وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ تفسير بن كثير يقول تعالى: { إذا السماء انفطرت} أي انشقت، كما قال تعالى: { السماء منفطر به} ، { وإذا الكواكب انتثرت} أي تساقطت، { وإذا البحار فجرت} قال ابن عباس: فجر اللّه بعضها في بعض، وقال الحسن: فجر اللّه بعضها في بعض فذهب ماؤها، وقال قتادة: اختلط عذبها بمالحها، وقال الكلبي: ملئت. { وإذا القبور بعثرت} قال ابن عباس: بحثت.
وثمّة آيات أخرى أشارت إلى كرويّة الأرض يُمكن الوقوف عليها بالتأمل ومراجعة البحوث المتصدية لبيان الإعجاز العلمي للقرآن الكريم. توهم أن الأرض مسطحة في القرآن: وأما الآيات التي توهَّم البعض دلالتها على أنَّ القرآن الكريم أفاد أنَّ الأرض مسطَّحة فهي مثل قوله تعالى ﴿وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ ( 7) ، وقوله تعالى ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا﴾ ( 8) ، وقوله تعالى ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ ( 9) ، وتمام هذه الآيات ونظائرها لا دلالة فيها على دعوى أنَّ القرآن يرى الأرض مسطَّحة.
وننوه أنه تم نقل هذا الخبر بشكل إلكتروني وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة أو تكذيبة يرجي الرجوع إلى مصدر الخبر الأصلى في البداية ومراسلتنا لحذف الخبر
• - الأرض في القرآن كرويَّة أم مسطَّحة؟ - عدد القراءات: 84212 - نشر في: 07--2011م - الأرض في القرآن كرويَّة أم مسطَّحة؟ الأرض في القرآن كرويَّة أم مسطَّحة؟ المسألة: هنالك بعض الآيات في القران الكريم قد توحي بمدلولات متناقضة مع العلم الحديث كأن يعبِّر القرآن الكريم بأنَّ الأرض مسطَّحة بينما العلم والأدلة اليوم تُثبت بأنَّ الأرض كُرَوِيَّة! فكيف يمكن رفع هذا التّناقض؟ الجواب: كروية الأرض في القرآن: ليس في القرآن الكريم آية مفادها أنَّ الأرض مسطَّحة بل ثمَّة ما يُشير في بعض الآيات إلى كرويَّة الأرض كما في قوله تعالى ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ ( 1). فالتَّكوير يعني الاستدارة، ولا معنى لاستدارة الليل والذي هو الظّلمة لولا كرويّة الأرض حيث تستدير الظّلمة حول الوجه المستدبر للشّمس، ويستدير الضّوء حول الوجه المستقبل للشّمس، ولأنّ الأرض في حالة دوران حول نفسها اقتضى ذلك أن يتحوّل الضوء من جهة إلى جهة أخرى فيكون في الموقع الذي كانت الظلمة تغشاه، وبذلك يُصبح الموقع الذي كان الضّوء يغشاه مظلمًا، فليس لموقع الضّوء ثبات كما أنّه ليس لموقع الظّلمة ثبات، بل كلٌّ من الليل والنّهار يتعاقبان على كلٍّ من وجهَي الأرض.