وما زال شرودر بصفته مستشاراً سابقاً يتمتع بالعديد من الامتيازات التي تكلف دافعي الضرائب 400 ألف يورو سنوياً، بينها توفير مكاتب له في مجلس النواب وميزانية مخصصة لموظفيه. وازدادت الضغوط عليه، لفصله من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن الجدل عاد إلى الواجهة بعد مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" نهاية الأسبوع الماضي، أكد فيها أنه "لا ينوي حالياً التخلي عن مهامه في الشركات الروسية، وأنه لن يفعل ذلك، إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز (أمر مستبعد)". ومنذ ذلك الحين، استقال معظم القادة الأوروبيين السابقين الموجودين قبل الحرب في أوكرانيا في الهيئات الإدارية للشركات الروسية. شركة نحو الشرق المحدودة. ولطالما مارست ألمانيا سياسة الانفتاح على روسيا، معتبرة أن نمو التجارة من شأنه أن يؤدي إلى تحول تدريجي نحو الديموقراطية في البلاد. اقرأ أيضاً: Google News تابعوا أخبار الشرق عبر
استطلاع البارومتر العربي في عام 2010 - 11 كان هناك 70 في المائة من المستطلعين العرب يرون أن «الديمقراطية» هي الحل. في 2018 - 19 تراجع ذلك الرقم إلى أكثر قليلاً من النصف! البطالة ارتفعت، وسوية التعليم تدهورت، وزاد الفساد. ترى الدراسة، أن الجائحة أيضاً جعلت الأمر أكثر سوءاً، فتراجع دخل النفط وتراجعت السياحة، وهما عاملان مهمان في الاقتصاد لعدد من الدول العربية. ترى الدراسة أن «الديمقراطية» وحدها لا تمنع الفساد، وبالتالي لا يتحقق نمو اقتصادي ولا عدالة اجتماعية. بلد مثل العراق ولبنان (وغيرهما ذكرتها الدراسة) يوجد «صناديق انتخاب»، ولكن الفساد ضرب الاقتصاد الوطني وتدهورت الخدمات في معظم الدول العربية ذات «صناديق الانتخاب»! أميركا والعرب... إعادة زيارة. تقدم الدراسة نموذجين؛ روسيا التي تضاعف الدخل فيها ثلاث مرات في العشرين سنة الماضية، والصين التي أخرجت 800 مليون شخص من الفقر، أما الدول الرأسمالية الغربية فقد تضاعف الدخل في العشرين سنة مرتين فقط؛ لذلك فإن العرب (كما ترى الدراسة) ينظرون إلى نموذج الشرق على أنه الناجح ويمكن أن يتكرر. ذلك باختصار ما ذهبت إليه دراسات ذلك الملف، وهي في مجملها (اقتراح بإعادة النظر) في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
تُعاني ليبيا ومنذ قصف حلف الناتو لها وسقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 حالة من الفوضى الأمنية وإنعدام الإستقرار ناهيك عن تدهور الإقتصاد والذي يعتمد وبشكل كبير على صادرات النفط الليبي. وفي عام 2018 تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وبالتعاون مع قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر من بسط الأمن والإستقرار من جديد في مناطق نفوذهم شرق وجنوب البلاد. حيث شن الجيش الوطني الليبي بدعم إستراتيجي وعسكري من شركة فاغنر حرباً للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي جاءت إلى ليبيا وبالأخص إلى الجنوب الليبي وتم إستعادة جميع المنشآت النفطية التي كانت واقعة تحت سيطرة هذه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المدعومة من دول الغرب. أوكرانيا والعراق: "لن تنسى من أطلق عليك النار ذات مرة" - جريدة الغد. إستعادت السيطرة على الحقول والمنشآت النفطية قطع الدعم المادي عن الميليشيات التي كانت تستفيد من بيع النفط الليبي في السوق السوداء لدول الغرب، وساهم في التوصل إلى إتفاق ما بين قوى الشرق والغرب الليبي لإستئناف إنتاج النفط ووقف إطلاق النار وهو مامهد للجلوس إلى طاولة النقاش والبحث عن حل سياسي سلمي للأزمة. ومنذ ذلك الوقت إستمرت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة في حماية هذه المنشآت والحقول حتى مطلع العام الجاري.
مصادرُ محليّة أوضحت أنَّ الخدماتِ الأساسية سيئةٌ جدّاً هناك مشيرة إلى أنَّ الوصول إلى مياه الشرب محدودٌ وموجود في القاعدة العسكرية فقط إضافةً لعدم وجود معلمين في المدرسة وافتقار العيادةِ إلى كلِّ شيءٍ علاوة على عدمِ وجود سوق في المدينة. وخلّفت الهجماتُ الإرهابية في شمال شرق نيجيريا نحو أربعين ألف قتيل ومليوني نازح ولاجئ منذ ألفين وتسعة عشر، حيث نفّذ جيشُ النيجر مؤخّراً عملياتِ نزع ألغامٍ ودوريات في المنطقة بالتعاون مع قواتِ نيجيريا لكن لا تزال المنطقةُ معقلاً لتنظيم داعش الإرهابي الذي استعاد السيطرة عليها من جماعة بوكو حرام الإرهابية.