أكدت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الخميس، أن تعاون الأجهـزة الرقابيـة والقضاء يسـهم في الارتقاء بالعمل الرقابي ويكبح جماح الفاسدين. وذكر إعلام الهيئة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي علاء جواد الساعدي، دعا إلى توثيق عرى التعاون بين الأجهزة الرقابيَّة ومُؤسَّسات الدولة الأخرى؛ بغية تقليل مسالك الفساد وكبح جماح الفاسدين، منوِّهاً بتعاون الجهات القضائيَّـة مع الهيئة في إنجاز الإخبارات والقضايا الجزائيَّـة، وإصدار قرارات الإدانة ومُذكَّرات القبض والضبط والاستقدام". وأضاف البيان، أن "القاضي الساعدي حثَّ، خلال الاجتماع الذي حضره قاضي تحقيق محكمة الكرخ المُختصِّ بالنظر في قضايا النزاهة القاضي ضياء جعفر، على العمل على إزالة المُعوِّقات التي تحول دون الإسراع بإنجاز القضايا الجزائيَّة من خلال تكثيف التعاون مع السادة قضاة التحقيق المُختصِّين بالنظر في قضايا النزاهة، ومعالجة مشكلة تأخر التحقيقات الإداريَّة، داعياً إلى تأليف حلقةٍ مشتركةٍ بين هيئة النزاهة وديوان الرقابة الماليَّة والقضاء؛ من أجل عمل منسجم يفضي إلى الارتقاء بميدان مكافحة الفساد". رسمه عن مكافحة الفساد توظيف. وشدَّد الساعدي وفق البيان، "على تكثيف عمليَّات الضبط التي يكون لها الأثر الواضح على زيادة مستوى رضا المواطنين وتعاونهم مع الهيئة في الإبلاغ عن حالات الابتزاز التي قد يتعرَّضون لها، مؤكداً ضرورة متابعة مُخرجات استـبانة قـياس مُدركـات الرشـوة التي تُوزَّعُ بين المُراجعين في دوائر الدولة المختلفة لا سيما الخدميَّة منها، إذ يفضي ذلك إلى إحداث تحسن في أداء عددٍ من القطاعات المُهمَّة التي يتمَّ تشخيص السلبيَّـات فيها، كقطاعات الضريبة والمرور والتسجيل العقاري والتقاعد".
رسمه عن النزاهه ومكافحه الفساد - YouTube
وهذا يعني ان المحكمة الاتحادية، تقوم بدور حيوي في مسألة غاية في الأهمية وهي الحفاظ على المال العام، هذا الدور الذي يفترض ان تقوم به جهات أخرى، لكن المشكلة ان تلك الجهات لا يمكنها القيام بشيء حيال وجود مخطط يهدف الى هدر وسرقة المال العام، تحت غطاء قانوني. رسمه عن مكافحة الفساد السعودية. علما ان السبب الأساس الذي تسند اليه المحكمة في حكمها بعدم دستورية تلك المواد القانونية، هو المبدأ الذي سارت عليه المحكمة قبل عدة سنين والمتمثل بعدم أحقية البرلمان في استحداث أبواب صرف جديدة لم ينص عليها مشروع قانون الموازنة المرسل من قبل الحكومة، على اعتبار ان الحكومة هي الأدرى بالكيفية التي يتم من خلالها صرف الأموال وتحديد أوجه الانفاق العام للدولة. فلو لم تحكم المحكمة الاتحادية بهذا الأمر، وتسمح للبرلمان بمناقلة أبواب وفصول الموازنة وتحديد أوجه الصرف والانفاق بعيدا عن الحكومة، لما استطاعت المحكمة ان تستند الى سبب دستوري في حكمها، خصوصا وان نصوص الدستور ذات الصلة، تحتمل اكثر من وجه. ان جهود المحكمة الاتحادية في عرقلة والحد من تمدد الفساد المالي ليمارس تحت عباءة القانون، ينبغي ان يكون حافزا للجهات الأخرى كي تقوم بدور أكبر وان تقف الى جانب المحكمة في إيقاف البرلمان عند حد معين، حيث ان استمراره في وضع أبواب للصرف لا أهمية لها، كتخصيص مبالغ طائلة الى هيأة لا اثر لها في ارض الواقع برغم انها تشكلت لغرض دعم حقوق الانسان، في وقت كان من المفترض ان يتم تخصيص تلك المبالغ الى شبكة الحماية الاجتماعية او لتوفير فرص عمل وتشغيل العاطلين وتوفير الخدمات.
ولفت البيان إلى أن "قاضي تحقيق محكمة الكرخ المُختصِّ بالنظر في قضايا النزاهة القاضي ضياء جعفر، تناول بعض المواضيع المُهمَّة المُشتركة بين الهيئة والقضاء، منوهاً بالعمل المُشترك بين الأجهزة الرقابيَّة والقضاء، داعياً إلى عقد اجتماعاتٍ دوريَّةٍ بين هذه الجهات؛ من أجل الوصول إلى التنسيق العالي وتذليل ما يمكن تذليله من عقباتٍ في ميدان عملها في مُكافحة الفساد". ولفت جعفر إلى "أهميَّة توفير البيئة الآمنة للمُخبرين عبر تفعيل قانون حماية الشهود والمخبرين"؛ مُعرِّجاً على "موضوع تحويل الشكاوى والبلاغات وإمكانيَّة حفظ بعضها وفقاً للقانون". وأوضح، أنه "ستتمُّ معالجة مسألة القضايا المحالة للهيئة التي هي خارج اختصاصها الذي رسمه قانونها النافذ رقم (30 لسنة 2011) المُعدَّل، مُشيداً بعمل الهيئة والجهود الكبيرة التي يضطلع بها محققوها والزخم الكبير للقضايا التي يحققون فيها تحت مظلة القضاء". «مكافحة الفساد».. ركيزة بناء المملكة 2030. وأشار البيان إلى أن "المجتمعين ناقشوا مسألة حفظ الإخبارات التي تفتقر إلى الأدلة والمُقوِّمات التي تحول دون تحويلها إلى قضايا جزائيَّةٍ، مؤكدين أنَّ مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة ألَّفت لجنة لحفظ الإخبارات تُعرَضُ عليها تلك الإخبارات إن توصل مُحقِّقوها إلى عدم صحَّة المعلومة، لتحال التوصية إلى رئيس الهيئة الذي خوَّله قانون الهيئة النافذ في المادة (13) حفظ الإخبارات، فيما تحال إلى قاضي التحقيق المُختصِّ لتسجيلها قضيَّة جزائيَّة،إن توصَّل المُحقِّق إلى أنَّ المعلومات صحيحةٌ".