وهذا كله حماية للتوحيد. وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل ما يؤدي إلى إساءة الظن برب العالمين وعدم تقديره حق قدره. ومن ذلك الألفاظ التي فيها التسوية بين الله وبين المخلوق، فعن قتيلة: ((أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون وتقولون: ما شاء الله وشئت وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة وأن يقولوا ما شاء الله ثم شئت)) (٤) اهـ. فجعل المخلوق مساوياً للخالق باللفظ في المشيئة أو التعظيم فيه إساءة ظن برب العالمين واستنقاص له، إذ هو المتعالي العظيم الذي له الخلق والأمر سبحانه. من أمثلة الشرك في الألوهية - حلول الكتاب. وإن هذه التسوية نهي عنها وإن لم يعتقد قائلها ذلك بقلبه، وقد تكون مثل هذه الألفاظ شركاً أكبر إذا قصدها قائلها بقلبه (٥). منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى لخالد عبد اللطيف– ١/ ١٠٠ (١) رواه أبو داود (٣٣١٣)، والطبراني (٢/ ٧٥) (١٣٤٢). والحديث سكت عنه أبو داود، واحتج به ابن حزم في ((المحلى)) (٨/ ٢٢)، وصحح إسناده عبدالحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (٧٤١) كما أشار إلى ذلك في المقدمة، وقال النووي في ((المجموع)) (٨/ ٤٦٧): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
من أمثلة الشرك في الألوهية - حلول الكتاب
وقسم التوحيد إلى قسمين: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؛ وقال: إن المقصود ببعثة الأنبياء إنما هو الثاني... ). ٢٥ - وقال هذا القضاعي الوثني أيضًا هاذيًا في أئمة الإسلام * ولا سيما شيخ الإسلام، ورميهم بدائه، محرفًا تلك الآيات الصريحة الناصعة على اعتراف المشركين بتوحيد الربوبية: (وقول هؤلاء المغرورين إن الكافرين الذين بعث لهم الرسل - كانوا قائلين بتوحيد الربوبية، وأن آلهتهم لا تستقل بنفع ولا ضر؛ وإنما كان شركهم بتعظيم غير الله بالسجود والاستغاثة به والنداء له، والنذر، والذبح له - إنما هو قول من لم يعرف ((التوحيد)) ولا ((الشرك)) ولا ((المعقول)) ولا ((المنقول)).... ، ولا ألم بتاريخ الأمم قبل البعثة). ٢٦ - وعنون ابن مرزوق بقوله: (الإله هو الرب والرب هو
الاجابة: الاستعانة بغير الله عز وجل، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله، وتعليق التمائم والتولة. ودعاء غير الله، والرياء، وبهذا نكون قد تعرفنا سوياً على الاجابة الصحيحة للسؤال المذكور من أمثلة الشرك في الألوهية.