تاريخ النشر: الأحد 12 شعبان 1433 هـ - 1-7-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 182575 68139 0 424 السؤال أنا صاحبة الفتوى رقم: 2347028، قرأت فتواكم التي أرسلتموها فشعرت بالذنب أكثر وعندما قلتم إن فيه تهاونا في عظمة الله وأنا عندما كنت أحلف بسبب غضبي في الأمور ويخرج مني الحلف تلقائيا ويكون قصدي فقط للتخويف والترهيب مع علمي أنني لا أستطيع تنفيذ الحلف، لأنه يستحيل تنفيذه كأن لا أكلم أحدا أو لن أسامحه، فهل علي كفارة؟ أشعر بتأنيب الضمير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد سبق أن أوضحنا في أكثر من فتوى أن كثرة الحلف بالله تعالى أمر مذموم شرعاً، قال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ {البقرة:224}. فمن أقوال المفسرين في هذه الآية كما ذكر ابن الجوزي في زاد المسير: لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بارين مصلحين، فإن كثرة الحلف بالله ضرب من الجرأة عليه، هذا قول ابن زيد. انتهى. الحلف وقت الغضب ppt. وفي سنن ابن ماجه وغيره: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الحلف حنث أو ندم. ضعفه الألباني. وعلى هذا، فإذا كانت اليمين بقصد وعقد نية وهو ما يبدو من السؤال بدليل قصد التخويف فإنها منعقدة ولو كانت في حال غضب لا يذهب بالعقل أو كانت على أمر يصعب تنفيذه، فإذا حصل الحنث لزمت الكفارة، وقد تقدم في الفتوى رقم: 79783 ، بيان ما يجب على من حلف أيمانا كثيرة وحنث فيها.
وانظري الفتوى رقم: 161409. علما بأن الحنث هو الأولى في مثل هذه الأمورالتي ذكرت أنك تحلفين عليها وهي عدم المسامحة أو عدم الكلام مع أحد ما إذا كان في ذلك قطيعة رحم أو هجر مسلم هجرا غير شرعي، لما روى مسلم في صحيحه عن عدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حلف أحدكم على يمين فرأى خيراً منها، فليكفرها، وليأت الذي هو خير. وانظرالفتوى رقم: 151829 والله أعلم.
رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة ، وراجع الفتوى رقم: 2053. والله أعلم.
و الكفارة هي ما ورد في قوله تعالى: (( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89))) ( سورة المائدة:89). والله أعلم. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل أوقات الصلاة التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.
تاريخ النشر: الأحد 5 رمضان 1428 هـ - 16-9-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 99046 68258 0 516 السؤال شخص سافر مع أهله ووالدته إلى الخارج وقد أصيب هذا الشخص ببعض الهموم والمضايقات وحلف على والدته بأنه لا يسافر معهم مرة أخرى لأي مكان وهو في حالة غضب، فما حكم ذلك؟ الإجابــة خلاصة الفتوى: يمينك منعقدة وتلزم الكفارة بالحنث فيها ما لم يسبق الكلام إلى لسانك بغير قصد لليمين، ولا أثر للغضب في الحكم، وإن رأيت أن الخير في السفر مع أهلك فسافر معهم وكفر عن يمينك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كنت قصدت الحلف ولم يسبق الكلام إلى لسانك بغير قصد منك فهي يمين منعقدة تلزم الكفارة بالحنث فيها ولا يغير الغضب في الحكم شيئاً، ففي الموسوعة الفقهية: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الغضبان مكلف في حال غضبه، ويؤاخذ بما يصدر عنه من كفر وقتل نفس وأخذ مال بغير حق وطلاق وغير ذلك من عتاق ويمين، قال ابن رجب في شرح الأربعين النووية: ما يقع من الغضبان من طلاق وعتاق ويمين فإنه يؤاخذ به. الحلف وقت الغضب عند. وقال ابن حزم في المحلى: والحالف في الغضب معقد ليمينه فعليه الكفارة. وعلى أي حال فإذا رأيت أن السفر مع أهلك فيما بعد خير لك فسافر معهم وكفر عن يمينك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.
الأيمان والنذور > سؤال 594313 سؤال رقم مرجعي: 594313 | الأيمان والنذور | 14 إبريل، 2019 اذا احد حلف يمين وهو منفعل ، هل يقع اليمين ام لا ؟؟! الحلف وقت الغضب | حلف بالطلاق ثلاثا في حال الغضب. إجابة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الغضب أو الانفعال ينقسم إلى عدة أقسام؛ فمنه الغضب الشديد الذي يزيل العقل والشعور، ويذهب معه التحكم بأقوال الإنسان وأفعاله فينغلق عليه قصده وإرادته، ومنه ما لا يمنع صاحبه من تصور أقواله ومقاصده، ومنه الشديد الذي لا يزيل العقل ولكنه يمنع صاحبه من كمال التحكم، وقد يرافق ذلك علامات وقرائن تدل عليه، فهذا ما ورد في قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 3/71. و أما حكم اليمين في الغضب فإن كان الانفعال وضع صاحبه في الحالة الأولى فلا يقع يمينه ولا يترتب عليه كفارة، لكن عليه الندم والتوبة على غضبه وانفعاله خاصة إذا كان من أجل الدنيا، وإن كان في الحالتين الأخريين فيقع يمينه ويترتب عليه الالتزام به؛ لقوله تعالى: (( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ)) ( سورة المائدة:89) و إن وجد الخير في الحنث به حنث وأخرج كفارة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا حَلَفَ أَحَدُكُمْ عَلَى الْيَمِينِ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْهَا وَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ) [صحيح مسلم ، كتاب الأيمان، باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها].