الشكوى لغير الله مذلة - YouTube
أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ( (النحل: 71)، لاستراح، وقد تبيّن له قدرة الله وتدبيره، وقهره لعباده، إذ فضل بعضنا على بعض في الرزق، وكذلك في أمور أخرى، تفضيلاً عجيباً: هذا غني، وهذا فقير، وقد يفتقر الذكي القوي ويستغني البليد الضعيف! هذا الاستدلال يغني عن الوقوف على أبواب الخلق.. كذلك لو تأملنا في «حُسن الخُلق»، وما يدره على المسلم من خير عاجل في الدنيا، وخير آجل في الآخرة، لما وجدنا لكثير من الشكاوى منفذاً، خاصة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما سُئل عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال: «تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ» (الترمذي)، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «َأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا» (الترمذي). انشودة اشكوا. الشكوى لغير الله مدلة - YouTube. ولكن، يبقى الإنسان، وهو يسير وراء سُنن الله في الكون والخلق، ضعيفاً عجولاً، فاستحدث سُبلاً لتنفيس شكاويه: فالشعراء يشتكون للبحر والسماء والنجوم، والمريض يشكو حاله لمن حوله، ومنهم من يشتكي في أحلامه، أو من خلال كتابة مذكراته، وآخرون يعتقدون أن في الانتحار الحل المأمول! إلا أنه من اللافت للنظر انتشار الشكاوى، وبشكل واسع، على مواقع الإنترنت، لما تضمنه من حرية لا توجد في غيرها.. أقترح هنا استحداث «وزارة الشكاوى» للملمت كل هذه السُبل والتقنيات تحت سقف واحد!
الشكوا لغير الله مذله - YouTube
تغلق الدنيا احيانا ابوابها في وجوهنا و توصدها فلا يجد الانسان مخرجا من ضيمه و قلة حيلته الا الشكوي و العتاب ، لكن اخي اختي تأملوا معي هذه الاقوال التي اردت ان اتقاسمها معكم الشكوى إلى الله قال الأحنف بن قيس شكوت إلى عمى وجعا في بطنى فنهرنى ثم قال ياابن أخى لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان صديق تسوؤه وعدو تسره يا ابن أخى: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك. يا ابن أخى إحدى عينى هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولاجبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتى ولا أحدا من أهلى قال أحد الصالحين عجبت لمن بُلى بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} والله تعالى يقول بعدها { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} (الأنبياء:84) وعجبت لمن بُلى بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين} (الأنبياء: (88 وعجبت لمن خاف شيئًا، كيف يذهل عنه أن يقول { حسبنا الله ونعم الوكيل} { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} (آل عمران:174). وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول { وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد} {فوقاه الله سيئات ما مكروا} (غافر:45) وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها كيف يذهل عنه أن يقول { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة إلا بالله} (الكهف:39) ******************** من أقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ألْبُخْلُ عارٌ.
اهـ من مجموع الفتاوى.