مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 28/12/2009 ميلادي - 12/1/1431 هجري الزيارات: 191132 علامات قبول العمل الصالح إنّ المسلم يعملُ العمل راجيًا مِن الله القبول، وإذا قبل اللهُ عملَ الإنسان فهذا دليل أن العمل وقع صحيحًا على الوجه الذى يحبُّ اللهُ تبارك وتعالى، قال الفضيل بن عياض: "إن الله لا يقبل مِن العمل إلا أخلَصَه وأصوَبَه، فأخلَصُه ما كان لله خالصًا، وأصوبُه ما كان على السُّنَّة"، وذكَر اللهُ تبارك وتعالى أنه لا يَقبَل العملَ إلا مِن المتقين: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. فكيف يَعرفُ الإنسانُ أن عمله قد قُبل، وأن الجُهد الذى قام به آتى ثمرتَه؟ ذكَر علماؤنا أنّ للقبول أمارات، فإذا تحقَّقَت فعلى العبد أن يَستبشِر، والتى منها: عدم الرجوع إلى الذنب: إذا كرِه العبدُ الذنوبَ، وكرِه أن يعود إليها فليعلم أنه مقبول، وإذا تذكَّر الذنبَ فحزنَ وندمَ وانعصَر قلبُه مِن الحسرة فقد قُبلَت توبتُه، يقول ابن القيِّم فى مدارج السالكين: "أما إذا تذكَّر الذنبَ ففرح وتلذَّذ فلم يُقبل، ولو مكث على ذلك أربعين سنة" قال يحيى بن معاذ: "مَن استغفَر بلسانه وقلبُه على المعصية معقود، وعزمُه أن يرجع إلى المعصية ويعُود، فصومُه عليه مردود، وباب القبول فى وجهه مسدود".
آخر الكلام:-شئنا أم أبينا… علينا الاجتهاد والتوكل عليه ومن الله القبول أو الرفض… وأقل ما يمكننا فعله هو حسن الظن بالآخرين إلى ان يثبتوا غير ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله ودمتم. سياج – آخر لحظة – 23/11/2010
عن أبي الدرداء رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل» [رواه مسلم] هل تعرف معنى ولك بمثل، أي: أعطاك الله بمثل ما دعوت لأخيك بظهر الغيب من خيري الدنيا والآخرة. ومن يفعل ذلك غير الموفقين، أصحاب القلوب الطاهرة من الغل والحسد، ينفعون أنفسهم وإخوانهم، وما ذاك إلا لسلامة وصفاء قلوبهم وصدورهم! ثم يوضع له القبول في الأرض - موقع مقالات إسلام ويب. " وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ " [الشعراء: 84]. قال الإمام ابن القيم (رحمه الله): ما أعظم الفرق بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو له، وبين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو عليه! ثم اعلم وفقني الله وإياك على طريق التوفيق أن من أعظم أسباب القبول في الأرض والسماء الإخلاص، فهل سمعت بالإخلاص ؟ إنه سر القبول عند الله الكريم المنان ثم عند خلقه. أيها السائر على طريق التوفيق: ادع ربك ليلًا ونهارًا، وتحرَّى أوقات الإجابة والأماكن الفاضلة المباركة كالحرمين الشريفين، واسجد وتضرع، ومرَّغ جبينك، وانكسر بين يدي ربك، وقل: يا رب، أسألك الإخلاص في القول والعمل. فالإخلاص عزيز المنال، لا ينال إلا بإيمان وتوفيق وعمل صالح وجهد وجهاد وصبر ومصابرة ومرابطة واتباع وبذل وتضحية وتقوى.
اللهم لك الحمد و لك الشكر على ما أنعمت به علي و أوليت ، اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد و لك الشكر ، اللهم اكتب لي التوفيق في كل طريق ، و اكتب لي النجاح في كل خطوة ، ييسر لي الحصول على وظيفة طيبة مريحة ترضيني ، و تهدئ قلبي. اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله و آجله ، ما علمنا منه و ما لم نعلم ، و أعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله ما علمنا منه و ما لم نعلم. من شروط لا إله إلا الله القبول وضده. دعاء مقابلة المسؤولين قد يقدم الإنسان على وظيفة وعندما يتم قبوله في هذه الوظيفة فلابد من إجراء مقابلة شخصية مع صاحب العمل، وكل انسان يكون قلقا عند إجراء تلك المقابلة لكن عليه أن يعتمد على الله ويطلب من الله سبحانه وتعالى تثبيته عند مقابلة المسؤولين، ويمكن للإنسان أن يطلب هذا من الله عز وجل في صورة دعاء يكون فيه الإنسان متضرعا إلى الله عز وجل راجيا عفوه طالبا مساندته في مقابلته مع المسؤولين. اللهم يسر لي الخلق ، و حببهم في ، و سق الى الخير من حيث لا اعلم و لا أدري ، ووفقني لمرضاتك و طاعتك. اللهم يا قاضي الحاجات ، و يا مجيب الدعوات ، اكفني بحلالك عن حرامك ، و أغنني بفضلك عمن سواك ، اللهم وأنا ذاهب للمقابلة في الوظيفة الجديدة يسر لي أمري ، و سدد جوارحي و لساني ، و اقسم لي الخير ، و ارزقني العمل الصالح و الوظيفة الجيدة.
زيادة الطاعة: ومن علامات القبول زيادة الطاعة: قال الحسَن البصرى: "إنَّ مِن جزاءِ الحسَنةِ الحسَنة بَعْدَها، ومِن عقوبةِ السيئةِ السيئةُ بعدها، فإذا قبل اللهُ العبدَ فإنه يُوفِّقه إلى الطاعة، ويَصْرفه عن المعصية، وقد قال الحسَن: " يا ابن آدم، إن لم تكن فى زيادة فأنتَ فى نقصان ". الثبات على الطاعة: وللثباتِ على الطاعة ثمرةٌ عظيمة كما قال ابن كثير الدمشقى - حيث قال رحمهُ الله: "لقد أجرَى اللهُ الكريمُ عادتَه بكرَمِه أنَّ مَن عاش على شيء مات عليه، ومَن مات على شيء بُعِث عليه يوم القيامة"؛ فمَن عاش على الطاعة يأبى كرَمُ اللهِ أن يَمُوت على المعصية، وفى الحديث: "بينما رجلٌ يحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم فوكزته الناقة فمات، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((كفِّنوه بثوبيه؛ فإنه يُبعَث يوم القيامة ملبِّيًا)). القبول من الله - النيلين. ويُحذِّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ويقول: ((لا أعرفنَّ أحدَكم يوم القيامة يَحْمل على رقبتِه جملًا له رُغَاء، فيقول: يا محمد، يا محمد! فأقول قد بلَّغْتُك)). وقال عن الرجل الذى سَرَق مِن الغنيمة: ((إنَّ الشملة)) - التى سرقها - ((لتشتعل عليه نارًا)). طهارة القلب: ومن علامات القبول أن يَتخلَّص القلبُ مِن أمراضه وأدرانه، فيعودَ إلى حبِّ اللهِ تعالى وتقديم مرضاته على مرضاة غيره، وإيثار أوامره على أوامر مَن سِوَاه، وأن يحبَّ المرء لا يُحبُّه إلا لله، وأن يتْرُك الحسَد والبغضاء والكراهية، وأن يُوقِن أن الأمور كلها بيَد الله تعالى فيطمئنَّ ويرضَى، ويُوقِن أن ما أخطأه لم يكن ليُصِيبَه، وما أصابه لم يكن ليُخطِئه، وبالجملة يرضَى بالله وبقضائه، ويُحسِن الظنَّ بربه.