الشيخ: كان هذا في أول الإسلام شجعهم على المنيحة وأذن في الزراعة والمزارعة والمؤازرة، كل ذلك لا بأس به، لكن إذا منح أخاه أرضا ليزرعها من باب التبرع هذا أفضل ولاسيما إذا كان محتاجا. أكثر أهل الجنة – مسجد الفاروق – طبرق. 2088 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ بِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا؟ فَنَزَلَتْ: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. الشيخ: كانوا في وقت قد أبيح لهم فلا حرج عليهم، إنما الحرج على من فعلها بعد التحريم. 2089 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِالْمُطَّلِبِ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ عَلَى حُمُرَاتٍ لَنَا، فَجَعَلَ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا وَيَقُولُ: أُبَيْنَى، لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. الشيخ: هذا ضعيف لأن الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس منقطع، والصواب أنه لا بأس أن يرموا إذا دفعوا في آخر الليل، الضفعة والصبيان لا بأس أن يرموا الجمرة قبل حطمة الناس في آخر الليل كما فعلت أم سلمة وغيرها، أما من كان قويا فالسنة والأفضل أن يرمي بعد طلوع الشمس كما رمى النبي ﷺ يوم العيد، وأما الضعفاء فلا بأس أن يرموا بليل إذا انصرفوا في آخر الليل، لا بأس أن يرموا الجمرة.
الشيخ: ما في شيء، إذا اشترى ما يساوي عشرة بخمسة عشر إلى أجل ما في بأس ما هو من الربا، الربا يشتري عشرة بخمسة عشر دراهم يشتري نقود، أما يشتري ما يساوي عشرة بخمسة عشر إلى أجل هذا شأن الناس في المداينة، ما يدينون إلا بزيادة لأجل الربح. اكثر اهل الجنة النساء. الشيخ: ما هو بهذا القرض، هذا مداينة يشتري سلعة، يشتري سيارة تسوى ستين ألفا يشتريها بثمانين ألف مقسطة لا بأس، هذا بيع وشراء ما هو بقرض. 2094 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَثَمَنِ الْخَمْرِ». س: قوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ [الجاثية:14] هذه الآية نزلت قبل. الشيخ: راجع التفسير -تفسير ابن كثير-.
3- ويحتمل أن تقع القسمة مرتين: مرة من جميع الأمم قبل هذه الأمة فيكون من كل ألف واحدٌ ، ومرة من هذه الأمة فقط فيكون من كل ألف عشرة. 4- ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار: " الكفار ومن يدخلها من العصاة " فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافراً ، ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصياً. ذكر هذه الأجوبة الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 11 / 390). والله تعالى أعلم.
(٦) [١٣٢٩٩])) ألّف ابن رجب الحنبلي رسالة قيمة في ((الفرق بين النصيحة والتعيير)) حققها نجم عبد الرحمن خلف ونشرتها المكتبة القيمة.
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ) وضم أصبعيه المقدستين، السبابة والوسطى. وقد جاء النص بأن الساعة لا يعلم متى تكون إلا الله عز وجل لا أحد سواه، فصح أنه عليه السلام إنما عني شدة القرب... وله عليه السلام مذ بعث أربعمائة عام ونيف، والله أعلم بمقدار ما بقي من الدنيا. فإذا كان هذا العدد العظيم لا نسبة له عند ما سلف، لقلته وتفاهته بالإضافة إلى ما مضى؛ فهذا الذي قاله عليه السلام؛ من أننا فيمن مضى كالشعرة في الثور " انتهى من "الفصل" (2 / 257 - 258). قال ابن الدماميني رحمه الله تعالى: " ( مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ): هذا في المحشر، وأما في الجنة، فهم نصف الناس هناك، أو ثلثاهم " انتهى من "مصابيح الجامع" (7 / 113). وقال أحمد بن إسماعيل الكوراني رحمه الله تعالى: " ( مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ) يريد الناس كلهم المؤمن والكافر، وإلا فهم أكثر أهل الجنة. نسبة أهل الجنة إلى أهل النار - الإسلام سؤال وجواب. فإن قلت: أيُّ فائدة لذكر هذا الكلام؟ قلت: إشارة إلى ما منَّ الله عليهم، فإنهم مع قلتهم في الناس هم أكثر أهل الجنة، ونحمد الله على أن جعلنا من هذه الأمة " انتهى من "الكوثر الجاري" (6 / 249).