كما في صحيح البخاري، عن السيدة عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أمرهم، أمرهم من الأعمال بما يُطيقون قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول «إنَّ أتقاكم وأعلمكم بالله أنا». وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: ما كنا نشاء أن نرى رسول الله من الليل مصلياً إلا رأيناه، وما نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه. وقال: كان يصوم من الشهر حتى نقول: لا يُفطر منه شيئاً، ويفطر حتى نقول: لا يصوم منه شيئاً. وأنكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على صحابته الكرام الخروج عن حد الاعتدال، حتى وإن كان في العبادة، ومن ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علىّ رسول الله وعندي امرأة، قال: من هذه؟ قلت: فلانة لا تنام الليل، فقال رسول الله «عليكم من الأعمال ما تُطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحبَّ ذلك إلى رسول الله الذي يدوم عليه صاحبه». وفي رواية عند البخاري قالت: فلانة تذكر من صلاتها، قال: «مه، عليكم بما تطيقون». لا يكلف الله نفسا الا. وفى صحيح البخاري أن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله: «اقرأ القرآن في كل شهر».
وفى لفظ، فقال له رسول الله: «يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك حقاً، مثل ما قال لك سلمان». ومن وسطية الإسلام مع غير المسلمين، أنه لا يكره أحداً على الدخول فيه، بل إنه يوصي المسلمين بمعاملة غيرهم معاملة حسنة، قال الله تعالى:« لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم» (البقرة: 256).
ولذلك فقد رخص الله تعالى للصائم غير المطيق للصوم الفطر في شهر رمضان؛ قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة/184، وأما إذا أدى به صومه إلى الهلاك أو الضرر الشديد فإنه يجب على المريض الإفطار؛ قال الإمام الشربيني الشافعي رحمه الله: "ويجب الفطر إذا خشي الهلاك كما صرح به الغزالي وغيره وجزم به الأذرعي" [مغني المحتاج 2/ 169]. ويتنبه إلى أن المريض إذا صام مع مرضه فصومه صحيح، ولكنه يأثم إذا علم أن الصوم سيضر به كثيراً. فنصيحتنا للوالدة أن تأخذ برخصة الفطر وتجتنب الصوم، مع لزوم الفدية عن الأيام التي تفطرها، وأن تكثر من الأعمال الصالحة الأخرى، كالقيام والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك، فهذا هو الذي تطيقه، والله تعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} البقرة/286. والله تعالى أعلم. التفاصيل من المصدر - اضغط هنا كانت هذه تفاصيل الإفتاء توضح حكم صيام المريض الذي لا يطيق نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله. ما هو علاج الشك المستمر في الوضوء والصلاة؟.. «الإفتاء» تُجيب - بوابة الاخبار -. كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السوسنة وقد قام فريق التحرير في صحافة نت الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.