وقال المهندس عبد الهادي الرشيدي المدير العام لشركة عقارات للتطوير والتنمية: «إن إجراءات المزاد تمت بالدقة والتنظيم، حيث عملت الشركة وفق آلية عمل تعتمد أسلوب العمل الجماعي كفريق عمل واحد، وفق مهام محددة بدقة لكل فرد من منسوبي الشركة، والجهات الخارجية المتعاقد معها، حيث سبق تنظيم المزاد إجراءات مكثفة للإعداد له، ومنها ما يجري أمام الجهات الرسمية والجهات الخاصة». وأضاف: «قامت الشركة بإجراء المزاد على المخطط وفق 3 أنواع من المبيعات؛ النوع الأول: بلوكات كاملة، والنوع الثاني: أجزاء من البلوكات كنصف بلوك مثلا، والنوع الثالث: طرح قطع مفردة، وجاءت سياسة الطرح تلك تلبية لرغبة الجمهور، وخاصة من المواطنين الذين يرغبون في الحصول على قطع سكنية». ولفت الرشيدي إلى أنه رغم كبر رقم المبيعات نسبيا، فإن الأسعار كانت معقولة جدا، مقارنة بالأسعار في المخططات المجاورة، وهذا ما يفسر سر الإقبال الكبير على المزاد، رغم أن الظروف الجوية في اليوم الثاني للمزاد في مكة المكرمة وقفت عائقا أمام تدفق المزيد من الحضور من مواطني مكة المكرمة. مخطط حمراء مكة.. شوارع متهالكة ومظلمة منذ 10 سنوات - جريدة المدينة. وشدد على أن حجم المبيعات يعكس قوة السوق العقارية ومدى إقبال الاستثمارات الوطنية على الاستثمار داخل البلاد، متى ما وجد الفرص الاستثمارية المناسبة، والبيئة النظامية التي تزداد كل يوم مرونة وإحكاما، خصوصا في الجانب العقاري الذي شهد في السنوات الأخيرة طفرة قانونية بصدور كثير من الأنظمة العقارية.
ضوابط العمق وأضاف أنه حددت ضوابط لعمق الحفريات في وادي إبراهيم الخليل الموازي لمسار زمزم، بحيث لا تخترق العروق الموردة لمياه زمزم لكل منطقة (المنطقة الحمراء والمنطقة الصفراء والمنطقة الخضراء). مخطط الحمراء العيسائي بمكة المكرمة - YouTube. مؤكدا أن هيئة تطوير مكة عملت على المخطط الشامل مع شركات التخطيط الكبرى الدولية والخبراء المحليين والدوليين إلى أن وصلنا إلى مخطط معتمد في 22 مجالا، بمخرجات متعددة واعتمد من المقام السامي وأصبح ملزما الآن. مخرج المشاعر وأوضح شقدار أن مخرج المشاعر المقدسة تم تطويره قبل الانتهاء من المخطط الشامل، واعتمد من هيئة تطوير مكة ومن لجنة الحج العليا، ووجه مكتب استشاري لإعداد الدراسات التفصيلية للمشروع، بمساحة استيعابية تصل إلى سبعة ملايين حاج، بينما في السابق كانت تستوعب مليونا وثلاثمائة وخمسين ألف حاج، مبينا أن ما يقدمه المخطط الشامل قفزة عملاقة بتقسيمات لخمس مناطق كل منطقة على حدة، مؤكدا خلو وادي منى من البناء بالاتجاه إلى سفوح الجبال، لتصبح حركة التنقل وخدماتها من دورات المياه والجوانب التجارية والحركة للجمرات جميعها منفصلة تماما عن الوادي. ضوابط المخطط الشامل 1 معالجة الكثافة السكانية في المنطقة المركزية بأن تكون أقل سكنا من المناطق الخارجية، لتخفيف نسبة السكن العالية وارتفاعات المباني حول الحرم المكي.
قسم المخطط الشامل العاصمة المقدسة إلى 40 منطقة في شؤون التخطيط العمراني، بحسب ما ذكره متحدث هيئة تطوير منطقة مكة المهندس جلال كعكي هاتفيا لـ»مكة»، مؤكدا إتمام إصدار الخرائط لكل منطقة على حدة، والتي تتضمن استعمالات الأراضي والارتفاعات ونسب البناء بعد اعتماد التقسيم. وأوضح كعكي أنه بعد الاجتماعات بين المسؤولين في المخطط الشامل وأمانة العاصمة بتنسيق ضوابط واشتراطات البناء على سفوح الجبال وفي حرم كل من السيول الكبرى، سيتم عقد اجتماعات مماثلة تضم «منى» المخطط الشامل، وما تضمنه من ضوابط الاستعمالات والارتفاعات، ونسب البناء بما هو معمول به في هذه الجوانب من قبل الأمانة. مخطط الحمراء بمكة تقييم ورشة عمل. من جهته أكد الخبير الإقليمي لمنطقة مكة المستشار المهندس جمال شقدار أن أنظمة المخطط الشامل لم تطبق حتى هذا الوقت، وما زالت أنظمة الارتفاعات والمساحات والكثافات السكانية تابعة لأمانة العاصمة المقدسة، مبينا أن المخطط اعتنى بتوازن الكثافات السكانية بدءا بالمنطقة المركزية إلى أطراف المدينة، وراعى اختلاف الضوابط والاشتراطات من تطبيق الارتفاعات واستعمالاتها ونسب البناء من منطقة لأخرى. تحديد الارتفاعات وأوضح شقدار أنه حددت الارتفاعات بناء على توزيع الكثافات السكانية، وهو من اهم المعاير لتنظيم حركة الحشود، حيث إن معدل 1500 شخص تعطي بالهكتار كثافة عالية تفوق التحكم في تنظيمها، عكس ما كان في السابق، حينما لم يكن هناك اهتمام بموضوع الكثافات السكانية، مما جعل بعض المشروعات الكبرى مثل جبل عمر أو برج الساعة والمشروعات ذات الكثافة العالية مزدحمة، فضلا عن التعامل مع حركة الحشود من خلال نزولهم إلى الحرم وصعودهم مرة أخرى إلى مساكنهم بصعوبة.