الحذر من مزالق الرياء والسمعة، فهذه الوسائلُ فتحت أبوابا في هذا المحذور، فعلى المسلم أن يحرص على أن تكون أعمالُه خالصةً لله، وأن يجعلها بينه وبين ربه، ولا يتحدث بها أمام الناس، أو ينشرها بالصور إلا لفائدة، كأن يكون من باب الحث والتشجيع، أو يكونَ ممن يقتدى به. 7. الحذر من متابعة أهل الانحراف سواء كان جهة أو فردا، وسواء كان الانحراف في الدين أو الفكر أو الخلق. ذكر بعض الباحثين أن هناك آلافَ الحساباتِ المجندةَ في التويتر لبث فكر الإلحاد والإباحية بين الشباب المسلم. 8. الحذر عند التعامل مع المجاهيل، ولا سيما المرأة فالطمعُ بها كبير، واستدراجها بالمدح يسير إلا من عصمها الله خدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ *** وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ *** فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ فَاتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى *** فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ وكذا الحذر الحذر من التساهل في التواصل مع النساء مهما كان نوع التواصل، فالفتنةُ عظيمة، والشيطانُ حريص يتدرج بخطوات، والسلامة لا يعدلها شيء. 9. معرفة أداب التعامل مع العملاء - تربية مهنية - الأول تأهيلي - YouTube. احذر من نشر الأسرار، وكشف الأستار، فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَه!
لا يختلف اثنان في الفتح الكبير الذي أجراه الله على يد البشر في عالم الاتصالاتِ، فبلغ الأمرُ ما لم يكن في الحسبان، فسبحان من خلق العقل وهداه، (علم الإنسان ما لم يعلم). ظهر الهاتفُ، ثم الجوالُ الذي أتاح التواصلَ مع العالم صوتا وصورة وكتابة عبر جهاز صغير يحمل في الجيب، ثم ظهرت الهواتفُ الذكية التي تتيحُ تحميل ما لا يحصى من التطبيقات والبرامج. ومما ظهر مع هذه الهواتفِ الذكيةِ ما يسمى بمواقع التواصلِ الاجتماعي التي تربط الناسَ في مجموعات ومتابعات، وتيسر التواصلَ مع العالمِ كلِّه بأخباره وصوره ودقائقه، وهي كثيرة تتوالد وتتزايد، ومن أشهرها التويتر والواتس أب والفيس بوك والانستجرام وغيرُها. شبكة المعارف الإسلامية :: آداب التعامل مع العلماء. لقد بهرت هذه التطبيقاتُ ألبابَ الناس وسحرتهم، فلا تسل عن تعلقِهم بها ومتابعتِهم لها، فترى الواحدَ شاخصةً عيناه في شاشة الجوال يحرك أصبعه، في البيت وفي العمل، وفي السوق وفي السيارة، بل وفي المسجد، يتابع وهو قائمٌ وقاعد، وماشٍ وراقد. فتن الناسُ بها؛ الصغيرُ والكبير، الغني والفقير، الرجل والمرأة. حتى نشرت إحدى الدراساتِ الغربية أن السعودية هي الدولة الأولى عالميا في استخدام التويتر، واليوتيوب بالنسبة إلى عدد السكان.
آداب التعامل مع العلماء • احترام العلماء الربانيين الذين يرشدونك إلى طريق الخير وحسن ثواب الآخرة، واجب الهي فلا تهمله أبداً. • بادر بإلقاء التحية عليهم وصافحهم بكلتا يديك تحبباً ولا بأس بتقبيل جباههم وخدودهم مع عدم وجود ازدحام أو مانع. • ليكن جلوسك أمام العالم غاية في الأدب فتجلس جامعاً رجليك ولا تمدهما أو تحركهما بطريقة عبثية. • كن منصتاً لكلامه بأذنك وقلبك، ومنتبهاً لما يقول، فاستماع العلم والعمل به من كمال العقل والإيمان والفطنة. • لا تقطع عليه حديثه ولا ترفع صوتك فوق صوته ولا تعلق على كلامه قبل أن يكمل، أو تغادر المجلس وهو يتكلم، أما إذا كنت مضطراً فاستأذنه. • لا تتله في مجلسه بما يقع في يدك من الأشياء، كأن تعبث بعلاقة مفاتيح مثلاً أو قلم أو ما شابه فإنه من سوء الأدب. • لا تصرف انتباهك عنه أو تكثر الالتفات ولا تتحدث بالهاتف أو مع من بجانبك أثناء حديثه، أما إذا اضطررت فاطلب الإذن منه صراحة أو بإشارة من يدك. • لا تناده – كما يفعل البعض – " يا شيخ " بل " مولانا" وحدها أو متبوعة "بالسيد" أو "الشيخ"، أما إذا كنتما في جلسة عامة وأردت الإشارة إليه فلا بأس بزيادة كلمة " فضيلة " أو " سماحة ".
وكان لهذه المواقع آثارٌ على الأفراد والمجتمع، ولعلنا نعرضُ هذه القضيةَ على بساطِ النظر: مواقعُ التواصلِ الاجتماعيِّ: ما لها وما عليه. المزايا من يتأمل هذه المواقع يجد فيها عددا من المزايا والفوائد، منها: 1. سهولةُ التواصلِ بين الناس، وتوفيرُ المال والوقت. 2. الحصولُ على المعلومات والفوائد والأخبارِ بسرعة وسهولة. 3. نشرُ الوعي في أمور الدين والمجتمع والصحة والسلامة وغيرها من مصالح الناس بأساليبَ جذابةٍ من خلال المقاطعِ المتقنة في المحتوى والإخراج. 4. إنجازُ المصالح والمعاملات بيسر وسهولة دون عناء أو ضياع وقت. 5. تيسيرُ الحوار والنقاش في أي موضوع كان بين أطراف متباعدين وكأنهم اجتمعوا في مجلس واحد. · المخاطر والسلبيات: ومع ما سبق من الإيجابيات والفوائد إلا أنها انطوت على سلبيات ومخاطر، منها: 1. فتحُ باب الشبهاتِ والبدعِ في الدين بسبب الانفتاحِ الذي لا حدود له مع ضعف العلم. فتح باب الشهوات والانحرافاتِ الأخلاقية، وحدث عن هذا البلاء ولا حرج، فصارت المقاطعُ والأفلام والصور الإباحية الفاضحة أقربَ إلى المرء من حبل الوريد، وما هي إلا ضغطةُ زر تفتحُ لك ما يندى له الجبين. إضاعةُ الوقت، ولا يختلف اثنانِ ممن جربَ هذه الوسائلَ على ذلك، فتمضي الساعاتُ دون فائدة تذكر إن لم يقع في مأثم.
• لا تسأله تعنتاً أو تحدياً لمعلوماته بل اسأله تفهماً بنية الاستزادة والمعرفة والتوضيح. • لا تفرض جواباً مسبقاً على سؤالك كأن تقول: " أليس يجب ذلك ؟! " أو" فإن ذلك جائز قطعاً ". • لا تهدر وقتك ووقته بالسؤال عما ليس مكلفا الإجابة عنه كقولك: " سألت فلاناً وقال كذا... وسألت فلاناً فأجاب بكذا وسألت ثالثاً فقال يجوز... " فهو ليس مجبراً على شرح كلام غيره أو تصحيح أخطائهم أو تصويب سوء فهمك ونقلك الكلام. • لا تسأل عالماً لست واثقاً من علمه وتقواه لأنه لا معنى حيينها لسؤالك. • إياك أن تُحمِّل كلامه أكثر مما يحمل أو تُفسره بما لم يقصد، أو تزيد على جوابه، وهذا –للأسف- ما يحصل غالباً وفيه الإساءة لكما. • من الأفضل تذييل سؤالك بدعاء، خاصة في الجلسات العامة مثل: " جزاكم الله خيراً " أو لكم الأجر " أو " أفتونا مأجورين ". • اقتصر في طلب الكلمة أو الدرس أو المحاضرة على الموضوع مباشرة دون مقدمات كأن تقول: " طلبنا من فلان واعتذر فجئنا إليك " أو " قصدنا فلاناً ثم فلاناً فلم نجدهما ولم يبق غيرك " أو " قيل لنا عنك ". • لا تغادر مكاناً يجمعكما قبل أن يخرج مغادراً أمامك، إلا إذا استأذنته أو أراد هو ذلك. • قدِّمه عليك دوماً إذا ترافقتما مشياً، أما الأماكن الخطرة أو المزدحمة أو المجهولة فتقدم عليه للاستئذان له أو لحمايته.
ضربت هذه الوسائلُ القراءةَ ضربةً قاصمة، سواء قراءةَ القرآن، أو قراءةَ الكتبِ النافعة، أو حتى قراءةَ الصحفِ والمجلات. إن كثيرا من المسلمين اليوم يقضي ساعتين أو ثلاثا أو أكثر على هذه المواقع، ولا يجدُ نصف ساعة لقراءة القرآن في اليوم، وهذا مؤشرٌ خطير. الآثارُ الصحية على العين، وعلى الجهاز العصبي، وعلى فقراتِ الرقبة بسبب الوقتِ الكثيرِ الذي يقضيه المتابعُ وهو منحني الرأس، وغير ذلك مما ذكره المختصون. 6. تحجيمُ التواصل الاجتماعي، وهذه ظاهرةٌ مؤسفة، في البيت الواحد، وفي المجالسِ العامة بين الأقاربِ والأصدقاءِ والجيران، صارت الأجسادُ تجتمع، لكن لقلوبَ مع الأجهزة، كلٌّ يمسكُ جهازَه ويقلبُ فيه، ففقدت المجالسُ طعمَها وروحها، وصار الحضورُ شكليا، مجاملة وأداء للواجب. حتى قال بعضهم: إن هذه الوسائل ينبغي أن تسمى وسائلَ التفاصل، لأنها قضت على التواصل. أيها الإخوة.. وبين هذين الطرفين، ومع عموم البلوى بها، لا بد من التذكيرِ ببعضِ المعالمِ والآداب أمامَ هذه الظاهرةِ الاجتماعية: 1. استحضار مراقبة الله تعالى. قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 10 – 12] ، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5] إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل *** خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبُ ولا تحسبن اللهَ يغفلُ ساعةً *** ولا أن ما تُخفي عليه يغيبُ سهولةُ الوصولِ إلى الحرام تتطلب مزيدا من التقوى، وتنميةِ الخوفِ من الله في القلب، فهذا ابتلاءٌ من الله أن يكون بينك وبين الحرام ضغطةُ رابط، ثم تتركُ ذلك خوفا من الله، {إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير}.