⬤ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: جار ومجرور متعلق بانصرنا. إعراب اخر اية في سورة البقرة. الكافرين: صفة- نعت- للقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها: الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. تفسير اخر اية في سورة البقرة تفسير اخر اية في سورة البقرة ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة(286)]. وقوله: ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) أي: لا يكلف أحدا فوق طاقته ، وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم ، وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان أشفق منه الصحابة ، في قوله: ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) أي: هو وإن حاسب وسأل لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه ، فأما ما لا يمكن دفعه من وسوسة النفس وحديثها ، فهذا لا يكلف به الإنسان ، وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان.
قد ترغب في قراءة: سورة البقرة كاملة مكتوبة آخر ثلاث آيات من سورة البقرة خواتيم سورة البقرة سورة البقرة
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) وقوله: ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا أبو الأحوص ، عن عطاء بن السائب ، عن مرة الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن للشيطان للمة بابن آدم ، وللملك لمة ، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله ، فليحمد الله ، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ". ثم قرأ: ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا) الآية. وهكذا رواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما جميعا ، عن هناد بن السري. وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، عن أبي يعلى الموصلي ، عن هناد ، به. وقال الترمذي: حسن غريب ، وهو حديث أبي الأحوص يعني سلام بن سليم لا نعرفه مرفوعا إلا من حديثه. كذا قال. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 268. وقد رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبد الله بن رسته ، عن هارون الفروي ، عن أبي ضمرة عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن مسعود ، مرفوعا نحوه.
علينا: جار ومجرور متعلق بتحمل. إصرا: مفعول به منصوب بالفتح المنون أي حملا ثقيلا بمعنى تكاليف شاقة. ⬤ كَما حَمَلْتَهُ: الكاف: حرف جر. و «ما» مصدرية. حملته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء: ضمير رفع متحرك متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وجملة «حَمَلْتَهُ» صلة «ما» المصدرية لا محل لها و «ما» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق محذوف «مصدر» والتقدير ولا تحمل علينا حملا كحملك على الذين من قبلنا. ⬤ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا: على: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بحمل. من قبلنا: جار ومجرور و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة والجار والمجرور متعلق بصلة موصول محذوفة تقديرها على الذين هم كائنون. أو الذين وجذوا من قبلنا. ⬤ رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا: ربنا: سبق اعرابها. الواو: حرف عطف. لا تحملنا: معطوفة على «لا تَحْمِلْ عَلَيْنا» وتعرب اعراب «لا تُؤاخِذْنا». ⬤ ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان.