والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل لا يستأذنك أي لا يستأذنك الذين يؤمنون.. بالجهاد. {بِأَمْوالِهِمْ} متعلقان بالفعل قبلهما {وَأَنْفُسِهِمْ} عطف. {عَلِيمٌ} خبره. {بِالْمُتَّقِينَ} متعلقان بعليم، والجملة الاسمية مستأنفة.. ص183 - كتاب التفسير الوسيط لطنطاوي - تمهيد بين يدي تفسير سورة التوبة - المكتبة الشاملة. [سورة التوبة: آية 45] {إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)} {إِنَّما} كافة ومكفوفة. {يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ}. تقدم إعرابها. {وَارْتابَتْ} فعل ماض والتاء للتأنيث. {قُلُوبُهُمْ} فاعل والجملة معطوفة. {فَهُمْ} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. {فِي رَيْبِهِمْ} متعلقان بالفعل بعدهما، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة {فهم يترددون} معطوفة.
{اللَّهُ} لفظ الجلالة فاعله. {عَنْكَ} متعلقان بالفعل، والجملة ابتدائية. {لِمَ} اللام حرف جر. {ما} اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان {أَذِنْتَ}. وحذفت ألف ما لتمييزها عن ما الموصولة. {حَتَّى} حرف غاية وجر {يَتَبَيَّنَ} مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف {لَكَ} متعلقان بالفعل. {الَّذِينَ} اسم موصول في محل رفع فاعل. {صَدَقُوا} فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. {وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ} مضارع ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة معطوفة.. [سورة التوبة: آية 44] {لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)} {لا يَسْتَأْذِنُكَ} مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والكاف مفعول به ولا نافية لا عمل لها. {الَّذِينَ} فاعل، {يُؤْمِنُونَ} مضارع وفاعله. ص272 - كتاب البحر المحيط في التفسير - سورة مريم الآيات إلى - المكتبة الشاملة. {بِاللَّهِ} متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول. {وَالْيَوْمِ} عطف. {الْآخِرِ} صفة. {أَنْ} ناصبة {يُجاهِدُوا} مضارع منصوب والواو فاعل.
وقد عرف مع ترك التسمية بينهما أنهما سورتان مستقلتان من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا. وقد جاءتا كذلك في المصاحف الأولى: مصحف عثمان، وعلى، وابن عباس، فلا معنى بعد هذا كله لإثارة شبهة قد تمس من قرب أو بعد قداسة تنظيم كتاب الله وترتيبه بناء على روايات ضعيفة أو موضوعة «٢». والخلاصة أن القول بأنهما سورة واحدة، قول لا وزن له، ولا يعول عليه للأسباب التي ذكرناها آنفا. (١) تفسير أبى السعود ج ٢ ص ٢٥٠. طبعة محمد عبد اللطيف. (٢) تفسير القرآن الكريم ص ٦٠٢ لفضيلة الأستاذ الشيخ محمود شلتوت. طبعة دار القلم. الطبعة الرابعة سنة ١٩٦٦.