نفت وزارة العدل، ما يتم تداوله من دعوات عن وجود دورات بمقابل مالي تقدمها معاهد متخصصة في المصالحة والوساطة، ويمكن الاستفادة منها في تسجيل المصلحين لدى الوزارة. وأكدت الوزارة، أنه لا يوجد معهد أو دورة معتمدة لديها، إلا ما يتم تحديده عن طريق مركز المصالحة التابع للوزارة، أو ما يعلن عنه من خلاله، موضحة أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد تحديد لأي جهة داخلية أو خارجية. يذكر أن قواعد العمل في مكاتب المصالحة وإجراءاته الصادرة بقرار من معالي وزير العدل الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، رقم 5595 وتاريخ 29 ذو القعدة 1440هـ، نصت على وجود شرط حضور الدورات التدريبية التي يحددها المركز، في الفقرة د من المادة السابعة (شروط المصلح المسجّل).
أعلنت وزارة العدل مُمثلة في مركز المصالحة ( للرجال والنساء) التسجيل كـ ( مصلح مسجل) لدى المركز، بحيث يمكن للأفراد من الجنسين أو القطاعات الربحية وغير الربحية التسجيل بصفتهم مصلحين لممارسة عملية المصالحة خارج قاعات المحاكم أو داخلها؛ لتكون محاضر الصلح الصادرة عنهم سنداتٍ تنفيذيةً بعد اعتمادها إلكترونياً من مركز المصالحة في الوزارة، ومنحت وزارة العدل المصلح المسجل الخيار في العمل كمصلح مستقل أو في مكتب أو في كليهما، كذلك له الخيار في أخذ المقابل لتقديم خدمات المصالحة والوساطة أو دون مقابل، كما له الخيار في تحديد عدد جلسات الصلح المجانية التي سيقدمها لقاء تسجيله في السنة الواحدة. - المصلح المسجل يمكنه العمل على الصلح في أكثر من نزاع قائم بين طرفي نزاع واحد، حتى وإن اختلفت الاختصاصات، وذلك عبر إجراءات مؤتمتة بالكامل، تبدأ من تقديم طلب الصلح وحتى إتمام عملية الصلح أو تعذرها، بحيث يمكن إدارة جلسات الصلح واعتماد محاضرها عن بعد. أنواع النزاعات: - (الذي يرغب في التسجيل اختيار التخصص الذي يناسبه من بين التخصصات المتاحة): 1- أسرية. 2- مالية. 3- نفقة وحضانة. 4- جزائية. 5- مرورية. 6- عقارية. 7- تجارية.
وتقديراً لما يحمله المشروع من أهمية، دشنت الوزارة المرحلة التجريبية للمشروع للتأكد من جودة مخرجاته؛ حيث أثمر ذلك تمكين 45 مصلحاً ومصلحة مسجلين لممارسة الصلح في مسار الأحوال الشخصية والمسار التجاري والمسار الحقوقي، وعقد أكثر من 15 ورشة عمل تدريبية للجهات المسجلة. عن مركز المصالحة مركز المصالحة هو مركز تابع لوزارة العدل يُعنى بتقديم خدمات الصلح عبر منصة تراضي الرقمية، ويهدف إلى نشر ثقافة الصلح في المجتمع، ليصبح البديل المفضل اجتماعياً واقتصادياً لتسوية النزاعات، عبر مصلحين مؤهلين ومتخصصين، ضمن إجراءات مؤسسية و تشريعات معتمدة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر" " سيدتي "
الجمعة 02 اغسطس 2019 «الجزيرة» - المحليات: أقرَّ معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني قواعد العمل الجديدة في مكاتب المصالحة وإجراءاته، وذلك ضمن مبادرة تفعيل منظومة المصالحة، إحدى مبادرات وزارة العدل في برنامج التحول الوطني 2020؛ والهادفة إلى جعل المصالحة والوساطة خياراً لحل النزاعات. وقالت وزارة العدل إن القواعد الجديدة للعمل في مكاتب المصالحة ستعزِّز من صناعة المصالحة والوساطة في المملكة، كونها من الحلول السريعة لحل النزاعات بالتراضي، إذ يُعد محضر المصالحة بعد اعتماده من مركز المصالحة، من السندات التنفيذية المنصوص عليها في الفقرة الثالثة من المادة التاسعة في نظام التنفيذ. وأكدت الوزارة أنها حددت أنواع الدعاوى التي تحال لمكاتب المصالحة في المحاكم قبل قيدها، مشيرة إلى أن لرئيس المحكمة أن يحيل للمراكز ما يرى من الدعاوى الأخرى بشرط ألا تكون الدعوى مقيدة قبل إحالتها للمصالحة. وارتكزت القواعد التي صدرت في ستة فصول، على أحكام عامة تضمنت تعريفات وإجراءات الإحالة إلى مكاتب المصالحة، وأكدت على سرية الجلسات وقيم المصلح من سرية وحياد ومهنية، وعلاقته بالقضية بعد تولي المصالحة فيها.
ووفقاً للقواعد الجديدة، فإنه يجوز استعانة مكاتب المصالحة بمصلحين من غير منسوبي وزارة العدل، وحددت القواعد سبعة شروط لتسجيل المصلحين الأفراد، وثلاثة لتسجيل الشخصيات الاعتبارية من القطاع الخاص غير الربحي الراغبين في المشاركة في تقديم خدمات المصالحة والوساطة. وعزَّزت القواعد الجديدة من التحول الرقمي في أعمال الوزارة وذلك بالنص على رقمنة الإجراءات وإمكانية عقد جلسات المصالحة عن بعد دون الحاجة لحضور جميع الأطراف بما فيهم المصلح ومعتمِد محضر الصلح. كما ستمكن القواعد الجديدة الأطراف من تقديم طلب المصالحة بشكل مباشر دون الحاجة للجوء إلى المحاكم. وتناول الفصل الرابع في قواعد العمل بمكاتب المصالحة إجراءات المصالحة، في حين ركّز الفصل الخامس على محضر الصلح وشكله وشروطه وإجراءات اعتماده وحجيته، وحفظه وتسليمه ونَسْخِه. يشار إلى أن إصدار القرارات والأدلة الإجرائية ستكون عن طريق أمين مركز المصالحة في وزارة العدل، على أن تحل القواعد الجديدة محل سابقتها؛ ويعمل بها بعد 120 يوماً من اعتمادها.
يذكر أن دشن وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني مؤخراً "المحكمة الافتراضية للتنفيذ" التي تختصر إجراءات التنفيذ من 12 خطوة إلى خطوتين فقط، وذلك دون تدخل بشري منذ بدء الطلب وحتى إعادة الحق، وذلك لسندات التنفيذ الإلكترونية الموثقة عبر منصة نافذ. ويعد المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية للوزارة، ويندرج ضمن برامجها في التحول الرقمي والتي تسهل الخدمات على المستفيدين، وتحسن إجراءات التقاضي، وتحقق العدالة الناجزة، وتقلل الجهد والوقت اللازمين للحصول على الخدمات بكفاءة وجودة عالية. وأوضحت وزارة العدل أن التنفيذ الفعّال للتحول الرقمي -من خلال المحكمة الافتراضية للتنفيذ- يسهم في الاستغناء عن 7 زيارات للطلب الواحد بعد إتاحة الخدمات إلكترونياً عبر بوابة ناجز يمكنكم متابعة آخر الاخبار عبر "تويتر" " سيدتي "
إن الأصل في الشريعة الإسلامية أن يبدأ القاضي بعرض الصلح على الخصوم، بل يحثهم عليه قدر الإمكان، لأن الصلح حكم القاضي بما رضيه الخصوم لأنفسهم وهو رضا معتبر شرعا ونظاما لا يحتاج معه الحكم بعد ذلك إلى النظر فيه من أي محكمة أخرى، وهو حكم سهل التنفيذ، وقد يصاحب صدور الحكم تنفيذ ما تصالح عليه الخصوم، فضلا عن انتهاء الخلاف بين أطرافه بما يصون العلاقة والصلة بينهم سواء كانت تلك العلاقة أو الصلة قرابة أو شراكة، فالأحكام القضائية يعقبها غالبا استمرار في الخصومة خارج المحكمة ما يمنع عودة الأمور إلى مجاريها بين المتخاصمين رغم الفصل بينهم بحكم شرعي نهائي ملزم.