وفيه أيضا بسنده إلى عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَيَأْتِيَنَّ على أمتي ما أتى عَلَى بني إسرائيل، حَذْوَ النعل بالنعل، حتى إنْ كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملةً، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملةً واحدة "، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: " ما أنا عليه وأصحابي "، قال الترمذي: حديث حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. وفيه أيضا بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة، وخلصت فرقة واحدة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، يهلك إحدى وسبعون، ويخلص فرقة "، قالوا: يا رسول الله ما تلك الفرقة؟ قال: " فرقة الجماعة "، وقال فيه أيضا: فإن قيل: وهل هذه الفرقة معروفة؟ فالجواب: إنا نعرف الافتراق وأصول الفرق، وإن كان كل طائفة من الفرق انقسمت إلى فرق، وإن لم نُحِط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها. المراد بقوله ﷺ: "كلهم في النار إلا واحدة". قال: وقد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصول الفرق هذه الست، وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة.
10-12-2014, 04:40 PM #1 ستفترق أمتي على 73 شعبة كلها في النار إلا واحدة سائل يسأل عن الحديث الوارد في أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، من رواه، وما معناه، وهل نص الحديث: ((كلها في النار إلا واحدة))، أو ((كلها في الجنة إلا واحدة))؟. الجواب: هذا الحديث رواه الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وصححوه، ورواه غيرهم أيضًا[14]. رووه عن عوف بن مالك، ومعاوية، وأبي الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وواثلة، وأبي أمامة، وغيرهم بألفاظ متقاربة. والرواية الصحيحة: ((كلها في النار إلا واحدة)). ما صحة حديث ستفرق امتي الى 73 فرقة كلها في النار ماعدا واحدة. وأما رواية: "كلها في الجنة إلا واحدة" فهي موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم. وإليك ما قاله العلماء في ذلك: قال الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء": ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار)). رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك[15].
السؤال: سائل يسأل عن الحديث الوارد في أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، من رواه، وما معناه، وهل نَصُّ الحديث: "كلها في النار إلا واحدة"، أو "كلها في الجنة إلا واحدة"؟ الإجابة: هذا الحديث رواه الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا ، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وصححوه، ورواه غيرهم أيضا (1). رَوَوْه عن عَوْفِ بن مالك، ومعاوية، وأبي الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وواثلة، وأبي أمامة، وغيرهم بألفاظ متقاربة. والرواية الصحيحة: " كلها في النار إلا واحدة "، وأما رواية: "كلها في الجنة إلا واحدة" فهي موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم عدد السفاريني رحمه الله أصول هذه الفرق، وذكر أنها خمسة، أو ستة، أو سبعة، وفَصَّلَ فروع كل فرقة منها، وذكر شيئا من أقوالهم وأصول مذهبهم، حتى بلغت هذا المقدار الوارد في الحديث. ويمكن للسائل مراجعة كلامه، إن أراد استقصاء البحث في ذلك، والله أعلم. ___________________________________________ 1 - راجع تخريج (السنة) لابن أبي عاصم (63) فما بعده، و(شرح أصول الاعتقاد) لأبي القاسم اللالكائي (1/99- 104)، و(الصحيحة) (203)، (204). 2 - حديث عوف بن مالك أخرجه ابن ماجه (479)، وابن أبي عاصم في (السنة) (63)، واللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد) (1/ 101). 3 - حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود (4596)، والترمذي (2640)، وابن ماجه (479)، وابن حبان (6247). 4 - حديث أنس أخرجه العقيلي في (الضعفاء) (4/ 201)، ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات) (1/267). 5 - (تسديد القوس) بحاشية (مسند الفردوس) (2/ 98). 6 - (2641) وقال: حسن غريب. 7 - راجع (الكشف) (1/ 149- 251). 8 - حديث معاوية أخرجه أحمد (4/102)، وأبو داود (4597)، والحاكم في المستدرك (1/128)، وراجع (الصحيحة) (204). 9 - (4597). تنقسم امتي الى 73 فرقه كلها في النار الا واحده الحلقه 1. 10 - انظر (لوامع الأنوار البهية) 1/75، 76. 11 - انظر (لوامع الأنوار البهية) 1/92، 93.
قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)). ورواه الشعراني في الميزان من حديث ابن النجار. وصححه الحاكم بلفظ غريب وهو: ((ستفترق أمتي على نيِّف وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة)). وفي رواية عند الديلمي: ((الهالك منها واحدة)). قال العلماء: هي الزنادقة. وفي هامش الميزان المذكور عن أنس[17] عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة، وهي الزنادقة)). وفي رواية عنه أيضًا: ((تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، إني أعلم أهداها: الجماعة))انتهى. ثم رأيت ما في هامش الميزان مذكورًا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر[18]، ولفظه: ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة، وهي الزنادقة)). أسنده عن أنس. قال: وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن أنس، بلفظ: ((أهداها فرقةً: الجماعة)). انتهى. فلينظر مع المشهور. ولعل وجه التوفيق أن المراد بأهل الجنة في الرواية الثانية ـ ولو مآلا ـ فتأمل. تنقسم امتي الى 73 فرقه كلها في النار الا واحده مترجم. وفي الباب عن معاوية، وأبي الدرداء، وابن عمرو، وابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وواثلة، وأبي أمامة. ورواه الترمذي عن ابن [عمرو][19] بلفظ: ((ستفترق أمتي ثلاثًا وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)).
الثاني: أننا نسبحك بحمدك فإنه لولا إنعامك علينا بالتوفيق لم نتمكن من ذلك كما قال داود عليه السلام: يا رب كيف أقدر أن أشكرك وأنا لا أصل إلى شكر نعمتك إلا بنعمتك، فأوحى الله تعالى إليه: ((الآن قد شكرتني حيث عرفت أن كل ذلك مني))". وعلى وجه الحال ذهب كثير من المفسرين. فهذا الذكر يشمل معاني التوحيد، ويزيد من قوة الإيمان عند صاحبه إن استشعر معناه على هذا النحو، وعلى هذا فليكن الذكر لصيقاً بالفهم والتدبر والإيمان والحضور القلبي العميق.
تفسير الحمد لله يعني لغةً الثناء على الله بجميل صفاته، أو وصف حال المُسلم بأنْ يكون متلبسًا وحامدًا لله عزّ وجل؛ أيّ تأتي وبحمده زيادة الثناء على تنزيهه. تفسير الجمع بين سبحان الله وبحمده إمّا أنْ يكون الجمع بينهما على وجه العطف؛ أي أنّ الواو بينهما واو عطف، بمعنى أُسبّح الله تعالى وأحمده، أو أنْ تكون على وجه الحال أي أنْ الواو بينهما واو حال بمعنى أسبّح الله حال كوني حامدًا له أو أسبح الله متلبّسا بحمدي له، أي مُحافظًا ومُستمسكًا من أجل توفيقه، وسبحان الله وبحمده فيها زيادة الثناء بحمد الله تعالى على أنّه مُنزّه من كل عيب، وهذا يقذف الثقة في قلب الإنسان، لأنّ الله عزّ وجل خالقه كاملًا.
ما الفرق بين: سبحان الله، وسبحان الله وبحمده، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ـ من ناحية المعنى والأجر؟ وشكرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الفرق بين: سبحان الله، وسبحان الله وبحمده ـ هو: أن سبحان الله معناها تنزيه الله وبراءته من كل نقص. وبحمده معناها: متلبسا بحمده، أو حال كوني حامدا له، فسبحان الله وبحمده فيها زيادة الثناء بحمد الله تعالى على تنزيهه وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم: فيها زيادة أخرى هي: تكرير التسبيح وزيادة الثناء عليه سبحانه وتعالى ووصفه بالعظيم الذي يستلزم عدم النظير والمثيل، قال الحافظ في الفتح: ووصفه بالعظيم، لأنه الشامل لسلب ما لا يليق به، وإثبات ما يليق به، إذ العظمة الكاملة مستلزمة لعدم النظير والمثيل. معنى كلمة سبحان الله وبحمده الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى - YouTube. ولذلك، فإن هذا الذكر: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ـ أعظم أجرا، لشموله وجمعه لتنزيه الله تعالى والثناء عليه بالحمد والتعظيم وتكرير التنزيه، قال الحافظ في الفتح: وكرره ـ التسبيح ـ تأكيدا، ولأن الاعتناء بشأن التنزيه أكثر من جهة كثرة المخالفين، ولهذا جاء في القرآن بعبارات مختلفة، نحو: سبحان، وسبحْ بلفظ الأمر، وسبحَ بلفظ الماضي، ويُسبح بلفظ المضارع، ولأن التنزيهات تدرك بالعقل، بخلاف الكمالات فإنها تقصر عن إدراك حقائقها.