وتابع البيان أن الأمير الحسن "تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسن". وأضاف "اجتمع الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، اليوم الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة". ونقل البيان عن رسالة الأمير حمزة "في ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم وللملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية. وسأكون دوما للملك وولي عهده عونا وسندا". حظر النشر في القضية وفي 6 أبريل/نيسان، قرر النائب العام الأردني، الدكتور حسن العبداللات، حظر النشر في التحقيقات المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين وآخرين. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن العبداللات قوله: "حفاظا على سرية التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية، المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين وآخرين، حظر النشر في كل ما يتعلق بها في هذه المرحلة". وأشار إلى أن حظر النشر سيكون لحين صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل الحظر وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة "فيديوهات"، تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية.
أصدر الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، نص الرسالة التي وجهها الأمير حمزة بن الحسين إلى الملك عبدالله الثاني، والتي أعرب فيها عن اعتذاره له وللشعب الأردني نظير "ما بدر منه من إساءات". وجاء في الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظ جلالتك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخرا لوطننا وأسرتنا. لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة. أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك.
تخلى ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين الأحد عن لقب الأمير في تغريدة، كانت عبارة عن رسالة وجهها للرأي العام، وضمنها بعض الانتقادات غير المباشرة لنظام الحكم الذي يوجد على رأسه أخوه غير الشقيق الملك عبد الله. ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من الأمير قد تضعه أمام المساءلة بحكم أنه استفاد من لقبه، ولم يتعرض للمحاكمة كما بقية المتهمين في قضية "الفتنة"، وفضل القصر حل مشكلته معه في إطار عائلي. فلماذا تخلى عن لقب الأمير؟ وهل سيتعرض للمساءلة بعد أن يتحول لمواطن عاد؟ يعود اسم الأمير حمزة بن الحسين ، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله، ليحتل من جديد العناوين الكبرى في وسائل الإعلام الأردنية والعربية وحتى الدولية. بعد أسابيع قليلة على رسالة طلب فيها "الصفح" من الملك عبد الله، والتي فجرت الجدل داخل المملكة الهاشمية وخارجها، يفاجئ الأمير مجددا الرأي العام في بلاده بإعلانه في بيان عبر تغريدة على تويتر هذه المرة التخلي عن صفة أمير. وتأتي هذه الرسالة، التي تتواصل ردود الفعل حولها في محاولات لفهم غاياتها، بعد قرابة العام من اتهام الأمير بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم. واتهمت الحكومة الأردنية في أبريل/ نيسان 2021 الأمير بالتورط في ما عرف بـ"إحداث الفتنة"، ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية.
وقال إن "المادة (37/1) من الدستور الأردني أعطت جلالة الملك الحق بإنشاء ومنح الرتب والأوسمة والألقاب فقررت ذلك بالقول: (الملك ينشئ ويمنح ويسترد الرتب المدنية والعسكرية والأوسمة وألقاب الشرف الأخرى وله أن يفوض هذه السلطة إلى غيره بقانون خاص)".