↑ وهبه الزحيلي (1996 م)، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 444، جزء 7. ↑ محمد البابرتي، العناية شرح الهداية،.. : دار الفكر، صفحة 34، جزء 4. ↑ ابن جزي، القوانين الفقهية، صفحة 153. ↑ يحيى النووي (2013)، منهاج الطالبين (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفيحاء، صفحة 482. ↑ المرداوي (2003)، تصحيح الفروع (الطبعة الأولى)،.. : مؤسسة الرسالة، صفحة 445، جزء 8. ↑ السرخسي (1993م-1414هـ)، المبسوط، بيروت: المعرفة، صفحة 100، جزء 6. ↑ ابن حزم الظاهري، المحلى بالآثار، بيروت: دار الفكر، صفحة 476، جزء 9. ↑ ابن حزم، المحلى، بيروت: الفكر، صفحة 476، جزء 9. ↑ ابن تيمية (1987)، الفتاوى الكبرى،.. : دار الكتب العلمية، صفحة 243، جزء 3. ↑ ابن قيم الجوزية (1991)، أعلام الموقعين عن رب العالمين، بيروت: دار الكتب اعلمية، صفحة 75، جزء 4. ↑ ابن تيمية (1987م-1408 هـ)، الفتاوى الكبرى ،.. : الكتب العلمية، صفحة 236، جزء 3. ↑ سورة البقرة، آية: 229. ماهي كفارة الحلف - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان. ↑ رواه البيهقي، في السنن الكبرى، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 406/7، رقم الحديث 14434. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 15806.
يقول ابن تيمية في معرض كلامه عن الحلف بالطّلاق وكفّارته: (هذه الأيمان إن كانت من أيمان المسلمين ففيها كفّارة وإن لم تكن من أيمان المسلمين لم يلزم بها شيء، فأمّا إثبات يمين يلزم الحالف بها ما التزمه ولا تُجزِئه فيها كفّارة، فهذا ليس في دين المُسلمين؛ بل هو مُخالف للكتاب والسُنّة). ما هي كفارة الحلف بالقرآن كذب عند الشيعة - أجيب. [12] الأدلة أدلة الفريق الأول: استدلّ الفريق الأول، وهم جمهور علماء المذاهب الأربعة، لقولهم بما يأتي: الآيات الدالّة على مشروعيّة الطّلاق، وأنّ الله تبارك وتعالى قد فوّض أمر الطّلاق إلى الرّجل، كقوله تعالى: (الطّلاق مرّتان). [13] واستدلّوا من السُنّة بقوله – عليه الصّلاة والسّلام -: (المُسلمون عند شروطهم)[14] وما رُوِي في الأثر أنّ رجلاً طلّق امرأته البتّة إن خرجت، فقال ابن عمر: إن خرجت فقد بانت منه، وإن لم تخرج فليس بشيء. استدلّ أصحاب القول الثّاني بأنّ تعليق الطّلاق يمين، واليمين بغير الله تعالى لا يجوز، واستندوا لما ذهبوا إليه بما رُوِي عن رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – أنّه قال: (من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله). [15] واستدلّوا أيضاً بأنّه لا طلاق إلّا كما أمر الله عزّ وجلّ، ولا يمين كذلك إلّا كما أمر الله عزّ وجلّ، واليمين بالطّلاق ليس ممّا سمّاه الله عزّ وجلّ يميناً، وهو تعدٍّ وتجاوزٌ لما شرع الله، والله تعالى يقول: (ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه).
ومثال على ذلك "الشخص الذي يقول لامرأته عليا الطلاق إذا فعلت هذا الشيء سوف تكوني ". فإذا فعلت الزوجة هذا الشيء الذي نهاها عنها زوجها وحلف عليه بأنها إذا فعلته سوف تكون طالق، لا يكون طلاقاً، ويقع عليه كفارة يمين. وعندما وجه للشيخ عثمان عويضة والذي يشغل منصب مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالاً "هل حلف الرجل على امرأته بلفظ عليا الطلاق إذا فعلت ذلك سوف تكوني طالق هل يعتبر طلاقاً". أجاب الشيخ حينها على السؤال، لا يقع طلاقاً، ولكنه يقع على الزوج كفارة يمين. وقال الشيخ بأن هذا الطلاق لا يقع، لأن الزوج حمل هذا الطلاق بأن الزوجة إذا فعلت هذا الشيء سوف تكون طالق. لذلك هذا الطلاق لا يقع حتى ولو فعلت الزوجة ما نهاها عنها زوجها، وذلك هو مذهب الإمامية وكذلك الظاهرية. حكم الحلف بالطلاق وكفارته عند جمهور العلماء يوجد خلاف بين العلماء في تحديد حكم الحلف بالطلاق ومتى تجب على الرجل كفارته: ذهب العلماء الأربعة من المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة إلى الرجل إذا علق يمين الطلاق. كفارة من تعمد الحلف على الكذب - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإنه يقع بشرط أن يتحقق الأمر الذي تعلق عليه هذا اليمين. ولا فرق في هذه الحالة إذا كان اليمين بغرض فعل أمر ما أو عدم فعله.
تاريخ النشر: الخميس 28 جمادى الآخر 1431 هـ - 10-6-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 136648 138254 0 732 السؤال لقد حلفت بالله أن لا آخذ نوعا من أنواع الموبايل، وبعد عدة أيام أحضره لي أحد أصدقائي كهدية، وأريد أن أرجع له المبلغ، وأريد أن أعرف ما هي كفارة الحلف؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كفارة الحلف بالله هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد واحدة من هذه الثلاثة فليكفر بصوم ثلاثة أيام، كما قال الله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ {المائدة: 89}. والله أعلم.
الطّلاق في هذه الصّيغة يأتي في صورة التّعليق من حيث اللّفظ؛ لظهور أداة الشّرط، ولم يرد بتعليق الطّلاق حصول فعل الشّرط، وإنّما كان هدفه ومقصده حمل نفسه أو زوجته أو غيرهما على فعل أمرٍ ما أو تركه. [1] الطّلاق المُعلّق بقصد إيقاع الطّلاق: وهذا الطّلاق لا يُقصد به حمل أحدٍ على فعل أمرٍ ما أو تركه، بل يُقصد به إيقاع الطّلاق فعلاً عند حصول فعل الشّرط، ويُطلَق على هذا الطّلاق اسم طلاق الصّفة، ومثاله أن يقول رجل لزوجته: إن جاء فلان من السّفر فأنت طالق، وفي هذا المثال وما يُشبهه من مسائل إن حضر الشّخص المذكور أو المقصود من السّفر، أي حصل الأمر الذي عَلق الطّلاق على حصوله فيقع الطّلاق، وتُعتبر زوجته طالقاً، وتنطبق عليها أحكام الطّلاق، والعدّة، والرّجعة وغيرها. [2] حكم الحلف بالطّلاق وكفّارته اختلف العلماء في حكم حلف المُسلم بالطّلاق، من حيث وقوع الطّلاق وعدمه على النّحو الآتي: ذهب الفريق الأول من العلماء وهم جمهور العلماء من الحنفية،[3] والمالكية،[4] والشافعية،[5] والحنابلة[6] إلى أنّ الطّلاق المُعلَّق يقع متى وُجِد الأمر الذي عُلِّق عليه الطّلاق، سواء أكان فعلاً لأحد الزّوجين، أو غيرهما، أو أمراً سماويّاً، أو كان الطّلاق قسماً وحلفاناً؛ للحثّ على فعل أمر، أو تركه، أو تأكيداً لخبر ما، أو كان شرطيّاً يُقصد به ترتيب الجزاء إذا حصل فعل الشّرط.
حيث أنه لا يوجد بشري يصل إلى درجة الكمال. كذلك أمر المرأة بأن تتحمل أعباء الحياة الزوجية مع زوجها وأن تكون له معينة على ظروف المعيشة القاسية. كما أوجد حلولا للمشاكل التي قد تواجه تلك الحياة والتي إذا استعان بها الأزواج لملئت بيوتهم رحمة وسكينة. ومن أهم الحلول التي طرحها الشرع الحنيف أمام الزوجين هو التدرج في اتخاذ القرارات وعدم التسرع والعجلة. بالإضافة إلى اللجوء إلى حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة للفصل بينهما والله سبحانه يوفق من ينوي الإصلاح ويسعى إلى إنهاء الخلافات. أما أولئك الرجال الذين يكثرون الحلف على زوجاتهم بالطلاق إجبارا لهن أن يفعلن أموراً لا يردن فعلها فإنهم بذلك يتعدون على حدود المودة والرحمة. ويمكننا القول إن من يتعدى من الرجال على تلك الحدود الإلهية متعمداً مستهينا. فإنه لا شك ظالم لنفسه وزوجته، لأن حدود الله لا يتعداها إلا الظالمون. ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام مقالات قد تعجبك: رأي الشيخ ابن عثيمين في الحلف الطلاق وما هي كفارته ورد عن الشيخ ابن عثيمين أنه قد وصف الرجال الذين يقومون بالحلف بالطلاق ويكثرون من ذلك بأنهم سفهاء لا عقل لهم.