رسولنا الكريم ولد في العام الذي حاول فيه أبرهة هدم بيت الله الحرام، حيث قاد جيش من الفيلة وتوجه نحو الكعبة من أجل هدمها، ولكن الله عز وجل حمى الكعبة ورد جيشه، وهنا الاستفادة من قوة الإيمان بالله وليس في قوة البشر. معجزات ولادته صلى الله عليه وسلم - إسلام ويب - مركز الفتوى. يجب أن تساعد الأم أبنائها في التعرف على صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف يتعامل مع البشر وكان يرافق الحيوانات ويحب الصغار والكبار، ويحترم الكبير والصغير، كما أنه يقوم بتعليم الأطفال الصبر واليسر والمحبة والصدق. مولد الرسول ونشأته ولد سيدنا محمد في عام الفيل وهو عام 571م، حيث رأت والدته منام أنها تلد نور يخرج منها وينتشر في كافة أنحاء الأرض، وبالرغم من ذلك فكان لسيدنا محمد مرضعتين الأولى هي ثويبة مولاة أبي لهب هي أول مرضعة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبعدها حليمة السعدية والتي ثمّ قامت السيّدة حليمة السعدية بإرضاعه، حيث جاءت السيّدة حليمة مع رفقة لها يطلبن الرضعاء من مكة طلبًا للمال، وقد أكملت رضاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وبالرغم من أن ديار بني سعد وهي ديار حليمة تعاني من الفقر وقلة الطعام والمال، فأهل مكة كانوا يرغبون بإرسال أبناءهم إلى البداية من أجل كسيب الفصاحة وتقوية الأجساد، وكبر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في ديار بني سعد، ثم عاد بعد وفاة والدته وانتقل إلى العيش مع جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده انتقل إلى عمه أبو طالب، وبالرغم من ذلك لم يؤثر في أخلاقه أو صفاته الحسنة والكريمة.
مولد النبي – صلى الله عليه وسلم -: في صبيحة يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، الموافق للعشرين من أبريل من سنة 571 م ولد نبي الرحمة والرسول الكريم وخاتم النبيين وأشرف المرسلين وأكرم الخلق: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر. وذكرت بعض الروايات أن أمه آمنة بنت وهب لم تجد في حملها ما تجده النساء عادة من ألم وضعف، بل كان حملا سهلا يسيرا مباركا، كما روي أنها سمعت هاتفا يهتف بها قائلاً: "إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي: إني أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا" كانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت قد انتشرت فيها عبادة الأصنام والأوثان، والإيمان بالخرافات والجهالات، كما انتشرت الأخلاف الوضيعة والعادات السيئة والتقاليد القبيحة مثل: الزنى، وشرب الخمر، والتجرؤ على القتل وسفك الدماء، وقتل الأبناء ووأد البنات – أي دفنهن وهم احياء – خوفا من الفقر أو العار. كما كان يسود التعصب القبلي الشديد الذي يدفع صاحبه إلى مناصرة أهل قبيلته بالحق أو البطل، والتفاخر بالأحساب والأنساب، والحرص على الشرف والمكانة والسمعة الذي كان كثيرا ما يفضي إلى حروب ومعارك بين القبائل تستمر سنوات طويلات، وتسفك فيها الدماء رخيصة، على الرغم من تفاهة الأسباب التي اشتعلت بسببها تلك الحروب.
وتذكر أمه آمنة أنها لم تجد حين حملت به صلى الله عليه وسلم ما تجد النساء من شدة الحمل والطلق وقد ولدته مختونا مسروراً، ولما وضعته وقع على الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيراً بالسبابة كالمسبح بها. وعلى كل، فقد دلت هذه الخوارق وغيرها على علو مكانة نبينا صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه وعظيم شأنه. والله أعلم.
وكما وردت الواقعة في سورة الفيل؛ حيث رد كيدهم عليهم وقام الله بمعجزة الطيور. التي تحمل الحجارة برمي الجيش والفيل العظيم الذي يذكر المؤرخون أن اسمه (محمود)، وتم تدمير الجيش بالكامل. وكانت مكة تشتهر بعبادة الأوثان وكثرت بها الخرافات والأساطير، وساد هذا العصر الكثير من العادات الغير حميدة مثل شرب الخمر والزنى والفجور. كما عرفت على نطاق غير واسع عادة وئد البنات خوفًا من العار والفقر. وفي هذا الوقت وخاصة في شبه الجزيرة العربية كان التعصب والقبلية هي الصفة السائدة عند معظم الناس. حيث كانوا يتفاخرون بأنسابهم وحسبهم وعائلاتهم، وكانوا ينصرون قبيلتهم وعشيرتهم سواءً بالحق أو بالباطل. وكان ذلك سببًا اساسيًا في قيام الخصومات وأحيانًا نشوب الحروب التي قد تستمر طويلًا. مثل حرب المائة عام والخلافات التي دامت طويلًا بين قبيلتي الاوس والخزرج. مولد الرسول ونشأته ووفاته. وهذا ما جعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بغض كل هذه العادات والثقافات التي كانت بيئة خصبة لكل ما هو سيئ وغير محمود. وكان النبي لا يشرب الخمر أو يفعل أيًا من الفواحش وكان مشهودًا له بحسن الخلق والصدق والأمانة في المعاملة حيث أطلق عليه آنذاك "الصادق الأمين" توفيت أم النبي السيدة آمنة عندما كان عمر سيدنا محمد ستة سنوات وانتقل للعيش مع جده عبد المطلب وعمل النبي بالرعي في صغرة حتى فترة الشباب.
↑ علاء الدين مغلطاي، كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا ، صفحة 151-156. بتصرّف. ↑ موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 158-162. بتصرّف.