۞خفوق الصوتيات والمرئيات الآسلامية ۞ صوتيات ومرئيات اسلامية 12-11-2021, 12:20 AM لئن شكرتم لأزيدنكم🌹 كيف نشكر الله على النعم gzk a;vjl gH.
إذن يمكن القول أن الاشتغال بالشكر يوجب المزيد من النعم الروحانية. الجسمانية: المقصود من النعم الجسمانية: كل من كان اشتغاله بشكر نِعم الله تعالى أكثر، كان وصول نعم الله إليه أكثر. وعلى العموم فالشكر إنما حسن موقعه، لأنه اشتغال واستغراق بمعرفة المعبود، وكل مقام انتقل فيه العبد من عالم الغرور إلى عالم القدس، فهو المقام الشريف العالي الذي يوجب سعادة الدارين. أنواع قال ابن قيم الجوزية في حقيقة الشكر في العبودية: هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافا، وعلى قلبه شُهودا ومحبة, وعلى جوارحه انقيادا وطاعة. وبهذا فقد قسم الشكر على ثلاث: (1) الشكر باللسان ثناءً واعترافاً: وهو ان تلهج بلسانك دوما بالحمد والثناء على الله تعالى، والذكر والدعاء لله المنعم. (2) الشكر بالقلب شهودا ومحبة: وهو أن تضمر في قلبك الخير والمحبة لجميع الناس. (3) الشكر بالجوارح انقيادا وطاعة: وهو الشكر العملي، ومصداقه الواضح قوله تعالى] اعملوا آل داود شكرا [. البيئة - خطب مختارة - ملتقى الخطباء. وشكر الجوارح من أرقى أنواع الشكر، فشكر نعمة البصر، أن نستعمل هذه النعمة في طاعة الله دون معصيته، وشكر نعمة المال، ان ننفقه في سبيل الله، ونعرف حق الفقير والمسكين، وشكر نعمة القوة، ان ننتصر للمستضعفين وان ندافع عن الدين، وشكر نعمة الذرية ان نحسن تربيتهم... وهكذا.
والمراد بطرفيه: أوّله وآخره وهو كناية عن جميعه، والغرض طلب الكثرة من الشكر بحيث لا يخلو آن من آناء اليوم منه، فالشكر بهذا المعنى فعل ينبىء عن استمرار تعظيم المنعم على النعمة، فيصرف العبد جميع ما أنعم الله عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلقه الله لأجله. درس حق الله : شكر الله. ولهذا يتحول الشكر إلى فوز كما ورد عن الإمام السجاد عليه السلام في دعائه بقوله: "يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرِينَ وَيَا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشَّاكِرِينَ"(8). ثالثاً: الشكر باب دائم للحصول على النعم الإلهية: إنّ الإنسان المنعم يتوقّع الشكر من الطرف الآخر، أو ربّما يحتاجه في بعض الأحيان، سواء كان احتياجاً مادياً أو معنوياً. ولكن الباري تعالى، هو الغني عن العالمين، حتى ولو كفر الناس جميعاً، فهو لا يحتاج لشكرهم، ومع ذلك فقد أكّد سبحانه على الشكر، فمثله كمثل باقي العبادات، ونتيجته تعود على الإنسان نفسه، وإذا ما دقّقنا النظر قليلاً فسندرك أنّ الإنسان إذا قدّر النّعم الإلهية سواء كان ذلك بالقلب أم باللسان أم بالعمل، فهو يستحق تلك النعمة، والله تعالى هو الحكيم لا يسلب النعمة من مستحقّها، فعندما يشكر الإنسان النّعم فلسان حاله يقول إنّني مستحق للنّعم، وحكمة الباري لا توجب له النعمة فقط، بل تزيده أيضاً.
*من أُعطي الشكر أُعطي الزيادة ومن آثار الشكر الجزاء الذي قال الله تعالى عنه: ﴿ وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِين ﴾ ( آل عمران: 144)، و ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِين ﴾ (آل عمران: 145). أي: سنعطيهم من فضلنا ورحمتنا في الدنيا والآخرة بحسب شكرهم وعملهم، فالمولى أطلق جزاء الشاكرين فلم يقيّده بشيء. وعليه يمكن القول: إنّ أهل البيت عليهم السلام قد رسموا لنا في منهجهم التربوي معادلة واضحة مفادها أنّ دوام النعم وبقاءها مسبّب عن دوام الشكر للمنعم واستمراره في آناء الليل والنهار. أي أنّ دوام الشكر مستلزم لدوام النِّعم وكثرتها، روي عن الإمام أبي عبدالله عليه السلام قوله: "من أعطي الشكر أعطي الزيادة يقول اللَّه عزَّ وجلّ: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ ". و"ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهراً بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد"(12). الشّكر ودلالاته في القرآن والسنة. ومن أجمل ما ورد في التعبير عن هذه المعادلة أنّ الشكر شجرة برّ، والتوفيق من أنوارها، والزيادة في النعمة من ثمارها تسقيها سماء الهداية بسحابها، وتغذوها أرض الرعاية بسائل شعابها، وتجنيها يد البركة ببنانها، ويحرزها حرز السعادة في مكانها(13). وعندما ننظر بعمق إلى هذه المعادلة نعي أنّه من القضاء المحتوم والسنة الإلهية الجارية التلازم بين الإحسان والتقوى والشكر في كل قوم وبين توارد النعم والبركات الظاهرية والباطنية ونزولها من عند الله إليهم وبقائها ومكثها بينهم ما لم يغيّروا كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ (الأعراف: 96).
وعنه عليه السلام أيضا: ((ما أنعم الله على عبد بنعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهراً بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد)). الآلوسي لدى تفسيره للآية الكريمة] وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ... [: { لَئِن شَكَرْتُمْ} ما خولتكم من نعمة الإنجاء من إهلاك وغير ذلك، وقابلتموه بالإيمان أو بالثبات عليه أو الإخلاص فيه مع العمل الصالح، سيقابله الله تعالى بـ { لأَزِيدَنَّكُمْ} نعمة إلى نعمة، فإن زيادة النعمة ظاهرة في سبق نعمة أخرى. وقيل: يفهم ذلك أيضاً من لفظ الشكر؛ فإنه دال على سبق النعم، فليس الزيادة لمجرد الإحداث، والظاهر ان هذه الزيادة في الدنيا، ويحتمل أن تكون في الدنيا وفي الآخرة، وليس ببعيد، فجعل اللّه الشكر سببا للمزيد من النعم. أقسام الزيادة في النِعم: الزيادة في النِعم على قسمين: النعم الروحانية: النعم الروحانية هي أن الشاكر يكون أبداً منشغلا في النظر إلى أنواع نِعم الله تعالى وفضله وكرمه، فشغل النفس بتأمل فضل الله وإحسانه يوجب تأكّد محبّة العبد لله تعالى، ولا شك أن مقام المحبّة من المقامات العليا للصديقين. لئن شكرتم لازيدنكم translation. وقد يترقى العبد من حالة التأمل والتنعّم بنِعم الله تعالى إلى أن يصير حبه للمنعم شاغلاً له عن الالتفات إلى النعمة، وهنا يكمن منبع السعادات وعنوان كل الخيرات، وهو محبة الله تعالى ومعرفته.
فقال: يا رب وكيف أشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي، قال: يا موسى الآن شكرتني حيث علمت أن ذلك مني)). وقال عليه السلام أيضا: ((من أنعم الله عليه نعمة فعرفها بقلبه ، فقد أدّى شكرها)). عليه السلام أيضا: ((شكر النعمة اجتناب المحارم، وتمام الشكر قول الرجل] الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [)). الإمام الكاظم عليه السلام: ((من حمد الله على نعمة فقد شكره، وكان الحمد أفضل من تلك النعمة)). لئن شكرتم لأزيدنكم اردو ترجمہ. وعنه عليه السلام أيضا: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه أمر يسرّه قال: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله على كل حال)). (2) ثبات النعم ودوامها بالشكر: قال الإمام الصادق عليه السلام: ((لا زوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت ، والشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير)) عليه السلام أيضا: ((ثلاث لا يضر معهن شيء: الدعاء عند الكرب، والاستغفار عند الذنب، والشكر عند النعمة)). الإمام الباقر عليه السلام قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند عائشة ليلتها فقالت: يا رسول الله لِمَ تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً)).
الداعي إلى حديث هذه الجمعة هو التنبيه إلى الغفلة عن شكر نعمة هي رفع الله عز وجل عن الناس من شدة وطأة الجائحة الحالة بهم والتي نشرت الرعب بينهم لما يزيد عن حول كامل. ولا شك أن الناس يريدون رحيلها الكامل وزاولها لتعود حياتهم إلى ما كانت عليه قبل حلولها ، وهو طلب الزيادة من نعمة العافية من الوباء هم في أمس الحاجة إليها. ومعلوم أن السبيل إلى الاستزادة منها هو شكرها الشكر الذي يرضاه المنعم سبحانه وتعالى وهو الاستعانة بتلك النعمة وغيرها من النعم على طاعته ، وتجنب الاستعانة بها على معصيته ، كما قد يفعل البعض منهم. ومما يجب التنبيه إليه والتحذير منه أن يستغل ذلك البعض نعمة رفع الله عز وجل عنا الجائحة للتمادي في معصيته ، فيكون اجتماعهم على فعل المنكرات على اختلاف أنواعها ، ويكون ذلك استعانة بنعمة العافية على المعاصي ، وهو أعظم ذنب كما مر بنا. ومن شكر نعمة زوال الجائحة وآثارها السيئة أن يظل الناس على ما كانوا عليه من خشية الله عز وجل ساعة الشدة ،وهي في أوج انتشارها ،ذلك أن عذابه سبحانه وتعالى لا يؤمن إن لم يخش جانبه. لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. ولنا عبرة في ما قصه الله تعالى علينا من أنباء أمم سابقة أسبغ عليها من نعمه لكنها كفرت بها فأذاقها من النقم مصداقا لقوله تعالى: (( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)).