[10] وأَمَّا شَرْطُ هَذَا الاصْطِفَاءِ؛ فقد قَالَ تَعَالَى: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [11]. وأما الاصْطِفَاءُ الثاني فشرطه أن تكون من أهل القرآن، وبقدر حظك من القرآن يكون نصيبك مِنَ الاصْطِفَاءِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [12]. ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ..) |في اشكال وجواب - منتدى الكفيل. وهُو مِنْ أَجَلِّ صُنُوفِ الاصْطِفَاءِ، وأرفعِهَا شأنًا، ولم لا، وقد جعل اللَّهُ تَعَالَى قَلْبَكَ محلًّا لكلامِهِ، وشَرَّفَكَ بحملِهِ؟ قال الشيخ السعدي رحمه الله: فكلهم اصطفاه اللّه تعالى لوراثة هذا الكتاب، وإن تفاوتت مراتبهم، وتميزت أحوالهم، فلكل منهم قسط من وراثته، حتى الظالم لنفسه، فإن ما معه من أصل الإيمان، وعلوم الإيمان، وأعمال الإيمان، من وراثة الكتاب، لأن المراد بوراثة الكتاب، وراثة علمه وعمله، ودراسة ألفاظه، واستخراج معانيه. فَيَا أَيُّهَا الْقَارِي بِهِ مُتَمَسِّكًا *** مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا هَنِيئًا مَرِيئًا وَالِدَاكَ عَلَيْهِما *** مَلاَبِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلى فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ *** أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلَا [1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 33.
وضَمِيرُ "مِنهُمُ" الأظْهَرُ أنَّهُ عائِدٌ إلى ﴿الَّذِينَ اصْطَفَيْنا﴾، وذَلِكَ قَوْلُ الحَسَنِ، وعَلَيْهِ فالظّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنَ المُصْطَفَيْنَ. وقِيلَ هو عائِدٌ إلى عِبادِنا أيْ ومِن عِبادِنا عَلى الإطْلاقِ. وهو قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ وعِكْرِمَةَ وقَتادَةَ والضَّحّاكِ، وعَلَيْهِ فالظّالِمُ لِنَفْسِهِ هو الكافِرُ. ويَسْرِي أثَرُ هَذا الخِلافِ في مَحْمَلِ ضَمِيرِ ﴿جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها﴾ [فاطر: ٣٣] ولِذَلِكَ يَكُونُ قَوْلُ الحَسَنِ جارِيًا عَلى وِفاقِ ما رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وعُثْمانَ وابْنِ مَسْعُودٍ وأبِي الدَّرْداءِ وعُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو وما هو مَرْوِيٌّ عَنْ عائِشَةَ وهو الرّاجِحُ. والظّالِمُونَ لِأنْفُسِهِمْ هُمُ الَّذِينَ يَجُرُّونَ أنْفُسَهم إلى ارْتِكابِ المَعْصِيَةِ فَإنَّ مَعْصِيَةَ المَرْءِ رَبَّهُ ظُلْمٌ لِنَفْسِهِ لِأنَّهُ يُوَرِّطُها في العُقُوبَةِ المُعَيَّنَةِ لِلْمَعاصِي عَلى تَفْصِيلِها وذَلِكَ ظُلْمٌ لِلنَّفْسِ لِأنَّهُ اعْتِداءٌ عَلَيْها إذْ قَصَّرَ بِها عَنْ شَيْءٍ مِنَ الخَيِّراتِ قَلِيلٍ أوْ كَثِيرٍ، ووَرَّطَها فِيما تَجِدُ جَزاءَ ذَمِيمِها عَلَيْهِ. تفسير " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " | المرسال. قالَ تَعالى حِكايَةً عَنْ آدَمَ وحَوّاءَ حِينَ خالَفا ما نُهِيا عَنْهُ مِن أكْلِ الشَّجَرَةِ ﴿قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أنْفُسَنا﴾ [الأعراف: ٢٣] وقالَ ﴿ومَن يَعْمَلْ سُوءًا أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: ١١٠] وقالَ ﴿إلّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النمل: ١١] في سُورَةِ (النَّمْلِ)، وقالَ ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٥٣] في سُورَةِ الزُّمَرِ.
قال النحاس: وقول ثالث: يكون الظالم صاحب الكبائر ، والمقتصد الذي لم يستحق الجنة بزيادة حسناته على سيئاته; فيكون: جنات عدن يدخلونها للذين سبقوا بالخيرات لا غير. وهذا قول جماعة من أهل النظر; لأن الضمير في حقيقة النظر بما يليه أولى. [ ص: 311] قلت: القول الوسط أولاها وأصحها إن شاء الله; لأن الكافر والمنافق لم يصطفوا بحمد الله ، ولا اصطفي دينهم. وهذا قول ستة من الصحابة ، وحسبك. وسنزيده بيانا وإيضاحا في باقي الآية. الثانية: قوله تعالى: أورثنا الكتاب أي أعطينا. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٤٦. والميراث عطاء حقيقة أو مجازا; فإنه يقال فيما صار للإنسان بعد موت آخر. و ( الكتاب) هاهنا يريد به معاني الكتاب وعلمه وأحكامه وعقائده ، وكأن الله تعالى لما أعطى أمة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن ، وهو قد تضمن معاني الكتب المنزلة ، فكأنه ورث أمة محمد عليه السلام الكتاب الذي كان في الأمم قبلنا. ( اصطفينا) أي اخترنا. واشتقاقه من الصفو ، وهو الخلوص من شوائب الكدر. وأصله اصتفونا ، فأبدلت التاء طاء والواو ياء. من عبادنا قيل المراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، قال ابن عباس وغيره. وكان اللفظ يحتمل جميع المؤمنين من كل أمة ، إلا أن عبارة توريث الكتاب لم تكن إلا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، والأول لم يرثوه.
ثم العطف على " أوحينا " أو على " الذي أوحينا ". واختلف في " أورثنا " فقيل: هو على ظاهره، وقيل: معناه حكمنا بإيراثه وقدرناه، واختلف في الكتاب فقيل: المراد به القرآن ، وقيل: جنس الكتب السماوية، واختلف في " الذين اصطفينا " فقيل: المراد بهم الأنبياء، وقيل: بنو إسرائيل، وقيل: أمة محمد، وقيل: العلماء منهم، وقيل: ذرية النبي من ولد فاطمة عليها السلام. ثم اورثنا الكتاب. واختلف في " من عبادنا " فقيل: من للتبعيض أو للابتداء أو للتبيين ويختلف المراد من العباد بحسب اختلاف معنى " من " وكذا إضافة " عبادنا " للتشريف على بعض الوجوه ولغيره على بعضها. (٤٦) الذهاب إلى صفحة: «« «... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51... » »»
قالوا وبعيد أن يكون ممن يصطفى ظالم. ورواه مجاهد عن ابن عباس. قال مجاهد: فمنهم ظالم لنفسه أصحاب المشأمة ، ومنهم مقتصد أصحاب الميمنة ، ومنهم سابق بالخيرات السابقون من الناس كلهم. وقيل: الضمير في يدخلونها يعود على الثلاثة الأصناف ، على ألا يكون الظالم هاهنا كافرا ولا فاسقا. وممن روي عنه هذا القول عمر وعثمان وأبو الدرداء ، وابن مسعود وعقبة بن عمرو وعائشة ، والتقدير على هذا القول: أن يكون الظالم لنفسه الذي عمل الصغائر. و ( المقتصد) قال محمد بن يزيد: هو الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها; فيكون جنات عدن يدخلونها عائدا على الجميع على هذا الشرح والتبيين; وروي عن أبي سعيد الخدري. وقال كعب الأحبار: استوت مناكبهم - ورب الكعبة - وتفاضلوا بأعمالهم. وقال أبو إسحاق السبيعي: أما الذي سمعت منذ ستين سنة فكلهم ناج. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا. وروى أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال: كلهم في الجنة. وقرأ عمر بن الخطاب هذه الآية ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له. فعلى هذا القول يقدر مفعول الاصطفاء من قوله: أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا مضافا حذف كما حذف المضاف في واسأل القرية أي اصطفينا دينهم فبقي اصطفيناهم; فحذف العائد إلى الموصول كما حذف في قوله: ولا أقول للذين تزدري أعينكم أي تزدريهم ، فالاصطفاء إذا موجه إلى دينهم ، كما قال تعالى: إن الله اصطفى لكم الدين.
[2] سُورَةُ طه: الآية/ 13. [3] سُورَةُ ص: الآية/ 45- 47. [4] سُورَةُ الدُّخَانِ: الآية/ 32. [5] سُورَةُ الْأَحْزَابِ: الآية/ 7. [6] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 81. [7] سُورَةُ الشَّرْحِ: الآية/ 4. [8] سُورَةُ الْأَحْزَابِ: الآية/ 56. [9] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 110. [10] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 143. [11] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 110. [12] سُورَةُ فَاطِرٍ: الْآيَة/ 32.
والله أعلم.
السؤال: السائلة (ع.
تاسعًا: مقدار الحد الأدنى لإفطار صائم في السنة الهجرية 1443 هـ هو "15" خمسة عشر درهما للوجبة الواحدة. كيفية الإطعام في كفارة اليمين. كما نبَّه المجلس: إلى أنَّ جميع القيم المذكورة في الفتوى العامة مقدّرة بحسب ما عليه الأسعار في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فعليه: تظلّ قابلة للتعديل وفق ما يطرأ من تقلّب أسعار السوق واختلافها من بلد لآخر، كما أنَّ المعتمد فيها في تقدير غالب قوت الناس في الإمارات، فيراعى في ذلك اختلاف أحوال المجتمعات. عاشرا: توقيت إخراج زكاة الفطر: فالأفضل إبراءً للذمة ومراعاةً لمقاصد الشرع في إغناء الفقير يوم العيد، أن تُخرج زكاة الفطر بعد طلوع فجر يوم العيد وقبل صلاة العيد، كما يصحُّ تقديمها للحاجة بيوم أو يومين قبل الفطر، ويصحّ كذلك أن تخرج أداءً، طيلة يوم الفطر قبل غروب الشمس، وأما بعد ذلك: فيكون فعلُها قَضاءً لا أداءً، مع ما يمكن أن يلحق صاحبها ووكيله "الجمعيات والهيئات الخيرية" من إثم التهاون والتخلف عن الواجب. الحادي عشر: إخراج القيمة في زكاة الفطر والكفارات: فقد وضَّح المجلس أنَّ العلماء اختلفوا في جواز إخراج قيمة الطعام في زكاة الفطر على أقوال، أشهرها اثنان: الأول: أنَّ إخراج القيمة لا يجزئ مطلقًا بل لا بد من إخراج الطعام؛ وعلى هذا أكثر أهل العلم.
ذات صلة كيفية إطعام المساكين ما هو إطعام المسكين الأيمان يلجأ النّاس في أحاديثهم إلى توكيد أقوالهم للدّلالة على صِدق ما يقولون إلى حلف الأيمان؛ فالأيمان جمع يمين؛ واليمين هو لفظ توكيدٍ لقولٍ أو فعلٍ بذِكر معظّمٍ بصفةٍ مخصوصةٍ وألفاظٍ مخصوصةٍ، وسُمّي اليمين بهذا الاسم نسبةً إلى اليد اليُمنى؛ لأنّ الحالف يرفع يده اليمنى عند الحلف. كفارة اليمين - منصة إنسان للتبرع. حلف اليمين يجب أن يكون بلفظ الجلالة الله أو بصفةٍ من صفاته أو اسمٍ من أسمائه الحُسنى وما عدا ذلك من الحلف بغير الله فهو محرّمٌ وشركٌ. قال صلى الله عليه وسلم:"من كان حالفًا؛ فليحلف بالله أو ليصمت"؛ فيُحرم الحلف باستخدام الألفاظ التالية: والنبي، وحياتك، والأمانة، والكعبة، والمصحف وما شابهها من الأيمان. وجوب كفارة اليمين يُقصد بها التكفير عن اليمين التي نطق بها، وهناك ثلاثة شروطٍ لوجوب الكفارة إذا حلف بالله ثُمّ نقض اليمين أو حلف بالله على أمرٍ ما ووجد أن غيره أفضل منه وهي: أنْ تكون اليمين منعقدةً أيّ أنّ الحالف كان مُدركًا للفظ اليمين قاصداً الحلف على أمرٍ يُمكن تحقيقه في المستقبل. قال تعالى:"لا يؤاخذكم الله باللّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان"؛ فدّلت على وجوب الكفارة على اليمين المنعقدة أمّا من تعوّد على اليمين وتكرر على لسانه فلا كفارة عليه.
فالمقصود أن الإطعام يشمل هذا وهذا، يشمل كونه يعطيهم طعاماً يأكلونه في بيوتهم، ويشمل ما لو دعاهم إلى طعام في بيته وصنعه لهم أو في فندق أو في مطعم، لا بأس بذلك. وأما الكسوة فهي ما يجزئه في الصلاة كما نبه عليه أهل العلم، الكسوة التي يلبسها وتجزئه في الصلاة مثل: إزار ورداء، يعطي إزار ورداء طيب، يعطيهم قميص، ما يلزم غترة، موه لزوم غترة، إذا أعطاه قميص كفى، أو إزار ورداء، أو سراويل ورداء، كل هذا يجزي، لأن هذا يجزؤه في الصلاة، وهو كسوة تامة، سراويل ورداء أو إزار ورداء أو قميص كسوة. نعم. وإذا كمل وأعطاه مع القميص يعني: عمامة -غترة- طيب، هذا مزيد خير. نعم. كيفية الإطعام والكسوة في كفارة اليمين. المقدم: لكن بالنسبة للإطعام لو أعطاه نصف صاع ما يلزمه مثلاً: دهونات أو أملاح؟ الشيخ: لا يلزمه. المقدم: يكفيه نصف صاع فقط؟ الشيخ: نعم. المقدم: أحسنتم أثابكم الله. الشيخ: ولهذا في حجة الوداع لما بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى قوله سبحانه وتعالى: فمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [البقرة:196]، بين الصدقة وأنها نصف صاع من تمر لكل مسكين، فإذا أعطى نصف صاع من التمر أو من غيره من الحبوب كفى.
أنْ يكون الشخص مختارًا لحلف اليمين بعيدًا عن أيّ ضغطٍ أو إكراهٍ. أنْ يقع من الحالف الحنث باليمين؛ أي يخالف ما حلف عليه أو عنه مختارًا للحنث؛ أمّا من نسِي أو أُكرِه على الحنث فلا تجب عليه الكفارة. كفارة اليمين كفارة اليمين جاء النّص القرآنيّ بتحديدها وهي على التّرتيب والتخيير؛ وهي: إطعام أو كسوة عشرة مساكين. تحرير رقبةٍ مؤمنةٍ من رِق العبودية. صيام ثلاثة أيامٍ متتابعةٍ. فعلى المسلم الحانث بيمينه البدء بالأولى؛ فإنْ عجِز عنها ينتقل للثانية؛ فإنْ عجز عنها فعليه بالصِّيام. كيفية إطعام عشرة مساكين الإطعام هي الكفارة الأولى لحنث اليمين المُنعقدة المقصود حنثُها، ويكون لعدد عشرة مساكين؛ والإطعام كما اشترطت الآية الكريمة:"فكفّارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم" أيّ من أفضل الطعام الذي يتناوله من حنث بيمينه هو وأهله وجبةً واحدةً لكل فردٍ من العشرة مساكين. كما أنّ جمهوراً من علماء المسلمين وجدوا أنّه لا ضرر بدلاً من إطعام العشرة مساكين وجبة عوضاً عن ذلك يُعطى لكل فرد منهم قيمة هذه الوجبة، وعادةً ما تُحدّد بسعر الكيلوجرام من الطعام الأساسي لأهل البلد؛ كالقمح، أو الأرز، أو التمر، أو ما سواها، وتدفع له القيمة نقداً.
أبوظبي في 23 مارس/ وام / أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بيانًا بشأن فتوى شرعة عامّة - رقم /21/ لسنة 2022م -، وضَّح بموجبها تحديد مقدار وقيمة زكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين ووجبة إفطار الصائم لسنة 1443هـ / 2022م، استنادًا لمخرجات وتوصيات الملتقى التشاوري الأول بين مجلس الافتاء ومسؤولي وممثلي الهيئات والجمعيات الخيرية على مستوى إمارات الدولة والذي عقد يوم الخميس 14 شعبان/1443هـ الموافق 17 / 3 / 2022 م. وبين مجلس الإمارات في مضمون الفتوى العامّة مقدار وقيمة زكاة الفطر والكفارات ووجبة إفطار الصائم وقت إخراج زكاة الفطر وحكم إخراجها قيمة، وذلك وفقًا للآتي.. أولاً: مقدار زكاة الفطر هي "2. 5 كغ" اثنان كيلو ونصف من الأرز عن كلّ شخص، ويجوز إخراجها عينًا "من الأرز" أو نقدًا، وقيمتها نقدًا للسنة الهجرية 1443هـ: "25" خمسةٌ وعشرون درهما عن الشخص الواحد. ثانيًا: مقدار فدية الصيام للعاجز عن الصوم هي: إطعام مسكين بمقدار "3. 250 كغ"، ثلاثة كيلو وربع من البُر عن كل يوم، ويجوز إخراجها عينًا أو نقدًا، وقيمتها نقدًا للسنة الهجرية 1443هـ هي: "15" خمسة عشر درهما عن كل يوم. ثالثًا: كفارة إفساد صوم رمضان "إفطار يوم في رمضان عمدًا من غير عذر" هي: إطعام 60 مسكينًا؛ لكل مسكين "3.