وعلى من أنكر أو يتنكر أن يتذكر أن صاحب أول طلقْة وأول شهيد في حرب تحرير الجنوب الشهيد (لبوزة)، رحمه الله، في جبال ردفان قد كان قبل ستة أيام فقط يحارب الملكية في منطقة المحابشة من بلاد حجة، شأنه شأن المئات والآلاف من أبناء الجنوب في كل المواقع دفاعاً عن الثورة والجمهورية، وأن نتذكر في المقابل من هو "مدرم" الشرعبي و"عبود" الإبي والمئات والآلاف غيرهم من قادة وجنود حرب التحرر في الجنوب من الاستعمار البريطاني من أبناء الشمال، حتى تم الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967، وتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة ومشيخة كان قد كرسها الاستعمار لأكثر من قرن من الزمن. ومرة أخرى لم يسأل أحد منهم قط نفسه ولم يسأله أحد غيره "من هو؟ ولا من أين هو؟" ولا ما حزبه أو مذهبه أو قبيلته؛ أكثر من أنه يمني جمهوري ضد الملكية والرجعية والاستعمار.
يحتفل اليمنيون بيوم الثورة في 26 سبتمبر. في السابق، كانت هذه العطلة الرسمية تدعى "يوم ثورة اليمن الشمالي"، ولا يزال يشار إليها أحيانًا باسم "يوم ثورة سبتمبر". يخلد يوم الثورة اليمني ذكرى هذا التاريخ في عام 1962 عندما تم إسقاط حكم آل حميد الدين من قبل الثورة. كانت هناك العديد من المحاولات غير الناجحة في وقت سابق، لكنها نجحت في النهاية في عام 1962. عام تاريخ يوم الإجازات 2022 26 سبتمبر الإثنين عيد ثورة 26 سبتمبر 2023 26 سبتمبر الثلاثاء عيد ثورة 26 سبتمبر 2024 26 سبتمبر الخميس عيد ثورة 26 سبتمبر يرجى التمرير لأسفل إلى أسفل الصفحة لتواريخ السنوات السابقة. كان اليمن الشمالي محكومًا لفترة طويلة من قبل الإمبراطورية العثمانية، وبعد الحرب العالمية الأولى، أصبح مستقلًا. الثوره اليمنيه 26 سبتمبر 2001. في حين كان اليمن الجنوبي تحت السيطرة البريطانية منذ عام 1860. وحتى بعد أن نال اليمن الجنوبي استقلاله شهد اليمن الشمالي ثورة خاصة به، ظل الوضع حتى عام 2010 حيث توحدت الدولتين أخيرًا. خلال الحرب الباردة، كان الغرب البعض واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يتلاعب بالدولتين ضد بعضهما، واندلعت حرب بين الدولتين في سبعينيات القرن العشرين.
أتذكر أيضاً في هذه اليلة كُنا نتسامر كلاً في سطح بيته ونظل حتى ساعات متأخرة من اليل نسمع الحكايات من إذاعات البث المحلية كإذاعة صنعاء أو عدن على إيقاع الأناشيد ونغم الأجواء الثورية التي كانت تخيم على أرجاء القرية وضواحيها ،فكانت قريتنا – الواقعة غرب مدينة إب – أكثر قرى الجوار إحتفاءً وأكثر قرى الريف تتزين بقناديل الشُعَل المُشتعلة لكثافتها السكانية ، وتدرج مبانيها السكنية فالقادم إليها في تلك الحظة يستطيع يشاهد جمال الثورة فيها بكل تفاصيلها ، شعل تحترق لتضي المكان نور بهيج يبدو كمشكاة خيط مُستقيم يتخافت نوره على مدار اللحظة بفعل تذبذبات الرياح وإنحصاره من وقت لأخر. كل هذا كان إعتقادا بأن هذا اليوم هو من خلصنا كيمنيين تواقين للحرية من مرحلة ظلامية أفسدت كثيراً بحق الحياة وكرم الإنسانية، فتجذرت فينا روح الهمة وروح الأثر الثوري الخالص الذي يعتبر جوهر التغير الحقيقي الذي طال المشهد الحياتي والشخصي لكل فرد يمني عاش حقبة زمنية من نظام الإمامة، وعايش سياسة القمع للحريات ومصادرة الرأي والرأي الأخر من قبل الحكم إنذاك. لم يستبشر اليمنيين من الإمامة خيراً بل كان العهد مثقل بالجهل والفقر والتخلف والمرض، كان العلم عدو الحكم الإمامي فراهن على تجهيل الشعب وأمضى في تحقيق رؤيته في رسم خارطة أكثر دهاء لبقاء حكمة قائماً بجهل الشعب اليمني وخوفه من تعليمه، كونه كان يدرك تماماً أن تعليم الشعب يعني بدء في تدمير أحلامه وتطلعاته لان العلم أو تشكيل يصنعه للشخص هو الحرية والتمرد على كل عشوائية الحياة والبحث عن سبل للتغير، وهذا ما لا يريده الإمام السيد ، غيب المدارس بقصد وأختصر التعليم على نطاق ضيق من جغرافية الوطن الشمالي.
تحية لثورة 26 سبتمبر وابطالها في ذكراها ال 57 تحية لكل المناضلين الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل الثورة وأهدافها الستة الخالدة وتحيه اجلال وإكبار لكل شهداء الثورة اليمنية وكل مرشح للشهاده دفاعا عنها وعن أهدافها ومبادئها وقيمها واللعنة على كل مزوري التاريخ والأحداث وأن غدا لناظره قريب..
أعلنت الجمهورية، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من الصراع بين الإمامة والجمهورية، ودخلت السعودية كداعم رئيسي لفلول الإمامة، بينما انخرطت جمهورية مصر العربية، إلى جانب الجمهورية الوليدة، وأرسلت الآلاف من جنودها لتثبيت النظام الجمهورية. استمر النزاع بين الجمهورية، وفلول الإمامة، قرابة 7 سنوات، وعاشت الجمهورية ورجالها مراحل حرجة، خصوصا أواخر العام 1967، واوائل العام 1968، فيما يعرف بـ"حصار صنعاء"، والذي انتهى بهزيمة فلول الإمامة، وتنازل البدر عن المطالبة بالحكم، لتتم المصالحة الوطنية عام 1970، وبذلك طويت صفحة الإمامة إلى غير رجعة. #اليمن_الجمهوري
اليمن الجمهوري لم تكن ثورة 26 سبتمبر 1962، عملاً ارتجاليا، أو نتيجة ظروف طارئة، بل كانت حصيلة محطات نضالية ضد الإمامة، بدأت منذ القرن الأول لاستيلاء الإمامة على الحكم في اليمن. أخذت فكرة الثورة ضد الإمامة شكلها الشعبي والوطني المنظم، من منتصف أربعينات القرن الماضي، بتشكل النواة الأولى لحركة الأحرار. مقدمات ثورة 26 سبتمبر | اليمن الجمهوري. جاءت ثورة فبراير 1948، كأول حركة منظمة لإسقاط نظام الإمامة واستبداله بنظام حكم دستوري، يحمل في طياته تحولات جوهرية ستخرج اليمن من عزلتها التي فرضها الإمام يحيى حميد الدين. نجحت ثورة 1948، أو ما عرف بـ"الثورة الدستورية"، في اغتيال الإمام يحيى حميد الدين، وأوشكت على النجاح، إلا أن فشل الثوار في القضاء على نجله أحمد حميد الدين، الذي كان وليا للعهد حينها، حال دون ذلك، فقد نجح أحمد حميد الدين في حشد أتباعه وإسقاط الثورة، وسجن رموزها وإعدام عدد كبير منهم. بالرغم من الخسارة الفادحة التي تكبدها الثورة والحركة الوطنية، إلا أن فشل ثورة 1948، زادهم يقينا بضرورة القضاء على الإمامة، ونظام الحكم الملكي، واستبداله بنظام جمهوري، يضمن العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات. نظّم الثوار صفوفهم، وخططوا لثورة أخرى على أحمد حميد الدين، وبناء على ذلك جاءت حركة إبريل 1955، التي قادها المقدم أحمد الثلايا ورفاقه، والذين نجحوا في إجبار الإمام أحمد على التنازل عن العرش، إلا أن غياب التنسيق بين الثوار، وعدم استنادها لقاعدة شعبية، أحبطها، وسيق قادة الحركة إلى ساحات الإعدام، لتبدأ مرحلة قمعية غير مسبوقة ضد الحركة الوطنية.
الأخطر اليوم، بالنسبة للثورة الأعظم في تاريخ اليمن، حجم الانتكاسة التي وصل إليها اليمن، والتي لم تكتف بعدم تحقق أهداف ثورة 26 سبتمبر، وإنما بالانقلاب على هذه الثورة، وعودة نظام الكهنوت الإمامي الذي قامت ضده الثورة، بكل منظوماته وأيديولوجياته المتخلفة، على الرغم من الفارق الكبير والمهول في مقدار التحولات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والثقافية التي كانت، وما هو كائن اليوم بعد نصف قرن من الثورة الأم. في ذكرى ثورة 26 سبتمبر اليمنية - اليمني الجديد. قامت ثورة سبتمبر وحجم الأمية الألفبائية تكاد تكون 99%، فيما قدّر عدد أطباء اليمن حينها عام 1962، بـ 15 طبيباً، وكلهم أجانب، فيما كان عدد الرهائن في بيوت الإمام وسجونه نحو أربعة آلاف في كل من صنعاء وتعز، وكان عدد مدارس التعاليم الحكومية لا يتجاوز عشر مدارس رئيسية في صنعاء وتعز وحجة. ومع هذا، وعلى الرغم من ذلك كله، انفجرت ثورة اقتلعت نظام حكم الإمامة، الذي اعتمد على وجوده وبقائه بالتجهيل ونشر الجهل والخرافة، ومحاربة التعليم والتنوير. يبقى السؤال اليوم: كيف عادت الإمامة بعد نصف قرن من القضاء عليها؟ هل لذلك علاقة بفشل الثوار وإخفاق الجمهورية عن أن تكون حقيقية لكل اليمنين؟ وهل ساهم الجوار الإقليمي والدولي في هذه النتيجة؟ كل هذه الأمور، وغيرها، لا شك كانت أسباباً حقيقية في هذا السياق الذي تحتاج إليه اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لمزيد من القراءة والتنقيب عن مكامن الفشل والإخفاق، وهي أسباب متعدّدة ومتداخله لا شك، وتحتاج إلى مكاشفة منهجية وعلمية لاستبصارها بعيداً عن أي توظيفٍ سياسي وشخصي، في قراءة هذا الإخفاق المر، الذي أصاب اليمنيين، وانتكس بهم بعد كل هذا العمر من الثورة.