طاعته والتزام أوامره، وعبادته حقّ العبادة، واجتناب نواهيه. الاتصال به اتصالاً وثيقاً، ولزوم ذكره -جلّ وعلا- في جميع الأوقات. حُسنُ الظنِّ به والتوكّل عليه. الرضا بقضائه وقدره. تعظيم شعائره -جلّ وعلا-، وتعظيم كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. أخلاق التعامل مع النفس ينبغي على المسلم أن يتخلّق بالأخلاق اللازمة في التعامل مع نفسه، ومن هذه الأخلاق ما يأتي: [٥] أن يُلزِم نفسه بطاعة الله وعبادته -سبحانه-، والالتزام بشرعه. أن يُلزم نفسه بالإخلاص لله -تعالى- في أموره كلّها، ويبتعد عن الرياء. أن يُلزمها بالرضا عن الله -تعالى- والرضا بقدره، ولا ينظر لما في يد غيره من الرزق. اخلاق المسلم في سوره عم - موقع مفيد. إلزامها بالتأدُّب في التعامل مع الله -تعالى-، فلا يسخط ولا يعترض على الله. الالتزام بالأخلاق الحسنة، وحسن الأدب مع الغير، لأنَّ حسن الخلق مع الغير يعكس مرآة النفس. الاهتمام بتزكية النفس ، وعدم ظلمها باقتراف الذنوب والسيئات. وإنَّ لنفسِ المسلم عليه حقّ، فالإنسانُ المسلم يهتمّ بنفسه، ويؤدي حقّها، ولا يُهملها، ولا يقوم فقط بالاهتمام بجوهره وداخله، بل عليه الالتفات أيضاً إلى مظهره وخارجه، فالمسلمُ الحقّ يكون نظيفاً، أنيقاً، حسن المظهر؛ وذلك لأنّه قدوة للناس يُحتذى به، وشامة بيّنة بين الناس، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّكُم قادِمونَ على إخوانِكُمْ، فأصْلِحُوا رحالَكم، و أصلِحُوا لباسَكُم، حتى تكونُوا كأنَّكُم شامَةٌ في الناسِ، فإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحْشَ ولا التَّفَحُّشَ).
المعوذّتان المعوذّتان وهما سورتا الفلق والنَّاس، وسُمِّيتا بالمعوذّتين لبدايتهما بالاستعاذة، وهما آخر سورتين في ترتيب المصحف الشريف، وكلاهما سورٌ مكِّيَّةٌ، وورد أنَّهما قد نزلتا على النَّبي -صلى الله عليه وسلم- معاً، ولهما فضلٌ عظيمٌ، كما روي عن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه لمّا مرض واشتد مرضه أتاه ملكان وأخبرانه بأنَّه مسحورٌ من قِبل شخصٍ اسمه لبيد بن الأعصم اليهودي، ودلَّ الملكان النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- على مكان السحر، فأخذ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بالمعوذّتين حتى حُلَّت عُقد السحر. روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قوله: (مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضاً شديداً فأتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما ترى؟ قال: طب، قال: وما طب؟ قال: سحر قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية، فأتوا الركية فانزحوا ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية واحرقوها. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر في نفر، فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة: { قل أعوذ برب الفلق}، { قل أعوذ برب الناس}).