سبب نزول سورة المدثر للاطفال فمعرفة أسباب نزول آيات القرآن والقضايا والحوادث المتعلقة بها وكذلك وقت ومكان نزول الآية، يساعد في معرفة تفسيرها وفهمها فهمًا صحيحًا، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن سورة المدثر، وعن سبب نزول سورة المدثر للاطفال، وعن سبب تسمية سورة المدثر، وعن مضامين سورة المدثر للأطفال، وعن الدروس المستفادة من سورة المدثر للأطفال، وعن الأشياء التي أقسم الله بها في سورة المدثر. سورة المدثر سورة المدثر من السور مكية، التي نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة النبوية، نزلت بعد سورة المزمل، وتعد من أوائل السور نزولًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد نزلت في بداية البعثة، وهي من سور المفصل، عدد آياتها 56، وترتيبها في المصحف 74، في الجزء التاسع والعشرين، المدثر هو لابس الدّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطي، جاءت تسميتها "المدثر" إشارة إلى الحادثة التي جاء فيها جبريل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على جبل حراء وناداه الملك "يا محمد إنك رسول الله"، فرجع إلى خديجة بنت خويلد فقال "دثّروني دثروني"، فنزل جبريل وقال: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}. وقد تضمنت هذه السورة الكريمة عددًا من الأغراض وهي: تكريم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأمره بإبلاغ رسالة الإسلام، وإعلان وحدانية الله تعالى، ونبذ عبادة الأصنام، والأمر بالتطهر المادي والمعنوي، والأمر بالصبر والإكثار من تقديم الصدقات، كما فيها تهديد لمن طعن بالقرآن الكريم وقال عنه بأنه من قول البشر، وتكفير كل من يطعن به وبآياته، وفيه أيضًا إنذارٌ للمشركين بوصف أهوال جهنم، وتحدي لأهل الكتاب، وفيها رد على المشركين الذين استخفوا بعذاب جهنم، وتمثيل ضلال الكفار والمشركين في الدنيا، ومقارنة حالهم بحال المؤمنين المصلين والمزكين والمتصدقين.
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ " أي ولا يشك أهل الكتاب والمؤمنون في عددهم ، وهذا تأكيد لما قبله. " وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا " أي يقول الذين في قلوبهم شك ونفاق: ما الحكمة من ذكر هذا هنا ؟ " كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " أي من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام ، ويتزلزل عند آخرين. " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ " أي ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا هو تعالی ، لئلا يتوهم متوهم أنما هم تسعة عشر فقط. " وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ " أي ما هذه النار التي وضعها لكم الجبار إلا موعظة وتذكرة للخلق ليخافوا ويطيعوا. " كَلَّا وَالْقَمَرِ " حقا ، وأقسم تعالى بالقمر. تفسير سوره المدثر كامله للاطفال. " وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ " أي ولی بظلمته ذاهب. " وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ " أي وبالصبح إذا أضاء. " إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ " أي: إن النار لإحدى العظائم الطامة والأمور الهامة. " نَذِيرًا لِلْبَشَرِ " أي هي إنذار للخلق ليتقوا ربهم. " لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " أي لمن شاء أن يقبل النذارة ويهتدي للحق ، أو يتأخر عنها ويولي ويردها. "
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يؤْثَرُ. إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ " أي ما هذا كلام الله ، بل كلام البشر ، وليس أيضا كلام البشر الأخيار ، بل كلام الأشرار منهم والفجار ، من کل کاذب سحار. " سَأُصْلِيهِ سَقَرَ " أي سأعذبه فيها من جميع جهاته. " وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ " هذا تهويل لأمرها وتفخيم ، ثم فسر ذلك بقوله: " لَا تبْقِي وَلَا تَذَرُ " أي لا تبقي لحم ولا تذر عصبا ، بل تأتي على الكل. " لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ " أي تلوح وتظهر لأنظار الناس من مسافات بعيدة لعظمها وهولها. " عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ " أي على سقر ملائكة يقال لهم الخزنة عدتهم تسعة عشر ملكا. " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً " أي خزانها شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. " وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا " أي إنما ذكرنا عدتهم أنهم تسعة عشر اختبارا للناس. " لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " أي ليتيقن أهل الكتاب من صدق محمد ، وأن هذا القرآن من عند الله ، إذ يجدون هذا العدد في كتبهم المنزلة. سورة المدثر - تفسير السعدي - طريق الإسلام. " وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا " أي ويزداد المؤمنون تصديق بالله ورسوله ، بما يشهدون من صدق أخبار نبيهم. "