[١١] عن أبي هريرة: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). [١٢] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ بها في ركعتي الطواف: (كان يقرأ في الركعتين؛ قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه). [١٣] المراجع ↑ سورة الكافرون، آية:1 ↑ ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير ، تونس:الدار التونسية للنشر، صفحة 580-581، جزء 30. بتصرّف. ↑ سورة الكافرون، آية:2-3 ^ أ ب د وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر ، صفحة 440-441، جزء 30. بتصرّف. (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) - الشيخ سالم الطويل. ↑ سورة الكافرون، آية:4-5 ↑ الآلوسي (1415)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 487، جزء 15. بتصرّف. ↑ سورة الكافرون، آية:6 ↑ القرطبي (1384)، تفسير القرطبي (الطبعة 2)، القاهرة:دار الكتب المصرية ، صفحة 229، جزء 20. بتصرّف. ^ أ ب ابن جرير الطبري (1387)، تاريخ الطبري (الطبعة 2)، بيروت:دار التراث، صفحة 337، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب ت ث الفيروزآبادى (1393)، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، القاهرة:المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لجنة إحياء التراث الإسلامي، صفحة 548، جزء 1.
كما وجَّهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفظ حقوقهم؛ فعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:))ألا مَن ظلَم معاهَدًا، أو انتقصه حقَّه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخَذ منه شيئًا بغير طيب نفسٍ منه، فأنا حجيجُه يوم القيامة))؛ رواه أبو داود. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:) (مَن قتَل معاهَدًا، لم يَرِحْ رائحةَ الجنة، وإن ريحها تُوجَد مِن مسيرة أربعين عامًا))؛ رواه البخاري. سورة الكافرون المصحف الالكتروني القرآن الكريم. إن بيان ذلك لهم فيه دعوة لهم؛ ليَفقهوا أن هذا الدين فيه خيرٌ لهم ولنا، فدعوة الكافر إلى الله بحكمةٍ ورِفق وتبليغه حقيقةَ الإسلام من أعظم الإحسان إليه، وهي قُرْبة إلى الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، لَمَّا بعثه إلى خيبر وأمرَه أن يدعوَ إلى الإسلام، قال: ((فوالله لأن يَهدي الله بك رجلًا خيرٌ لك مِن حُمر النَّعَم))؛ رواه البخاري. في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.
ذات صلة سبب نزول سورة الكافرون قصة سورة الكافرون للأطفال تفسير سورة الكافرون قل يا أيها الكافرون تفسير قول الله -تعالى-: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ): [١] [٢] بدأت الآية بقوله -تعالى-: ( قُلْ) ، رغم أن الله –تعالى- أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يقول، ويبلغ القرآن كله، ولكنه أورد ( قُلْ) هنا؛ من أجل جلب اهتمام المخاطَبين من كفار قريش، ومن أجل تنبيههم لما بعدها، وأن القول هنا مختص بهم. (يَا أَيُّهَا): بدأ بندائهم؛ لما في النداء من التنبيه، والتحفيز للسماع، ومراعاة الإنصات، والإقبال على الكلام بوعي واهتمام. ( الْكَافِرُونَ) ، وصفهم بالكفر؛ لغايات، منها: تحقيراً واستصغاراً لهم. التبرؤ من الكافرين، والتمايز الذي ينبغي بين أصحاب الحق وأصحاب السعير. بيان جانب القوة في خطاب النبي لهم، وأنه لا يخشاهم، وقادر على قول كلمة الحقّ. تفسير الطبري سورة الكافرون المصحف الالكتروني القرآن الكريم. لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد تفسير قوله -تعالى-: ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ): [٣] في الآية حرفان من حروف النفي؛ (لا) مع فعل مضارع ( لَا أَعْبُدُ) ؛ يدلّ على نفي المستقبل، و(ما) مع فعل مضارع ( مَا أَعْبُدُ) ؛ تفيد نفي الزمن الحاضر؛ أي لن أعبد في المستقبل، ما تعبدونه أنتم في الحال.
فينبغي أن نأخُذ هذه السورة في واقع حياتنا، نجدِّد بها توحيدنا لله في عباداتنا كلِّها، فلا يكون شيء من عباداتنا في صلاة أو في صوم، أو في نفقة أو في تعامل إلا لله خالصًا، ولنَسْلُك هذا المنهج، إنه منهج رباني عظيم، يجدِّد لنا التوحيد والإخلاص الذي نسأل الله أن يحقِّقه لنا في حياتنا كلها، ونسأله أن يُحيينا على الإخلاص، ويُميتنا على الإخلاص. الصورة الثانية: إعلان هذه البراءة بنصها القرآني لكل مستويات الكفر والشرك: هذا الإعلان هو تنفيذ لأمر الله عز وجل، وليس لأحدٍ أن يتعالى فوق أمر الله ويقول برأيه، فقل: هو الأمر الإلهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه العقيدة أمرُ الله وحدَه، إنما هو الله الآمر الذي لا مردَّ لأمره، الحاكم الذي لا رادَّ لحُكمه؛ ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]. هذا الإعلان يجب إعلانُه م ن جانب الأفراد والدول والأمة الإسلامية بكل وسائل الإعلان والإعلام الحديثة الموجهة إليهم، مع بيان أن هذا لا يعني إعلان حرب على هؤلاء كما يظنُّ بعض الجاهلين، بل هو منهج تعامُل معهم في كلِّ مناحي الحياة ولا تنازُل عن تنفيذ منهج الله في التعامل معهم؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل, وجاءت به الآثار. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن موسى الحَرشي, قال: ثنا أبو خلف, قال: ثنا داود, عن عكرِمة, عن ابن عباس: أن قريشا وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة, ويزّوجوه ما أراد من النساء, ويطئوا عقبه, فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد, وكفّ عن شتم آلهتنا, فلا تذكرها بسوء, فإن لم تفعل, فإنا نعرض عليك خصلة واحدة, فهي لك ولنا فيها صلاح. قال: « ما هي؟ » قالوا: تعبد آلهتنا سنة: اللات والعزى, ونعبد إلهك سنة, قال: « حتى أنْظُرَ ما يأْتي مِنْ عِنْدِ رَبّي », فجاء الوحي من اللوح المحفوظ: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) السورة, وأنـزل الله: قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ... إلى قوله: فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ. يعقوب, قال: ثنا ابن عُلَية, عن محمد بن إسحاق, قال: ثني سعيد بن مينا مولى البَختري قال: لقي الوليد بن المُغيرة والعاص بن وائل, والأسود بن المطلب, وأميَّة بن خلف, رسول الله, فقالوا: يا محمد, هلمّ فلنعبد ما تعبد, وتعبدْ ما نعبد, ونُشركك في أمرنا كله, فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا، كنا قد شَرِكناك فيه, وأخذنا بحظنا منه; وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك, كنت قد شَرِكتنا في أمرنا, وأخذت منه بحظك, فأنـزل الله: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) حتى انقضت السورة.
[٩] عن ابن عباس: "أن قريشا وعدوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يعطوه مالا؛ فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطؤوا عقبه، فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد، وكفّ عن شتم آلهتنا، فلا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل، فإنا نعرض عليك خصلة واحدة، فهي لك ولنا، فيها صلاح، قال: ما هي؟ قالوا: تعبد آلهتنا سنة؛ اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة. قال: "حتى أنظر ما يأتي من عند ربي"، فجاء الوحي من اللوح المحفوظ: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ). [٩] التعريف بسورة الكافرون تعتبر سورة الكافرون سورة مكية، عدد آياتها ست آيات، وكلماتها ثمان وعشرون، وحروفها أربع وتسعون. [١٠] تنتهي آياتها بحرف النون، سمّيت بهذا الاسم؛ لأن افتتاح السورة جاء بكلمة (الكافرون). [١٠] تُسمّى بالمقشقشة؛ لأنها تقشفش الذنوب، ويقال لها، ولسورة الإخلاص المقشقشتان. [١٠] اشتملت السورة على مواضيع هي: [١٠] يأس الكافرين من موافقة النبي –صلى الله عليه وسلم- لهم. أن الناس يحاسبون بما عملوا، وأن كل أحد يلاقي المصير حسب عمله. ورد في فضل السورة بعض الأحاديث، نذكر بعضاً منها، فيما يأتي: عن فروة بن نوفل، أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، قال: (اقْرَأْ: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ).