وأضاف فضيلته أن الحياة الكريمة التي نبتغيها تقتضي مجتمعًا متماسكًا ينبذ التعصب ويُعلي من قِيَم التعايش والمواطنة كان لدار الإفتاء دورها الكبير في ذلك الشأن، خصوصًا بإنتاجها المتواصل المحارب لكافة مظاهر التطرف الذي يُعد عائقًا رئيسيًّا للمواطنة ولتحقيق التنمية الشاملة، فأصدرت الدار عددًا من الدراسات النوعية الهادفة لتفكيك الفكر المتطرف، كما أطلقت عددًا من المشروعات الهادفة، كالمؤشر العالمي للفتوى والدليل المرجعي الأول من نوعه لمواجهة التطرف والتعامل مع الأفكار والأشخاص المتطرفين، بجانب الفتاوى المتعلقة بقيم المواطنة وموقعها من الإسلام. وأشار إلى أن الدار قد أَوْلَتِ اهتماهًا بذوي الهمم باعتبارهم جزءًا من المجتمع، ودَعَمت العمل على توفير كافة سبل الحياة الكريمة والمناسبة لهم، وكان اتجاه الدار واضحًا في دعمهم دعمًا لا حدود له، وإعلامهم دومًا بأنهم في القلب من هذا الوطن. وإيمانًا من الدار بضرورة مواكبة التطورات المتلاحقة في عالم الاتصالات لضمان وصول رسالة الدار التوعوية لأكبر عددٍ ممكن من المواطنين في الداخل والخارج أوضح مفتي الجمهورية أنَّ الدار سعت إلى زيادة حضورها عبر منصات «السوشيال ميديا»، بهدف الوصول لشريحة الشباب من كل الجنسيات؛ وعملت على تطوير البوابة الإلكترونية الخاصة بها لتوائم متطلبات العصر، كما وضعت الدار خلال العام المنصرم إستراتيجية للتواصل الديني الفعَّال مع الخارج.
واختتم فضيلة المفتي كلمته بقوله: "إن دار الإفتاء المصرية يُشرفها دومًا أن تكون طرفًا في كافة الشراكات التي تسعى لدعم المواطن والمجتمع، وتحقيق المشاريع الوطنية الكبرى، وتدعو الجميع لدعم تلك المبادرة الكريمة، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه صالح الوطن والمواطن".
تاريخ النشر: منذ 5 أيام دعاء اليوم 22 من رمضان من ضمن العشر الآواخر التي عليك أن تر فيهم من الله عز وجل وتدعي رب العالمين بالكثير من الأدعية الدنيوية وأيضاً أدعية تفيدك في الآخرة. ولكن إذا كنت في حيرة من أمرك إليك أدعية مكتوب لليوم 22 من رمضان. دعاء اليوم الثاني والعشرين برمضان اللهم يا رب العالمين احشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عقاب ولا عتاب، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنة الخلد يا أرحم الراحمين. تحصين النفس اليومي لربة المنزل في. أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلة حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلُطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير. يا فارج الهمّ ويا كاشف الغمّ فرّج همي ويسرّ أمري، وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين، يا ودود يا كريم يا جبار السماوات والأرض يا هادي القلوب أهدي قلبي. اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك، اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرا.
وأضاف أن الدار كان لها عدة تدابير وقائية من أجل تحصين بناء الأسرة؛ حيث أطلقت في الأعوام الأخيرة عدَّة دورات وبرامج متخصصة في هذا الشأن، كبرنامج "تأهيل المقبلين على الزواج" الذي يهدف إلى توعية الشباب غير المتزوج، ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي. وبخصوص التصدي لظاهرة العنف الأسري ذكر فضيلة المفتي أن الدار بيَّنت أن هذا السلوك يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها، حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ وظهر ذلك في فتاوى الدار ومخرجاتها، وكان آخرها برنامجًا وثائقيًّا قصيرًا تحت عنوان مشروب دافئ يعرض في دقائق قصيرة كبسولات لأهم تلك الإشكاليات والسلوكيات وطرق علاجها.