيه الروح، فتحرك وصار ( خَلْقًا آخَرَ) ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ). وقال ابن أبي حاتم:حدثنا علي بن الحسين، حدثنا جعفر بن مُسافر، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا النضر - يعني:ابن كثير، مولى بني هاشم- حدثنا زيد بن علي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: إذا أتمت النطفة أربعة أشهر، بُعِث إليها مَلك فنفخ فيها الروح في الظلمات الثلاث، فذلك قوله: ( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) يعني:نفخنا فيه الروح. والان لنأخذ بعض الاحاديث النبوية: قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله - هو ابن مسعود- قال:حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: « إن أحدكم ليُجمع خَلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات:رزقه، وأجله، وعمله، وهل هو شقي أو سعيد..... ».
ت + ت - الحجم الطبيعي يقول الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين). فلقد خلق الله الإنسان من ذكر وأنثى وهيأ كلاً منهما لأداء وظيفته في الحياة وشرع الزواج سبيلاً لتكوين الأسرة. وجعل الحمل وسيلة الإنسان الوحيدة للتناسل فيقول الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساء). وجعل سبحانه وتعالى من وظيفة الرجل إنتاج الملايين من الخلايا الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة ؟ وجعلها كاملة النضج صالحة للإخصاب. كما جعل وظيفة الأنثى ؟ الحمل والرضاع وزودها بما يساعدها على أداء وظيفتها. ولقد وقف بنا علم وظائف الأعضاء عند الحدود المشاهدة الملموسة فلم يتجاوزها إلى حقائق الأمور كما أبدعها الله تعالى وأودعها أسراره. لم يستطع العلم أن يصل بنا إلى كيفية التطور من الماء المهين إلى العلقة ثم المضغة ثم العظام فاللحم فتكوين الجنين متكاملاً حاملاً للصفات الوراثية من ملامح وخصائص، ثم ماهية الروح وكيف تنفخ في الجنين.
وفي هذا الطور يبدأ تخليق السمع والبصر والجلد واللحم والعظام، ويبدأ تخليق المخ إلى أن يكتمل في الاسبوع السادس عشر من الحمل أي في نهاية الشهر الرابع وحينئذ تحلُّ في الجنين الروح. والغرض من ذكر هذه المستويات الثلاثة في تحديد جنس الجنين لبيان أنّ الذكر والاُنثى مُقدّران في مرحلة النطفة، ومحددان بدون أعضاء التناسل في مرحلة المضغة ومحددان مع تخليق الأعضاء التناسلية بعد الاسبوع السادس. نعود للكلام عن مراحل تطور الجنين حيث ذكرنا مرحلة النطفة وتحديد جنسية الجنين، وبعد مرحلة النطفة تأتي مرحلة العلقة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} [الحج: 5]. الطور الثاني: طور العلقة وقد اختار القرآن الكريم اللفظ الدقيق والمناسب لهذه المرحلة حيث أنّه يشبه دود العلق من حيث الشكل، كما أنّه يشبه دود العلق في امتصاص الدماء من جدار الرحم ويشبه العلقة في تعلقه بجدار الرحم. قال في لسان العرب ص3071: «عَلِقَ بالشيء عَلَقاً وعَلَقَةً: نَشِبَ فيه». وقال في اللسان أيضاً ص 3075: «والعَلَقُ: دودٌ أسودُ في الماء معروف، والواحدةُ علقةٌ... والعلقةُ: دودةٌ في الماء تمصُّ الدمَ والجمْعُ عَلَقُ.
قال ابن الزملكاني: ( وأما حديث البخاري فنزل على ذلك، إذ معنى يجمع في بطن أمه، أي يحكم ويتقن، ومنه رجل جميع، أي مجتمع الخلق. فهما متساويان في مسمى الإتقان، والإحكام لا في خصوصه، ثم إنه يكون مضغة في حصتها أيضا من الأربعين، محكمة الخلق، مثلما أن صورة الإنسان محكمة بعد الأربعين يوما، فنصب مثل ذلك على المصدر لا على الظرف. ونظيره في الكلام قولك: إن الإنسان يتغير في الدنيا مدة عمره، فيكون رضيعا، ثم فطيما، ثم يافعا، ثم شابا، ثم كهلا، ثم شيخا، ثم هرما، ثم يتوفاه الله بعد ذلك. وذلك من باب ترتيب الإخبار عن أطواره التي ينتقل فيها مدة بقائه في الدنيا. ومعلوم من قواعد اللغة العربية أن (ثم) تفيد الترتيب، والتراخي بين الخبر قبلها، وبين الخبر بعدها، إلا إذا جاءت قرينة تدل على أنها لا تفيد ذلك، مثل قوله تعالى: (ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون * ثم آتينا موسى الكتاب... ). ومن المعلوم أن وصية الله لنا في القرآن جاءت بعد كتاب موسى، فـ (ثم) هنا لا تفيد ترتيب المخبر عنه في الآية. وعلى هذا يكون حديث ابن مسعود: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة (مجتمعة في خلقها) مثل ذلك (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين) ثم يكون في ذلك (أي في نفس الأربعين يوما مضغة (مجتمعة مكتملة الخلق المقدر لها) مثل ذلك أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين يوما.
وقد كان لجابر رضي الله عنه باع طويل في الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقيل: أنه غزا اثنتا عشرة غزوة[32]، وقيل: ست عشرة غزوة[33]، وقيل: غزا ثماني عشرة غزوة[34]، ولكن الصحيح ما ذكره مسلم عن جابر أنه قال: "غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً"[35]. هذا. وذُكر أن جابر شهد صفين مع علي رضي الله عنه[36]. وفاة جابر بن عبد الله كُفّ بصره رضي الله عنه في آخر عمره[37]، ومات بالمدينة[38]، وقيل بمكة[39]، وقيل بقباء[40]، سنة ثمان وسبعين[41]، وقيل سنة تسع[42]، وقيل سبع[43]، وقيل أربع[44]، وقيل ثلاث[45]، وقيل اثنتين[46]، وقيل: مات سنة ثمان وستين[47]، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة[48]، وقيل: صلى عليه أبان بن عثمان[49]. سير أعلام النبلاء/عبد الله بن عمرو بن حرام - ويكي مصدر. ________________________________________ [1] الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة، 1405هـ= 1985م، 3/ 189. [2] خليفة بن خياط: طبقات خليفة بن خياط، رواية: أبي عمران موسى بن زكريا، محمد بن أحمد بن محمد الأزدي، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1414هـ= 1993م، ص172.
وفي الصحيح أحاديث في ذلك. وقال ابن المديني حدثنا موسى بن إبراهيم حدثنا طلحة بن خراش سمع جابرا يقول قال لي رسول الله ﷺ ( ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحا فقال يا عبدي سلني أعطك قال أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيا فقال إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران 169] وروي نحوه من حديث عائشة ابن إسحاق حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا ذكر أصحاب أحد ( والله لوددت أني غودرت مع أصحاب فحص الجبل) يقول قتلت معهم ﷺ. سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر
نَقَلَ جَابِرٌ رضي الله عنه السُّنَّةَ إلى كثيرٍ مِنَ التَّابعين، وكان مِنْ أهمِّهم مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وأَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، ومُحَمَّدٌ الْهَاشِمِيُّ، وأَبُو سُفْيَانَ الْوَاسِطِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، ومُجَاهِدٌ، والشَّعْبِيُّ، ومُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ، وكثيرٌ غيرهم. -أيضًا- رحل جَابِرٌ رضي الله عنه في آخرِ عمرِه إلى مكَّةَ لبعضِ الأحاديثِ، وهناك نقل علمَه لعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، فسَاعَدَ ذلك على اتِّساعِ دائرةِ فائدتِه. عبدالله بن عمرو بن حرام. تُوفِّي رضي الله عنه -على الأغلبِ- سنةَ أربعٍ وسبعين مِنَ الهجرةِ- بعد عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ب بقليلٍ- وكان عُمْرُه أربعًا وتسعين سنةً[25]. جهاد جابر بن عبد الله شهد كلَّ غزواتِ الرَّسولِ ﷺ خلا غزوةَ أُحُدٍ [26]، ولم يُقاتل في بدرٍ إنَّما كان يعمل في سقايةِ الجيشِ[27]. أقبل جابر بن عبد الله رضي الله عنه على الجهاد من أول فرصة واتته، فقد شهد كلَّ غزواتِ الرَّسولِ ﷺ خلا غزوةَ أُحُدٍ [28]، ولم يُقاتل في بدرٍ إنَّما كان يعمل في سقايةِ الجيشِ[29]. ولقد منعه أبوه من الخروج[30]، ولما استشهد أبوه في غزوة أُحد بادر إلى الخروج إلى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن جابر قال: "فَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى غَزْوَةٍ قَطُّ"[31].
سلني أعطك، قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل فيك ثانيا، فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب! فأبلغ من ورائي. فأنزل الله: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. وروي نحوه من حديث عائشة. بذله للنصيحة: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني حين خرج إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عنهم عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الناس وقال: اطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس! عبدالله بن حرام - القاهرية. فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عند من حضر من عدو! فقالو: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون فقال! فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم قال: أبعدكم الله أعداء الله! فسيغني الله عنكم! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون (167) بعض المواقف من حياته مع الصحابة: ـ يروي أبي نضرة، عن جابر قال أبي: أرجو أن أكون في أول من يصاب غدا، فأوصيك ببناتي خيرا، فأصيب، فدفنته مع آخر، فلم تدعني نفسي حتى استخرجته ودفنته وحده بعد ستة أشهر، فإذا الأرض لم تأكل منه شيئا، إلا بعض شحمة أذنه.
قال ابن حجر في فتح الباري: "وفي هذا الحديث من الفوائد: الإرشاد إلى بر الأولاد بالآباء خصوصا بعد الوفاة.. وفيه الاستعانة على ذلك بإخبارهم بمكانتهم من القلب. وفيه قوة إيمان عبد الله رضي الله عنه المذكور لاستثنائه النبي صلى الله عليه وسلم ممن جعل ولده أعز عليه منهم. وفيه كرامته بوقوع الأمر على ما ظن. وفيه فضيلة ل جابر رضي الله عنه لعمله بوصية أبيه بعد موته في قضاء دينه (فقد قضى دين أبيه بعد موته)".
رواه ابن حبان و الترمذي وحسنه الألباني. قال العيني: "وفيه: فضيلة عظيمة لم تسمع لغيره ـ أي لغير عبد الله بن حرام ـ) من الشهداء في دار الدنيا". ولا يخفى أن تكليم الله عز وجل ل عبد الله بن حرام رضي الله عنه مواجهة أو مباشرة ليس بينهما حجاب ولا رسول كان بعد موته واستشهاده وهو في عالم البرزخ، ولم يكن في الحياة الدنيا، وأحوال البرزخ والقبر من علم الغيب الذي لا يقال فيه بأي شيء إلا بنص شرعي، مثل تكليم الله للشهداء الذين قتلوا في سبيله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الشهداء: ( فاطَّلَع إليهم ربُّهُمُ اطِّلَاعة، فقال: هل تشْتَهون شيْئاً؟) رواه مسلم ، وما سوى ذلك والذي لم يرد فيه نص شرعي ـ من الكتاب والسنة ـ فالواجب التوقف عن القول فيه بأي قوْل.