وكان حجر احد قادة الفتوحات الاسلامية في بلاد الشام حيث فتح عدرا التي قتل فيها فيما بعد وشارك في القادسية [3]. وكان حجر يلقب ب"حجر الخير" لشدة ورعه بينما كان له ابن عم اسمه حجر ايضا و إسمه حجر بن يزيد كان يلقب ب"حجر الشر" وكان من جنود معاوية في صفين. كان حجر من انصار علي بن ابي طالب وشيعته حيث اسرع الى مبايعته حينما تولى الخلافة وبقي ملازما له لايتركه. وحارب معه في معركة صفين وكان من قيادات الجيش حيث كان قائد مذحج و الأشعريّين. وكان من قيادات جيش امير المؤمنين علي في صفين ايضا، فكان قائدا على كندة و حضرموت و قضاعة و مهرة. وأوّل فارسين برزا والتقيا بصفّين في السابع من شهر صفر سنة 37 هـ هما حجر بن يزيد من معسكر معاوية بن أبى سفيان الذي طلب ابن عمّه حجر الخير حجر بن عدي الكندي للقتال. فتبارزا وكاد حجر بن عدي يقتل ابن عمه لولا تدخل خزيمة بن ثابت الأسدي من معسكر معاوية الذي ضرب حجر الخير ضربة كسر بها رمحه. وقتل حجر بعد ذلك الكثير من قيادات جيش معاوية بالمبارزة [4]. وحارب مع علي بن ابي طالب في النهروان فكان قائدا لميمنه الجيش. وكان معاوية قد ارسل الضحاك بن قيس بثلاثة آلاف مقاتل ليشن الغارات على المناطق الواقعة في طاعة علي سنة 39 هـ.
طه الدليمي: يلعن ويسب الصحابي الجليل حجر بن عدي ومالك الاشتر - YouTube
16 فبراير, 2015 بواسطة anaarabi هو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي، المعروف بحجر الخير، كنيته أبو عبد الرحمن. و في مصادر أخرى ابن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية أسلم وهو صغير السن، ووفد مع أخيه هاني بن عدي على النبيّ وهو في المدينة في آخر حياته. و كان أميرا مطاعا ، أمارا بالمعروف ، مقدما على الإنكار ، من شيعة علي. شهد معركة صفين أميرا، وكان ذا صلاح وتعبد. كان حجر بن عدي قائدا عسكريا ، وكان معروفا بالشجاعة والشهامة والورع والتقوى والزهد والأمانة والصدق وهو من أعظم قادة الفتوحات الإسلامية وصف في كتب التراجم عند المسلمين عادة بأنه كثير العبادة حتى وصفه الحاكم في المستدرك براهب صحابة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله، و جاء في تفسير ابن كثير أن حجرا كان شجاعا تقيا ظهرت له كرامات في حروبه و شهادته في ما وصفه الطبري و ابن الاعثم بأنه كان فارسا في فتح العراق و إيران و الشام. أسلم حجر في مقتبل شبابه حينما قدم إلى المدينة مع اخيه هاني بن عدي إلى الرسول محمد (عليه الصلاة و السلام). وكان حجر أحد المعدودين الذي شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري بالربذة حينما أبعده الخليفة الثالث عثمان بن عفان إليها، وذلك بسبب انتقادات وجهها أبو ذر الغفاري إليه حول سياسته وطريقة حكمه في النصف الثاني من خلافته.
ويشير المؤلّف إلى الغليان العامّ مع حكم زياد للكوفة، وملاحقته أصحاب الإمام(ع) وشيعته. ورغم بطش زياد لم يضعف حجر، بل كان مثال الصّابر المؤمن المحتسِب المجاهد في سبيل الحقّ والحقيقة. ويعرض المؤلّف للأجواء الضّاغطة الّتي مهَّدت لسجن حجر بن عديّ وبعض أصحابه في الكوفة، ثم إرسالهم إلى الشَّام والتّواطؤ الّذي حصل بين معاوية وزياد لتصفية هؤلاء، إذ يفضح كتاب شريح القاضي بشأن حجر وأصحابه، المؤامرة المحبوكة بين معاوية وزياد للتخلّص من حجر وأصحابه بأسرع وقت، وأقلّ خسائر معنويّة قد تعرّض الحكم للاهتزاز. ويسرد المؤلّف ما جرى على حجر بن عديّ وأصحابه من حوارٍ مع معاوية وأصحابه قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقّهم، بما يوضح الروح الإيمانيّة العالية لهؤلاء، وثباتهم على الحقّ والموالاة لأمير المؤمنين عليّ(ع). وكان أمر قتل حجر وجماعته قد شكَّل صدمةً للأمّة ومرارةً ولوعةً لأنصار الحقّ، إذ كان حدث قتل حجر بن عدي أوّل حدث مأساوي بعد استشهاد الأمير(ع). ويذكر المؤلّف مرارة معاوية وندمه في آخر أيّامه على قتل حجر وأصحابه، من خلال شعر تفوّه به حول ذلك. أمّا حجر بن عدي(رض)، فكان آخر كلامه: "لا تغسّلوا عني دماً، ولا تطلقوا عنّي قيداً، وادفنوني في ثيابي، فإنّا نلتقي غداً في الجادة".