من القائل اني لكما من الناصحين، وردت هذه الكلمات في القرآن الكريم في سورة الأعراف حيث قال الله تعالى: ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ( 21))، وجاءت هذه الآية عندما وسوس إبليس لسيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء عندما كانا في الجنة، ونهاهم الله عن الأكل من ثمار الشجرة، فسوس لهم الشيطان واكلا منها وبدت سوائتهما، ويساءل الكثير من الأشخاص السؤال وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين من القائل ؟ ويسعدنا عبر موقع إيجاباتي الأجابة على السؤال/ من القائل اني لكما من الناصحين ؟ القائل اني لكما من الناصحين هو إبليس عندما وسوس لسيدنا آدم وحواء الأكل من ثمار الشجرة التي نهاهم الله عن الأكل منها.
((شار العسل يشوره)) ، أخذ من موضعه في الخلية. ]] بمعنى: وحالفهما بالله، وكما قال أعشى بني ثعلبة: رَضِيعَيْ لِبَانٍ، ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا... بِأَسْحَمَ دَاجٍ عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ [[ديوانه: ١٥٠، اللسان (عوض) (سحم) من قصيدة مضت منها أبيات كثيرة. وقد ذكرت هذا البيت في شرح بيت سالف ١٠: ٤٥١، تعليق: ١ = و ((الأسحم)) ، الضارب إلى السواد، و ((عوض)) لما يستقبل من الزمان بمعنى: ((أبدًا)). واختلفوا في معنى ((بأسحم داج)) ، وإقسامه به. فقالوا: أراد الليل. وقالوا: أراد سواد حلمة سدي أمه. الباحث القرآني. وقيل أراد الرحم وظلمته. قيل: أراد الدم، لسواده، تغمس فيه اليد عند التحالف. ]] بمعنى تحالفا. * * * وقوله: ﴿إني لكما لمن الناصحين﴾ أي: لممن ينصح لكما في مشورته لكما، وأمره إياكما بأكل ثمر الشجرة التي نهيتما عن أكل ثمرها، وفي خبري إياكما بما أخبركما به، من أنكما إن أكلتماه كنتما ملكين أو كنتما من الخالدين، كما:- ١٤٣٩٦- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين﴾ ، فحلف لهما بالله حتى خدعهما، وقد يُخْدع المؤمن بالله، فقال: إني خلقت قبلكما، وأنا أعلم منكما، فاتبعاني أرشدكما.
* * * وقوله: (إني لكما لمن الناصحين) أي: لممن ينصح لكما في مشورته لكما, وأمره إياكما بأكل ثمر الشجرة التي نهيتما عن أكل ثمرها، وفي خبري إياكما بما أخبركما به، من أنكما إن أكلتماه كنتما ملكين أو كنتما من الخالدين، كما:- 14396- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) ، فحلف لهما بالله حتى خدعهما, وقد يُخْدع المؤمن بالله, فقال: إني خلقت قبلكما، وأنا أعلم منكما, فاتبعاني أرشدكما. وكان بعض أهل العلم يقول: " من خادَعنا بالله خُدِعْنا ". إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو- الجزء رقم1. -------------------- الهوامش: (52) جاء في المطبوعة والمخطوطة (( خالد بن زهير عم أبي ذؤيب)) ، ولم أجد هذا القول لأحد ، بل الذي قالوه أن (( خالد بن زهير الهذلي)) ، هو ابن أخت أبي ذؤيب ، أو ابن أخيه ، أو: ابن عم أبي ذؤيب. فالظاهر أن صواب الجملة هو ما أثبت. انظر خزانة الأدب 2: 320 ، 321 /3: 597 ، 598 ، 647 ، 648. (53) ديوان الهذلين 1: 158 ، من قصائده التي تقارضها هو وأبو ذؤيب في المرأة التي كانت ضصديقة عبد عمرو بن مالك ، فكان أبو ذؤيب رسوله إليها ، فلما كبر عبد عمرو احتال لها أبو ذؤيب فأخذها منه وخادنها. وغاضبها أبو ذؤيب ، فكان رسوله إلى هذه المرأة ابن عمه خالد بن زهير ، ففعل به ما فعل هو بعبد عمرو بن مالك ، أخذ منه المرأة فخادنه ، فغاضبه أبو ذؤيب وغاضبها ، وقال لها حين جاءت تعتذر إليه: تُرِيــدينَ كَيْمَـا تَجْـمَعِينِي وَخَـالِدًا!
من القائل اني لكما من الناصحين، ورد في القرآن الكريم العديد من القصص، منها قصص الأمم السابقة، وقصص الأنبياء والرسل، وقد جاءت قصة سيدنا آدم -عليه السلام- وزوجته حواء في الكثير من المواضع في آيات القرآن الكريم، وكيف أنزلهما الله سبحانه وتعالى إلى الأرض بعد أن كانت الجنة مستقرهما، نتيجة اتباعهما لمن قال لهما إني لكما من الناصحين، وسيتم التعرف من خلال موقع المرجع عن قائل هذه العبارة، وصفاته، وتفسير الآية المذكورة. لقد وردت هذه الآية في سورة الأعراف في قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [1] ، حيث كان سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء يسكنون الجنة، ولكن وسوس إليهم إبليس ليأكلوا من الشجرة التي نهاهم الله تعالى عن الأكل منها، وأشار إليهم أن في الأكل من الشجرة خلود في الجنة، ولكنهم عصوا أمر الله تعالى واتبعوا كلام غيره، ومن خلال ذلك يتبين أن القائل إني لكما من الناصحين هو: إبليس. شاهد أيضًا: الفرق بين المأوى والمثوى في القرآن.
القول في تأويل قوله: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (٢١) ﴾ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: ﴿وقاسمهما﴾ ، وحلف لهما، كما قال في موضع آخر: ﴿تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ﴾ ، [سورة النمل: ٤٩] ، بمعنى تحالفوا بالله، وكما قال خالد بن زهير [ابن] عمّ أبي ذويب: [[جاء في المطبوعة والمخطوطة ((خالد بن زهير عم أبي ذؤيب)) ، ولم أجد هذا القول لأحد، بل الذي قالوه أن ((خالد بن زهير الهذلي)) ، هو ابن أخت أبي ذؤيب، أو ابن أخيه، أو: ابن عم أبي ذؤيب. فالظاهر أن صواب الجملة هو ما أثبت. انظر خزانة الأدب ٢: ٣٢٠، ٣٢١ /٣: ٥٩٧، ٥٩٨، ٦٤٧، ٦٤٨. ]] وَقَاسَمَهَا بِاللهِ جَهْدًا لأَنْتُمُ... ألَذُّ مِنَ السَّلْوَى إِذَا مَا نَشُورُهَا [[ديوان الهذلين ١: ١٥٨، من قصائده التي تقارضها هو وأبو ذؤيب في المرأة التي كانت ضصديقة عبد عمرو بن مالك، فكان أبو ذؤيب رسوله إليها، فلما كبر عبد عمرو احتال لها أبو ذؤيب فأخذها منه وخادنها. وغاضبها أبو ذؤيب، فكان رسوله إلى هذه المرأة ابن عمه خالد بن زهير، ففعل به ما فعل هو بعبد عمرو بن مالك، أخذ منه المرأة فخادنه، فغاضبه أبو ذؤيب وغاضبها، وقال لها حين جاءت تعتذر إليه: تُرِيدينَ كَيْمَا تَجْمَعِينِي وَخَالِدًا!...
ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿وقاسَمَهُما إنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ﴾ أيْ وأقْسَمَ لَهُما إنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ. فَإنْ قِيلَ: المُقاسَمَةُ أنْ تُقْسِمَ لِصاحِبِكَ ويُقْسِمَ لَكَ. تَقُولُ: قاسَمْتُ فُلانًا؛ أيْ: حالَفَتْهُ، وتَقاسَما تَحالَفا ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وأهْلَهُ﴾ (النَّمْلِ: ٤٩). قُلْنا: فِيهِ وُجُوهٌ: الأوَّلُ: التَّقْدِيرُ أنَّهُ قالَ: أُقْسِمُ لَكُما إنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ. وقالا لَهُ: أتُقْسِمُ بِاللَّهِ إنَّكَ لَمِنَ النّاصِحِينَ ؟ فَجَعَلَ ذَلِكَ مُقاسَمَةً بَيْنَهم. والثّانِي: أقْسَمَ لَهُما بِالنَّصِيحَةِ، وأقْسَما لَهُ بِقَبُولِها. الثّالِثُ: إنَّهُ أخْرَجَ قَسَمَ إبْلِيسَ عَلى زِنَةِ المُفاعَلَةِ؛ لِأنَّهُ اجْتَهَدَ فِيهِ اجْتِهادَ المُقاسِمِ. إذا عَرَفْتَ هَذا فَنَقُولُ: قالَ قَتادَةُ: حَلَفَ لَهُما بِاللَّهِ حَتّى خَدَعَهُما، وقَدْ يُخْدَعُ المُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وقَوْلُهُ: ﴿إنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ﴾ أيْ قالَ إبْلِيسُ: إنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُما، وأنا أعْلَمُ أحْوالًا كَثِيرَةً مِنَ المَصالِحِ والمَفاسِدِ لا تَعْرِفانِها، فامْتَثِلا قَوْلِي أُرْشِدْكُما.
تاريخ الإضافة: 24/7/2017 ميلادي - 1/11/1438 هجري الزيارات: 8373 ♦ الآية: ﴿ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (21). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وقاسمهما ﴾ حلف لهما ﴿ إني لكما لمن الناصحين ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾، أَيْ: وَأَقْسَمَ وَحَلَفَ لَهُمَا وَهَذَا مِنَ الْمُفَاعَلَةِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِالْوَاحِدِ، وقال قَتَادَةُ: حَلَفَ لَهُمَا بِاللَّهِ حَتَّى خَدَعَهُمَا، وَقَدْ يُخْدَعُ الْمُؤْمِنُ بِاللَّهِ، فَقَالَ: إِنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُمَا وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكُمَا فَاتَّبِعَانِي أُرْشِدْكُمَا، وَإِبْلِيسُ أَوَّلُ مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا فَلَمَّا حَلَفَ ظَنَّ آدَمُ أَنَّ أحدا لا يحلف بالله إلّا صادقا فاغترّ به. تفسير القرآن الكريم