السؤال: ما نوع (مِن) في قوله تعالى: "خلقكم من نفس واحدة"؟ الجواب: لابتداء الغاية ، لأن ابتداء الخلق للبشر بدأ - بآدم عليه السلام -والله أعلم. السؤال: ما علة تقديم الجار والمجرور على المفعول به في قوله تعالى: "وخلق منها زوجها"؟ الجواب: للاهتمام بالمقدم، والتشويق للمؤخر وللاعتناء ببيان مبدئية خلق آدم - عليه السلام - لحواء. السؤال: من المقصود بقوله تعالى: (زوجها)؟ ولِمَ عُبِّرَ بالزوجية؟ الجواب: المقصود حواء. وعُبِّرَ بالزوجية توطئةً لما بعده من التناسل في قوله تعالى: "وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً"، (النساء: 1). ص1386 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا - المكتبة الشاملة. السؤال: لِمَ قيل: "وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً" ولم يُقَل: ذكوراً وإناثاً؟ الجواب: لتأكيد الكثرة، وللمبالغة فيها. السؤال: لِمَ كُرِّرَ الأمر بالتقوى في قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" وقوله: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"؟ الجواب: لتأكيد التقوى، وللتنبيه عليها. أو أن المراد بالأمر الأول بالتقوى تقوى عامة كاتقاء عذاب الله، والتقوى الثانية تقوى خاصة كصلة الأرحام. السؤال: ما علة ذكر الأصل الإنساني في قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً"، (النساء: 1)؟ الجواب: للتذكير بالرابطة الإنسانية التي ينتظم تحتها جميع العالم الإنساني، وذلك حَثَّاً على التعاطف والتواد والرحمة وعدم الاختلاف ، ولينبه بذلك على أن أصل الجنس الإنساني كان عابداً لله تعالى، ويفرده بالتوحيد والتقوى، طائعاً له، فكذلك ينبغي أن تكون سلالته التي نشأت منه.
1#. الصفحة 77 -يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة- ماهر المعيقلي- مكررة 10 مرات - YouTube
وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى {وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين} [الحجر: 20] فعطف على الكاف والميم. وقرأ عبدالله بن يزيد "والأرحام" بالرفع على الابتداء، والخبر مقدر، تقديره: والأرحام أهل أن توصل. ويحتمل أن يكون إغراء؛ لأن من العرب من يرفع المغرى. وأنشد الفراء: إن قوما منهم عمير وأشباه ** عمير ومنهم السفاح لجديرون باللقاء إذا قال ** أخو النجدة السلاح السلاح وقد قيل: إن "والأرحام" بالنصب عطف على موضع به؛ لأن موضعه نصب، ومنه قوله: فلسنا بالجبال ولا الحديدا ** وكانوا يقولون: أنشدك بالله والرحم. والأظهر أنه نصب بإضمار فعل كما ذكرنا. الثالثة: اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة. وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء وقد سألته أأصل أمي (نعم صلي أمك) فأمرها بصلتها وهي كافرة. فلتأكيدها دخل الفضل في صلة الكافر، حتى انتهى الحال بأبي حنيفة وأصحابه فقالوا بتوارث ذوي الأرحام إن لم يكن عصبة ولا فرض مسمى، ويعتقون على من اشتراهم من ذوي رحمهم لحرمة الرحم؛ وعضدوا ذلك بما رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ملك ذا رحم محرم فهو حر). شرح حديث (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) إلى آخر (إن الله كان عليكم رقيبًا). وهو قول أكثر أهل العلم. روي ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعبدالله بن مسعود، ولا يعرف لهما مخالف من الصحابة.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ أحمد العجمي - YouTube