وهكذا؛ فالحمد لله على ما شرع لنا من هذه الصلاة لتكون طُهرَةً لنفوسنا، وصِلة لنا بربنا. فالمرء إذا خرج من صلاته يشعر بتجديد إيمانه، وبالقرب من مولاه -سبحانه وتعالى-، ويشعر أنه نفض عن قلبه درن هذه الدنيا، فهي كالنهر الجاري الذي يغتسل به المرء والذي يتطهر به من أدران هذه الدنيا، من ذنوبها ومشاغلها، وأن يفكر كثيرًا لو كانت الصلوات دون ذلك لقست القلوب. والمرء إن لم يكن له صلة بربه بمثل هذا القدر، على أقل تقدير، في يومه؛ فإنه تذهب به الدنيا كلّ مذهب. وإذًا فإن الصلاة هي خير ما نستعين بها على طلب العلم، وما يستعين به المرء على مكابدة الدنيا ومشاقها وما يحلّ منها. فقد قال -تعالى- { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}. هذه الصلاة إذا تلذذنا بها، نسينا كل شيء. ولذلك؛ يُروى عن ثابت البناني -رحمه الله- أنه جاهد نفسه في هذه الصلاة، وعلى حصول لذتها. قال: جاهدت الصلاة ٢٠ سنة، ثم تلذذت بها ٢٠ أُخرى. حتى كان من دعائه أنه يقول: اللهم إن كنت تعطي أحدًا الصلاة في قبره، فارزقني الصلاة في قبري. الصلاه هي الركن من اركان الاسلام - منشور. فهذه الصلاة أيها الإخوة إذا أقمناها على الوجه الذي أمر الله جل وعلا به وشعرنا بلذتها، فإن المرء تحمله هذه اللذة على المحافظة عليها، فتجد أنه ينبعث من فراشه لأجلها.
حجّ البيت عُرّف الحجّ بأنه: القصد، فهو قصد بيت الله الحرام للقيام بالشّعائر الدينيّ' التي أوجبتها الشّ{يعة الإسلاميّة على من عنده القُدرة المالية والبدنيّة؛ لأداء فريضة الحجّ، فمن لم يكُن عنده القُدرة الماليّة أو البدنيّة على القيام بها؛ فلا حرج عليه. شاهد أيضًا: ثمرات المحافظة على الصلاة ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على اول ركن من اركان الاسلام ، وما هي الأركان الخمسة التي يتوجّب على كُلّ مُسلمٍ فعلها، وما معنى الشّهادتان، وما معنى إقام الصّلاة، وهل كانت أوّل كما فُرضت خمس صلوات فقط أم كانت أزيد من ذلك، وما هو الصوم وفضله، وإيتاء الزّكاة وشروطها، والحجّ ومعناه. المراجع ^, معنى الركن الأول من أركان الإسلام, 19/1/2021 ^, أركان الإسلام, 19/1/2021
حكم اختلاط القرابة من غير المحارم السؤال: هل يجوز للأخ أن يكشف على زوجة أخيه؟ الجواب: الحمو! الصلاه هي الركن من اركان الاسلام. ليس له ذلك، فهو أجنبي، ولا يجوز له أن يكشف على زوجة أخيه، فقد جاء في صحيح البخاري أن الرسول عليه الصلاة والسلام سئل عن الحمو؛ فقال: { الحمو الموت} لأنه مأمون الجانب فيه، ومطمأن إليه، ويأتي الخوف بل الموت من جانبه، لذلك لا يجوز له أن يكشف على زوجة أخيه. حكم الشراء بالتقسيط السؤال: ما حكم شراء سيارة بالأقساط؟ الجواب: هذا ظاهره الجواز، وأنا أعرف أن الأخ يسأل عن زيادة الثمن من أجل الأجل، وله صور كثيرة، وسأتكلم عن بعض الصور، فأقول: زيادة الثمن من أجل الأجل لا بأس بها، وهي حلال إن شاء الله، كأن يقال لك: هذه السيارة بثلاثين ألفاً إذا سلمت الثمن الآن، وبأربعين ألفاً بالتقسيط، فهذا لا بأس به؛ لأن زيادة الثمن من أجل الأجل، أما بعض الصور التي تحدث في المعارض: أن يبيعك ما ليس عنده، وتتبايع أنت وإياه ثم يشتري السيارة هو فلا يجوز، لقوله عليه الصلاة والسلام: { لا تبع ما ليس عندك}. الموت من أجل إنقاذ الغير السؤال: ما منزلة من يموت بحريق أو غرق أو هدم عند إنقاذه لأُناس مسلمين؟ الجواب: نسأل الله له الشهادة، وهو من الشهداء الذين عدّهم عليه الصلاة والسلام، بل من أعظم الشهداء، فمن مات بهدم أو حريق أو غرق فهو شهيد من حيث هو، فلو تلف في البحر، أو مات تحت جدار انهد عليه، أو احترق بالنار فهو شهيد.. فكيف بإنسان يأتي لينقذ الأرواح، وينقذ كثيراً من المسلمين؟!
لا تحرمني دخول الجنة، فوالله الذي لا إله إلا هو لأدخلنها، فتبسم عليه الصلاة والسلام، وقال: بماذا تدخل الجنة؟! قال: بخصلتين، أولها: أني أحب الله ورسوله، وثانيها: أني لا أفر يوم الزحف، قال عليه الصلاة والسلام: إن تصدق الله يصدقك، فبدأت المعركة وحضر هذا الشاب، وضاهى بنفسه يريد جنة عرضها السماوات والأرض.. لا يقاتل من أجل ناقة أو شاة أو بعير، لا.. بل من أجل رضى الواحد الأحد، فقتل، فمر به صلى الله عليه وسلم ومسح التراب عن وجهه، وقال: صدقت الله فصدقك الله، صدقت الله فصدقك الله، صدقت الله فصدقك الله} وليس بغريب أن يأتي من أمثالكم من الأبرار الأماجد فيعيدون سيرة السلف الصالح. الصلاه هي الركن من اركان الاسلام هو. من جدكم؟ خالد بن الوليد ، الذي تحدى الموت، قيل له: يا خالد ، إن كنت متوكلاً على الله كما تزعم فهذه القارورة مملوءة سماً فاشربها، فقال خالد: [[ بسم الله توكلت على الله، وشرب القارورة كلها، ثم قال: الحمد لله، فما أصابه شيء]] لأنه توكل على الواحد الأحد. النصر بالطاعة والصلوات تعليق الصور في البيوت ونحوها السؤال: ما حكم تعليق الصور في المنازل ومكاتب العمل، من صور أرواح أو مجسمات؟ الجواب: أما غير الأرواح كالمباني والجبال والأشجار، فلا بأس بتعليقها في المنازل والمكاتب، أما الصور ذات الأرواح فتعليقها لغير حاجة لا يجوز؛ لأنه من باب التعظيم، والتعظيم هو سر التوحيد، وتعظيم غير الله سر الشرك، وإنما دخل الشرك بين الأمم لأنهم عظموا غير الله بالصور وأمثالها، فتعليقها لا يجوز، وإنما يجوز من الصور المهمة والضرورية التي لا بد منها للإنسان في الحياة، كصورة الحفيظة وأشباهها، لأنه من باب التنظيم وأما غيرها فليس بجائز.
وقال سبحانه عنهم: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات:35-36]، فاستنكروا هذه الدعوة؛ لأنهم عاشوا على عبادة الأوثان والأصنام واتخاذ الآلهة مع الله عز وجل، فلهذا أنكروا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى توحيد الله والإخلاص له. وهذا الذي دعا إليه ﷺ هو الذي دعت إليه الرسل جميعاً، كما قال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُواا الطَّاغُوتَ [النحل:36]، وقال سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25].