يمكنكم ارسال اهدائاتكم من خلال هذا الشريط عن طريق ارسال رسالة الى المنتدى او ارسال اهدائك الى الرقم 07703935181 سوف نقوم بعرض اهدائكم خلال 48 ساعة *** احمد ماجد: احلى تحية لهذا المنتدى الرائع واحب اكول سوسو اموت عليج *** سبورتية كلش: احلى منتدى واحلى ناس *** سموري: فديتكم واحد واحد احبكم *** يوسف السوداني: اموت عليج يالي بكلبي *** نـــــــــونة: مشتاقة لواحد بقلبي ***
– كما يوضح الساعد أن هذه الجريمة كانت محاولة من الدولة العثمانية بقيادة فخري باشا، لتحويل المدينة المنورة إلى واحدة من الثكنات العسكرية التركية، وذلك للتمهيد لتحويلها إلى مدينة تركية فيما بعد، وفصلها عن الحرم المكي الشريف لتلحق بالدولة العثمانية تماما، وتصبح هي على حدود الدولة العثمانية داخل الجزيرة العربية. – وكما ذكر من قبل المؤرخين العرب، فإنه بسبب التهجير الإجباري أو سفر برلك، لم يتبقى من أهل المدينة المنورة سوى 80 شخص أو 100 بحد أقصى، حيث تم تهجير ما يزيد عن 40 ألف مواطن من المدينة المنورة، ولم يكتف فخري باشا بذلك، بل قام باحتكار المواد الغذائية القليلة لجنوده، واستخدم المسجد النبوي الشريف مستودعا للأسلحة، حتى ظهرت المجاعة في المدينة وتفشت بين الأطفال والأهالي المتبقيين الذين فقدوا أسرهم وعائلاتهم نتيجة التهجير. الأثار التي نهبها الأتراك من المدينة – وقام الأتراك في عام 1917م بنقل كافة الأمانات المقدسة بما فيها الهدايا والأثار التي تم إهداءها إلى حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال 1300 عام بلا استثناء عبر القطارات إلى الدولة العثمانية، ويتم عرض تلك الكنوز منذ سنوات طويلة وحتى الآن في متاحف اسطنبول، وتضم الشمعدانات الذهبية والمجوهرات والمصاحف الأثرية، بالإضافة إلى لوحات وسيوف مرصعة بالماس، وعدد كبير لا حصر له من العلاقات والمباخر وغيرها من القطع الأثرية التي تجاوزت ال 400 قطعة، بالإضافة إلى راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وبردته ونعله ومكحلته وخلصة من شعره ورباعيته.
ولا زالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر لقبور العظماء والملوك والخالدين، فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً؟ البقيع في الشعر لقد نظم كثير من الشعراء هذه الجريمة النكراء، منهم العلّامة السيّد صدر الدين الصدر(قدس سره): لعـمري إنّ فاجعة البقيـع ** يُشيبُ لهولها فؤاد الرضيع وسوف تكون فاتحة الرزايا ** إذا لم يُصحَ من هذا الهجوع أما من مسلمٍ لله يرعى ** حقوق نبيّه الهادي الشفيع(۳). وقال شاعر آخر: تبّاً لأحفاد اليهود بما جَنـوا ** لم يكسـبوا من ذاك إلّا العارا هتكوا حريـم محمّد فـي آله ** يا ويلهم قد خالفـوا الجبّارا هَدَموا قبور الصالحين بحقدهم ** بُعداً لهم قد أغضبوا المختارا(۴). آية الله السبحاني يحذر من تخريب أمكنة اهل البيت (ع) في السعودية. لِمن القبور الدارسات بطيبة ** عفت لها أهل الشقا آثارا قُل للّذي أفتى بهدم قبورهم ** أن سوف تصلى في القيامة نارا أعَلِمتَ أيّ مراقد هدمتها ** هي للملائك لا تزال مزارا(۵). وقال الشيخ عبد الكريم الممتن مؤرّخاً هدم قبور أئمّة البقيع: لعمرك ما شاقني ربرب ** طفقت لتذكاره أنحب ولا سحّ من مقلتي العقيق ** على جيرة فيه قد طنبوا ولكن شجاني وفتّ الحشا ** أعاجيب دهر بنا يلعب وحسبك من ذاك هدم القباب ** فذلك عن جوره يعرب قباب برغم العلى هُدمت ** وهيهات ثاراتها تذهب إلى م معاشر أهل الإبا ** يصول على الأسد الثعلب لئن صعب الأمر في دركها ** فترك الطلّاب بها أصعب أليس كما قال تاريخه ** بتهديمها انهدم المذهب(۶).
تهجير أهل المدينة المنورة – كما كشف الدكتور عائض الردادي المؤرخ الكبير والذي يعد واحدا من أبناء المدينة المنورة، أن فخري باشا هو اسم لا يغيب أبد عن ذاكرة أي فرد عاش في هذا الزمن أو بعده، ولكنه يعد مأساة حدثت لأهالي المدينة المنورة لا تزال أثارها موجودة في نفوس الأهالي الذين تم تهجيرهم خارج المدينة، وتعرف تلك المأساة في التاريخ بمصطلح (سفر برلك) ومعناها التهجير الإجباري بالتركية. – وهناك روايات كثيرة في تلك الحادثة أو بالأحرى في هذه المأساة، فيحكى أنهم كانوا يأخذون أهالي المدينة أسرى إلى القطارات، على هيئة أفراد أو جماعات، كما روي عن وجود رجل قد تم أسره وقد كان خارجا للبحث عن الطعام لزوجته النفساء التي لازالت حديثة الولادة، لتخرج هي الأخرى للبحث عنه لتأخره ليتم أسرها أيضا ويترك الرضيع وحده في المنزل. نهب الأمانات المقدسة و التهجير الاجباري بالمدينة – كما قيل أن فخري باشا قام بنقل الأمانات المقدسة إلى دمشق و اسطنبول ، حيث أنها كانت متواجدة في مكتبة الحرم النبوي، كما نقل الذخائر التي كانت متواجدة في الثكنات العسكرية لداخل المسجد النبوي الشريف. اثار اهل البيت في المدينه المنوره بعد الهجره. – وقد قام الكاتب السعودي محمد الساعد بإصدار كتاب تحت عنوان (سفر برلك.. قرن على الجريمة العثمانية في المدينة المنورة) ليقوم برصد واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبتها الدولة العثمانية في حق الإنسان العربي تحت مسمى التهجير الإجباري أو سفر برلك.