الالتزام بالصلاة ، يُعرف المؤمن من خلال مواظبته علي فروض الخمس اليومية، وأقامته للصلاة في أوقاتها، فمن التزم بالصلاة حافظ علي علاقته بربه، صلحت دنياه وفاز بنعيم الأخرة، إذ أكد الله علي إن أداء الصلاة من صفات المؤمنين في الآية رقم 9 من سورة المؤمنون في قوله تعالي" وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ". جزاء المؤمنين في الآخرة ذكر الله منزلة المؤمنين في الآخرة في القران، ويصبح الإنسان مؤمن حق عند أتبع أوامر الله وابتعاده عن الباطل وسار علي كتاب الله وسنه رسوله، نتناول في تلك الفقرة جزاء المؤمنين في الآخرة بشكل مفسر في التالي: وعد الله المؤمنين بنعيم الجنة في الآخرة، في قولة تعالي في سورة" لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ". ينال المؤمنين الخلود في الجنة والتمتع بخيراتها في الآخرة، لهذا علي المؤمن الحق إن يصبر ويحفظ نفسه من الفواحش، وان يتقرب الله بالأعمال الصالحة وبالتحلي بمكارم الأخلاق واتباع أصول الدين واتخاذه كتاب الله وسنته منهج له في حياته.
وذكر سبحانه من صفات المؤمنين: عفَّتهم عن الحرام، وحِفْظ فروجهم عن الوقوع في جريمة الزنا ، أخطر مرضٍ اجتماعي منيت به الإنسانية؛ فهو إلى جانب جريمته على الأنساب، يفتك بالبشرية فتكًا ذريعًا؛ حيث يفشو فيها الزهري والسيلان ومضاعفاتهما المهلكة، وكفى بالمرء زاجرًا عنه قول العليم الخبير: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32]. من صفات المؤمنين التواصي بالخير. وقوله: { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون:7]؛ أي: مَنْ تطلَّع إلى غير ما أحلَّه الله له من الزوجات والإماء من مِلْك اليمين كأن تورَّط في الزنا فقد اعتدى، وتجاوز الحلال إلى الحرام. وذكر سبحانه وتعالى من صفات المؤمنين: أداءهم للأمانات إذا ائتُمنوا، ووفاءهم بالعهد إذا عاهدوا، وأعظم الأمانات: فرائض الله التي افترضها على العباد؛ فهي كالودائع؛ عليهم أن يؤدوها حقَّ الأداء. وختم سبحانه صفات المؤمنين المفلحين بمحافظتهم على الصلاة كما بدأها بذلك؛ توجيهًا للأنظار إليها، وإلى ضرورةِ المُحافظة عليها؛ فهي أعظم وسائل الفلاح والنجاح، ثم ذكر عظيم أجرهم وحسن جزائهم؛ فقال: { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون:10-11].
بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 3-4.
ثم قال: « لقد أُنزل عليَّ عشرُ آيات مَن أقامهنَّ دخل الجنة »، ثم قرأ: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى عشر آيات (تخريج مشكاة المصابيح). فيالسعادة مَن أقامهنَّ فحظِيَ بِكرامة الله في دار الكرامة والنعيم، ويالشقاء من أعرض عن هديها فباء بالخيبة يوم يفوز المفلحون!!. وصلُّوا عباد الله على الهادي البشير، محمد أكرم رسول وخير نذير؛ فقد أمركم بذلك اللطيف الخبير: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56]. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمَّد صاحب الوجه المنير، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الآلِ والصَّحْب، ومَنْ على نهجهم إلى الله يسير، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك يا عزيز يا قدير. تحضير نص من صفات المؤمنين. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللَّهُمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، ودمِّر اليهود ومَنْ شايعهم من المستعمرين الغاصبين، وألِّف بين قلوب المسلمين، وأَصْلِحْ قادَتَهُم، واجْمَعْ كَلِمَتَهُم على الحقّ يا ربَّ العالَمين. اللَّهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنَا، وأصلِحْ أئمَّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمَنْ خافك واتَّقاك، واتَّبع رضاك يا أرحم الراحمين.
وهو استدلال صحيح، وحق صريح. مع ما في الاستمناء باليد من المضار الصحية التي بينها الأطباء، ومن أخطرها: تأثر الجهاز التناسلي، والإصابة بالخبل، واختلال العقل والأعصاب. وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنون: 8]. الأمانات، جمع أمانة، وهي كل ما استحفظ عليه الإنسان من واجبات دينية، وحقوق مالية، وأعمال سرية، وولايات سلطانية، وودائع ورعاية على قصار، وغير ذلك. فيجب على ولي الأمر إسناد الولايات إلى من يحسن القيام بها. ويجب على الموظفين والحكام والحكم بما أنزل الله بين الناس والقيام بأعمالهم الوظيفية على وجه التمام. ويجب على كل من عنده لأخيه وديعة، أو سر من الأسرار، المحافظة على ذلك، وأداءه إلى من ائتمنه، كما أمر الله بذلك، حيث قال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النساء: 58]. وقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: " أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك ". فرعاية الأمانة، تعني: حفظها وأداءها إلى صاحبها بالوفاء والتمام. صفات المؤمنين وجزاؤهم - موضوع. والعهد، هو الميثاق الذي يبرم بين العبد وبين ربه، وبينه وبين ولي الأمر، وبينه وبين سائر الناس.