تابع عزت أن كافة شركات تصنيع أجهزة التنفس الصناعي العالمية أوقفت عمليات توريد منتجاتها للدول الختلفة، بما يعني ان اعتماد السوق المحلية سيكون كلياً على أجهزة التنفس التي تم التعاقد عليها خلال الفترة الأخيرة ، مشدداً في الوقت ذاته أوضح أن الحكومة تعد حاليا حصرا شاملا بكل الأجهزة المتاحة بالمستشفيات ولدى الشركات المستوردة؛ للتعرف على احتياجات السوق، فضلا عن إصلاح الأعطال البسيطة في الأجهزة المعطلة بالمستشفيات. وحول إمكانية الاستفادة من المواصفات والتصميمات التي أفصحت عنها شركة Medtronic المتخصصة في مجال التكنولوجيا الطبي عن إسقاط حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأجهزة التنفس الصناعي التي تملكها، أوضح عزت أن أفكار تصنيع أجهزة التنفس الصناعي ليست أسراراً عسكرية ، حيث تمتلك مصر العديد من أقسام الهندسة الصحية بالجامعات المختلفة ، إلا أن تصنيع تلك الأجهزة سيحتاج لتوفير المكونات والاختبارات والتي يصعب توفيرها بشكل عاجل. وشهد أمس الثلاثاء إعلان الشركة القابضة للصناعات المعدنية استعدادها لإتاحة كافة مصانعها التابعة لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي مثيلة للجهاز التي أتاحت شركة Medtronic العالمية تصميماته دون حقوق الملكية الفكرية.
وأوضح الموقع المتخصص بالأخبار التقنية والعلمية، الفرق بين جهاز التنفس الاصطناعي وبين الرئة الحديدية، فالأول هو المستخدم حاليا يعرف بجهاز التهوية بالضغط الإيجابي المتقطع، ويعمل من خلال ضخ الأوكسجين بشكل مباشر صوب الرئة، حتى يساعد المريض على التنفس، لكن الثاني أي جهاز التنفس "سالب الضغط" يقوم بالعكس تماما، وقد جرى اقتراح الرئة الحديدية لأول مرة، خلال القرن الـ17، وكان الجهاز، وقتئذ، في صيغته الأولى، شبيها ببرميل أسطواني يسع المريض بشكل كامل. وعن طريقة استخدام "الرئة الحديدية"، فالشخص المريض يدخل إلى الجهاز، ويظل رأسه في الخارج، ولا يجري ربطه بأي شيء عن طريق الفم، ويقوم محرك كهربائي، داخل الجهاز بالتأثير في مستوى ضغط هواء، فيجعله متراوحا بين الهبوط والارتفاع، وحينما يتأثر ضغط الهواء حول جسم المريض، بين انخفاض وارتفاع، يتمدد صدره، ويصبح قادرا على التنفس، وقد استخدامت النسخة القديمة من الرئة الحديدية، خلال القرن العشرين، لأجل مواجهة شلل الأطفال، ثم تم الاستغناء عنها في وقت لاحق، بفضل ظهور جهاز التنفس الاصطناعي ذي "الضغط الموجب". والعلماء البريطانيون أطلقوا اسم "إيكسوفنت" على جهاز "الرئة الحديدية" الجديد، ويقول القائمون على مشروع التطوير هذا، إنهم تمكنوا من تطوير نموذج وسيقومون بتجربته في مصحتين للعناية المركزة بالمملكة المتحدة، مؤكدين أنه في حال وافقت الهيئات الصحية المختصة في بريطانيا على الجهاز، سيكون بوسع البلاد أن تصنع ما يقارب 5 آلاف وحدة منه في كل أسبوع، مشيرين إلى أنه لا يتطلب ربط المريض بأي أنابيب، وبوسع من يخضع له أن يكون في حالة يقظة ويتناول الدواء، مؤكدين أن يعد أفضل بنسبة 25%، مقارنة بجهاز التنفس الاصطناعي الذي يؤثر على وظائف القلب.
البروفيسورة هيغنيت قالت: "إنّ الطريقة التي اجتمع بها الائتلاف (فنتيليتر تشالنج يو كي) للتصديّ للنقص في أجهزة التنفس الصناعيّ أمر مدهش ومهمّ في ما يتعلّق بتوفير الرعاية الصحيّة الأفضل للأشخاص الذين أصابهم فيروس كورونا. مع ذلك، يمثِّل ابتكار تقنية طبيّة جديدة تعمل على النحو المنشود، كي يتمكّن الموظّفون من فهمها وتشغيلها بفاعلية، تحديّاً كبيراً". وأضافت أنّ الاستخدام العمليّ للآلات من جانب الموظّفين ينبغي أن يؤخذ في الحسبان. وقالت كذلك: "سيرتدي الموظّفون مستلزمات الوقاية الشخصيّة ويعملون لفترات أطول في ظروف مرهقة، ويمكن أن تحتوي مستشفيات "إن. أس نايتنغيل" على ما يصل إلى 10 أنواع مختلفة من أجهزة التنفس الصناعيّ. من ثم، ستحتاج الأجنحة إلى أجهزة لا تؤذي المرضى لأنّ الموظَّفين يضغطون على الأزرار غير الصحيحة من دون قصد، أو يقرأون المعلومات على الشاشات بطريقة مغلوطة. كلما انخفضت فرص الوقوع في الخطأ، كان ذلك أفضل للجميع". يُذكر أنّ عدداً من الشركات في "ائتلاف فنتيليتر" يتعاون مع "المعهد المعتمد للصحّة البيئيّة" في سبيل تسريع عملية التصميم. وقال الدكتور نورزمان راشد، الرئيس التنفيذيّ لـلمعهد المعتمد للصحّة البيئيّة، إنّ "أجهزة التنفس الصناعيّ تُصمّم وتُصنّع بوتيرة سريعة من جانب شركات ذات معرفة بسيطة أو معدومة في الرعاية الصحيّة أو في خبرة تصنيع الأجهزة الطبيّة.