وثبت في الحديث الصحيح في مسند أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! أَنَّى لِي هَذِهِ؟! فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ)[صحيح رواه أحمد]. ثانيا: وإنفاذ عهدهما من بعدهما قال بعض العلماء: المقصود هنا هو الوصية.. والحق أن العهد أكبر من الوصية ـ وإن كانت الوصية أوله وآكده.. فإذا كانت بالثلث أو أقل وجب تنفيذها، وإن زادت استحب لهم تنفيذها من باب البر والفضل، لا من باب الوجوب والحتم. ويدخل في معنى العهد: إذا كان أحد الوالدين عهد بالإحسان إلى أخ لحاجته، أو إلى اخت لفقر أو مرض، أو إلى جار أو قريب بعينه، أو صاحب أو صديق، أو بالاهتمام بشيء معين، فمن البر تنفيذ ذلك والقيام به ما لم يكن إثما أو معصية. بركة بر الوالدين - كيف تبر أبويك بعد وفاتهما - رضا شطا. ثالثا: وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما فصلة الرحم واجبة في حد ذاتها، وتكون أوجبَ بعد وفاة الأصول كالأب والأم، وهذه الصلة تشمل الأعمام والعمات وأبنائهم، والأخوال والخالات وأبنائهم، والإخوة والأخوات من باب أولى. فنحرص على صلتهم والإحسان إليهم، وانتقاء الكلمات الطيبة لهم، وزيارتهم باستمرار حتى لا تنقطع الرحم بعد وفاة الوالدين، وإنما تظل متصلةً؛ فننال بها أجر صلة الرحم وبر الوالدين بعد موتهما.
انتهى من " مجموع الفتاوى " (10 / 746). الأمر الثاني: من رحمة الله بالمسلمين أن جعل باب أجر بر الوالدين لا يغلق بوفاتهما ، فيمكن للولد المقصّر أن يجتهد فيما يمكنه فعله من هذا البر. فمن أوجه البر بعد وفاتهما: 1- كثرة الدعاء لهما. ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء/24. بر الوالدين بعد الموت - موضوع. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) رواه مسلم (1631). فهذا الدعاء من أعظم الإحسان إلى الوالدين. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ) رواه ابن ماجه (3660) ، وحسّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (4 / 129). 2- القيام بأعمال صالحة يلحقهما ثوابها: كالصدقة عنهما ، راجع للأهمية الفتوى رقم: ( 218872).
[٨] المراجع [+] ↑ سورة الإسراء، آية: 23. ↑ "بر الوالدين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 02-02-2020. بتصرّف. ↑ عبد الله بن عبد اللطيف العقيل (1431هـ)، بر الوالدين (الطبعة الثالثة)، صفحة 52-57. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سير أعلام النبلاء، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم: 13/ 392، حديث صحيح. ↑ سورة الإسراء، آية: 24. ↑ سورة لقمان، آية: 15. بر الوالدين بعد وفاتهما - ملتقى الخطباء. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3/298، حديث إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما. ↑ "بر الوالدين بعد الموت " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020. بتصرّف.
ولحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلاَّ الدَّيْنَ» رواه مسلم. 4- قضاء النذور عنهما: كنذر الصيام, والحج أو العمرة, أو غير ذلك مما تدخله النيابة. 5- قضاء الكفارات عنهما: ككفارة اليمين, وكفارة قتل الخطأ, وغير ذلك؛ لدخول هذه الواجبات في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ, أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟». قَالَ نَعَمْ. قَالَ: «فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» رواه مسلم. فكل الديون الواجبة لله تعالى؛ من الكفارات, والنذور, وفرض الحج, والعمرة, والصوم, تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى». 6- تنفيذ وصيتهما إنْ كان لهما وصية: وإنفاذ الوصية واجب, والإسراع بالتنفيذ: إما واجب أو مستحب, فإنْ كانت في واجبٍ فللإسراع في إبراء الذمة, وإنْ كانت في تطوع؛ فللإسراع في الأجر لهما, وينبغي أن تُنفذ الوصية قبل الدفن, بمقدار الثلث فأقل.
وقال إبراهيم - عليه السلام: { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ» صحيح رواه أحمد في "المسند". وقال أبو هريرة - رضي الله عنه: (تُرفع للميت بعد موته درجته. فيقول: أي ربِّ! أي شيء هذه؟ فيقال: ولدُك استغفرَ لك) حسن - رواه البخاري في "الأدب المفرد". 2- الدعاء لهما: عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ, أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ, أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم. فبيَّن الحديث أنَّ عمل الميت ينقطع بموته, وينقطع عنه تجدد الثواب إلاَّ في هذه الأشياء الثلاثة, ومنها: دعاء الولد الصالح؛ لأنه كان سبباً في وجوده وصلاحه, وإرشاده إلى الهدى. 3- قضاء الدين عنهما: عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» صحيح رواه الترمذي وابن ماجه.
مات المليك ندى الزمان وعطره *** وأجلّ من ملك القلوب وأسعد وأضاء ليل المعدمين بنبله *** وزها به حقل الضعيف المجهد هو نبع أنوار اليتيم وضوء أر *** ملة لحاها الدهر أرزى وعربد كم دعوة شق المساء أنينها *** من ثغر بائسة و كهل أدرد مدت لهم كفاه فيض رعاية *** وحنت عليهم في الهناء بمرقد لا غرو إن ضجت لفقدك أنفس *** تأوي إليك ، كأن حبك معبد! وبكتك أعين من تحب كأنما *** في وجدهم يتقلبون بموقد يا سيدي هذا المدار منكس *** أعلام فرحته.. أساه تلبّد وازورت الأحلام بين جفونه *** ما بال جفن المبهجات ترمّد ؟!
الوقوف على الأطلال «عُرفٌ شعري» دأب عليه بعض الشعراء، وبالذات في العصر الجاهلي.. يستهل الشاعر قصيدته بوصف وقوفه على بقايا البيوت المتهدمة، ويسرد ما له فيها من ذكريات لمحبوبته أو موطنه أو صباه أو غير ذلك.. والقصيدة التي بين أيدينا قصيدة (طللية) لصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن سعود الكبير -رحمه الله- قالها بعد زيارة وقف خلالها على أطلال (حي الطريف) بالدرعية التاريخية.
لا غرو أن يتبنى (سلمان الوفاء) هذا المشروع الكبير وفاء وتذكيراً بأولئك الأبطال الذين أسسوا البدايات الأولى لهذه الدولة المباركة التي نعيش الرخاء في كنفها -بفضل الله- آمنين مطمئنين، والتي وطد أركانها وأسسها وأرسى دعائمها كدولة عصرية جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. قصر العوجا يصافح قصر سلوى بل إن سلمان التاريخ تأكيداً لهذا الاهتمام اختار أن تكون مزرعته الخاصة بجانبها، وكأن راحته لا تكتمل إلا في هذا المكان الذي يفوح بعبق التاريخ والتضحية والإباء.. وذهب أبعد من ذلك ليسمّي قصره الذي بناه داخل المزرعة باسم (قصر العوجا)! ليصافح (قصر سلوى) من قريب. المراجع: - عبدالرحمن الجبرين، ملحمة تاريخ آل سعود، الطبعة الثانية، 1423هـ، مطابع الحميضي. - عبدالله بن خميس، الأدب الشعبي في جزيرة العرب، الطبعة الثانية، 1402هـ، مطابع الفرزدق. - فهد الفرحان، الدر والمرجان في رثاء الأمير عبدالله بن شقران. قصيده في عبدالله ال. عبدالرحمن الجبرين
؛؛ قصيدة بالفصحى في مدح الملك عبدالله وشيوخ القبائل.
اختيار جزل لقصيده معبره بمراره واصفه الحال بشكل صحيح.