مابي اكون الصح (Mabi 'akun alsaha)
عبدالمجيد عبدالله - انا مابي اكون الصح 🎹 - YouTube
Nawal … Maabbi Akoun El Sah - Dubai Concert | نوال … مابي أكون الصح - حفل دبي - YouTube
الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
فقوموا بوجباتكم تجاه ولاة أموركم، وأطيعوهم في غير معصية، وادعوا لهم بالصلاح والتوفيق والسداد, وطالبوهم بحقوقكم بالوسائل الشرعية، وانبذوا العنف، واسألوا الله أن يصلح البلاد والعباد, وأن يؤلف بين القلوب. وصلوا وسلموا على أمرتم بالصلاة والسلام عليه، قال -تعالى-: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صلوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
وولي الأمر هو الفقيه الجامع للشرائط الشرعية من الإجتهاد والعدالة والتقوى والكفاءة وعدم حبّ الدنيا وفهم العصر الذي يعيش فيه والإحاطة بأموره بالطريقة التي تجعله مؤهّلاً ليقود الأمة كلّها نحو تحقيق مصالحها الدينية والدنيوية وإبعادها عن المفاسد كذلك من خلال أوامره ونواهيه وتوجيهاته وإرشاداته التي يجب على المسلمين طاعتها وعدم الإنحراف عنها أو عدم الأخذ بها، لأنّ عدم الإلتزام يعني المعصية، وهي موجبة للعقاب، وهو موجب لدخول النار كما أوضحنا فيما سبق.
فطاعة أولي الأمر إذاً ليست طاعة مفردة مستقلة، بل طاعتهم طاعة مستثناة فيما لهم وعليهم، واجبة لهم ما دام أنهم يحكمون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انظر ((الرسالة)) للشافعي (ص 80)، كتاب السنة للمروزي (ص 41)، ((الرسالة التبوكية)) لابن القيم (ص 49). ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)) رواه البخاري (693). وقال أيضا: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) ورواه البخاري (7144) ومسلم (1839). وقال: ((إنما الطاعة في المعروف)) رواه البخاري (7145) ومسلم (1840). وقال عليه السلام: ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإن عليه منه)) رواه البخاري (2957). طاعة ولي الامر مطلقة. وكان ما قاله عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قوله: ((إن أمر عليكم عبد مجدع – حسبتها قالت أسود - القائل ذلك راوي الحديث يحيى بن حصين عن جدته أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.