وأيضا، استقرت النظرة العامة تجاه الفكرة، ولم يعد هناك أي نظرة استغراب أو نظرات سلبية. كما أن كثيرا من الموظفات استغنين عن السائق، ووفرن رواتبه في شراء سيارة جديدة، في حين ساهمت التجربة في اختبار النساء أنفسهن، خاصة بالقيادة لساعات طويلة والسفر لأماكن جديدة، ليثبتن لأنفسهن أنهن على قدر المسؤولية التي أعطيت لهن. في حين أجمعت النساء على قلة المخالفات المرورية، سواء قطع الإشارة أو استخدام الجوال أو ربط حزام الأمان، وذلك يعني تقيدهن بالأنظمة المرورية واحترام النظام. "المرور" السعودية تطلق تحذيرات بشأن قيادة المرأة. إلا أن العوائق التي مازالت تواجه البعض، تكمن بعدم وجود معاهد للقيادة في مناطقهن خاصة المناطق الجنوبية، ما أدى إلى حرمان بعض منهن من القيادة بشكل صريح، حيث إنهن لا يملكن رخصة قيادة ويخفن من الغرامة المالية.
قيادة المرأة للسيارة في السعودية.. أمر صعب المنال حاليا على الأقل - جريدة الغد
وأكد الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي، إمكانية إعادة النظر في أي من الفتاوى التي سبق أن صدرت وأضاف «كل الفتاوى ممكن أن يعاد النظر فيها مرة أخرى»، مستشهدا بقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «تلك على ما قضينا.. وهذه على ما نقضي». وزاد «عموما، في أية مسألة اجتهادية قد يتغير الاجتهاد ويعيد المفتي النظر فيها ويغير رأيه الأول بناء على ما ظهر له أخيرا»، ممتنعا في الوقت نفسه عن التعليق على أي من فتاوى قيادة المرأة للسيارة.
&Quot;المرور&Quot; السعودية تطلق تحذيرات بشأن قيادة المرأة
وأعرب العديد من داعمي الحملة عن استيائهم نظرا لإغلاق موقعها الإلكتروني، من داخل السعودية، اعتبارا من السبت.
ت + ت - الحجم الطبيعي
تستعد السعوديات بعد منتصف ليل اليوم "السبت"، لتطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وممارسة حق قيادة المركبات، حيث نص الأمر الملكي على بدء التطبيق بتاريخ 24 يونيو، ساعات وستكون شوارع السعودية على موعد للتعرف على مركبات النساء لأول مرة وسط اهتمام إعلامي كبير، وسعادة بالغة تترقب فيها النساء عقارب الساعة وهي تقترب لتحقيق حلم طال انتظاره على مدى عقود، وفقاً لـ "سبق" السعودية. ووسط استعدادات الجهات المسؤولة كافة، والبيانات التي تم الاعلان عنها في وقت سابق لاستقبال هذا الحدث، فهذه اللحظة يجمعهنّ شعور واحد خاصة بعد الثقة الملكية التي انتصرت أخيرا لحقهن في القيادة. ولم تكن قيادة المرأة للسيارة أمراً جديداً أو غريباً على المجتمع السعودي بغض النظر عن السماح من عدمه، فالمتابع يجد أن المرأة السعودية بالفعل كانت تقود المركبة في البادية والقرى والهجر منذ عشرات السنين، إلا أن الجديد اليوم هو أنها ستقود بالمدن. وبالتوازي مع القرارات التي تهم المرأة السعودية فقد شهدت المملكة تطوراً كبيراً وملحوظاً فبإمكان النساء بدء مزاولة الأعمال التجارية، والالتحاق بقطاعات عمل جديدة، فالأمر لا يقتصر على قيادة المرأة للسيارة فحسب، وقد عززت تلك القرارات مكانتها داخل مجتمعها دون إحداث خلل في منظومة الأسرة وارتباط أفرادها.