ولقد تقدَّمَت مواكب الشُّعراء والأدباء الذين أبدعوا شعرًا ونثرًا للأطفال، وسارت بكلِّ الاعتزاز في الصُّفوف الأولى في كثير من المحافل الأدبيَّة الرَّسميَّة والشعبيَّة، وأخذت بذلك مكانتها التي تليق بها وبرسالتها عن جدارةٍ واستحقاق، مما دفع كثيرًا من الشُّعراء والأدباء إلى الكتابة للأطفال، نجح منهم أصحاب المواهب والتوجُّه الصادق - وقليل ما هم - وأخفق الدُّخلاء والباحثون عمَّا ليس لهم فيه نصيب.
6- وضع القواعد واتخاذ العقاب من الضروري أن يكون العقاب بعيدًا عن العنف، والعقاب لا يكون بمنع المحبة، كل ما عليك أن تطلعهم على القواعد والحدود التي يجب عدم مخالفتها ووضع العقاب المناسب في حالة المخالفة، بعيدًا عن العواقب المُتبعة من قِبل الكثير من الآباء والتي تؤثر سلبًا على نفسية الطفل. شبكة الألوكة. اقرأ أيضًا: مقال عن تربية الأبناء 7- بناء العلاقات مع العالم المحيط به فالإنسان كائن اجتماعي، ومن الأمور غير المحمودة انطواء الطفل على ذاته، وعدم الانسجام مع العالم المحيط به، فيجب أن نمد الطفل بالمهارات اللازمة التي تمكنه من الاندماج مع مجتمعه وأقرانه، ومن أجل شعوره بعدم الوحدة، ولتعلم كيفية التعامل مع الأطفال. 8- تعديل سلوك الطفل المزعج حاجة الطفل النفسية غالبًا هي السبب وراء المشكلات التي يقوم بها وتسبب الإزعاج، وعلى الرغم من التوتر الذي يسببه الطفل المزعج إلا أن ذلك له جوانبه إيجابية لأن الإزعاج الذي يسببه من الوارد جدًا أن يكون رد فعل على شيء قد تم إجباره عليه ففي هذه الحالة يكون الإزعاج انتقام بطريقة ذكية من الطفل. فتعديل السلوك في هذه الحالة يعتمد على عدم إجبار الطفل على تنفيذ أشياء ضد رغبته، ومحاولة استيعابه وتغيير الطريقة التي نتعامل بها نحن، فالتغيير يجب أن ينبع من الآباء أولًا، من أجل معرفتهم لكيفية التعامل مع الأطفال.
9- اتباع طرق تربوية جيدة بالإضافة إلى ما سبق لمعرفة كيفية التعامل مع الأطفال، فيُمكن للآباء اِتباع إحدى الطرق التربوية اليت تُحسن من سلوكيات الطفل أيضًا، وهي كالتالي: مدح السلوك الجيد وتجاهل السلوك السيء. تحويل المدح إلى تشجيع، واستبدال المكافآت بالتشجيع بالكلمات. الاستماع للطفل والاهتمام بآرائه. مشاركته في القضايا التي تخص الأسرة وأمور الحياة. المرونة في التعامل. تجنب العقاب أمام الآخرين. عدم المقارنة بينه وبين أقرانه. حول العين عند الاطفال. تخصيص الوقت له وجعله وقتًا ممتع، ومثمر. القراءة لهم بصوت عالي، والحرص على اختيار القصص والروايات لهم، واختيار الكتب المصورة. إعادة توجيه الطفل عند قيامه بالسلوك السيء، أو الحزن، وصرف انتباهه عما يفعله بتقديم البديل له، لمنحه مزيدًا من النشاط. أخبر طفلك بما تريده منه، وليس بالممنوع منه. التواصل العاطفي مع الطفل. استيعاب رغبة الطفل على الاستقلال في عمر من السنة إلى السنتين. تشجيع الطفل على القيام بالمهام الخاصة به بنفسه، كارتداء ملابسه، وتناول طعامه. توفير جو آمن للطفل لاكتشاف البيئة المحيطة به. التوازن في تلبية رغبات الطفل. الحذر من انتقاد الأطفال.
ثم إنه إذا بلغ سن الالتحاق بالمدرسة كان حقه المقدس حصوله على التعليم الذي يبعد الجهل عنه ويؤهله لنيل الخبرات المناسبة ليواجه بها مستقبله. ومن حقوقه الهامة حق اللعب؛ حيث إنّ اللعب هو وسيلة الأطفال لإطلاق العنان لأرواحهم الصغيرة لتحلق خارج حدود هذا الزمان، وتعود لتعانق النسمات العليلة وقطرات الندى العذبة.
وكما أنَّ طِبَّ الأطفال يَحتاج إلى براعةٍ منَ الطبيب للتَّعامل مع من لا يُفْصح عن آلامه، ويعجز عن التَّعبير عنها إلاَّ بالبكاء، فإنَّ أدب الأطفال أيضًا يحتاج إلى مهارةٍ فائقة من الأديب؛ حتَّى يتمكَّن من التعامل الإيجابي مع الطِّفل الذي قد لا يستطيع أن يعبِّر عن رغباته وآماله إلاَّ بالتجاوب مع الإبداعات وهي في شكلها النِّهائي، بمعنى أنَّه لا مكان للتَّجارِب في هذا اللَّون من الأدب - أقصد أدب الطفل - وإلاَّ فإنَّ اهتِمامات الأطفال ستتجاوز كلَّ الأعمال غير المتقِنَة.