وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، والاهتمام بأمر المسلمين يقتضي إبعاد كل ما يؤذيهم من طريقهم. نجد المسلمين اليوم وقد ابتلي الكثير منهم، إن لم نقل جلهم إلا من رحم ربك، بأشد الأذى في الدين والدنيا ألا وهو داء الفتنة فلابد من إبعاد هذا الأذى عن طريق المسلمين. إماطة الأذى عن الطريق - الجماعة.نت. يقول الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: ( نريد تغييرا جوهريا يأتي بنيان الفتنة من القواعد. فعلينا أن نكون لا على مستوى العصر الذي تتحكم فيه الجاهلية وقيمها، بل على مستوى مستقبل نقترحه نحن على التاريخ، ونصنعه، ونخترعه على هدى من الله وبإذنه (…) يجب أن نصنع فكرا مستقبليا يلقي على آفاق هذا القرن الخامس عشر، قرن الإسلام بإذن الله، ومن بعده، نور القرآن ونور الهدي النبوي. يلقي على حياة البشر نورا به يميزون ما ينفع وما يضر في الدنيا والآخرة) 7. إنها مهمات صعبة وعقبات كأداء تنتظر من يريد القيام بها، مهمات إنقاذ الإنسان المفتون من براثين الجهل والظلم، جهل بأمور الدين والدنيا يحتاج إلى دعوة وتربية، ظلم يحتاج إلى عدل وإحسان. بلد ترتفع فيه نسبة الأمية بشهادة ذوي الاختصاص – والأمية أشكال وألوان – يحتاج إلى إماطة الأذى عن التعليم فيه.
فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، والتطبيق العملي لهذه السُّنَّة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تشترك أنت وأهل الحي أو الشارع في تنظيف المكان، أو أن تقوم بردم حفرة تُصيب الناس والسيارات بالعنت والضرر، أو مجرَّد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلَّة المهملات، وغنيٌّ عن البيان أننا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطريق، وأن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب. حديث اماطة الاذى عن الطريق صدقة. ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54]. راغب السرجاني أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر. 163 8 46, 051
فهذه بعض نصوص في شأن إزالة الأقذار والنجاسات والملوثات من الطريق ومن البيت، وهي نصوص من الكثرة والقطعية في الثبوت والدلالة مما لا يترك للمسلم وجهًا من وجوه التفريط والإهمال، لا نقول: في تحري النظافة؛ بل في ترك إماطة الأذى والقعود عن تطهير الأرض. وهكذا سار المنهج الإسلامي فأثمر سلوكًا وطريقة حياة؛ فمن خلال النهي عن الإفساد فى الأرض قَطَع الإسلام طريق تلويثها، فكان المسلم أرأف الناس بالأرض، وأحرصهم على طهارتها وصيانتها من كافة وجوه وأنواع الفساد، ثُمَّ من خلال الحثِّ على إماطة الأذى أسهم المسلم في تطهير الأرض من الملوثات والأقذار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها (58) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأحمد (8913)، وابن حبان (166). [2] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب من أخذ بالركاب ونحوه (2827)، وأحمد (8593). حديث إماطة الأذى عن الطريق صدقة للأطفال - YouTube. [3] البخاري: كتاب المظالم، باب من أخذ الغصن وما يؤذي الناس في الطريق فرمى به (2340)، ومسلم: كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء (1914). [4] ابن ماجه: كتاب الأدب، باب إماطة الأذى عن الطريق (3682)، وصححه الألباني في التعليق على ابن ماجه.
[16] مسلم: كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا... (1298). اماطة الأذى عن الطريق - موقع بنين و بنات من إسلام ويب - YouTube. [17] أبو داود: كتاب الصلاة، باب اتخاذ المساجد في الدور (456)، وأحمد (20196) واللفظ له، والترمذي (594)، وابن ماجه (759)، وابن حبان (1634) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط البخاري. [18] أبو داود: كتاب الطهارة، باب في البول في المستحم (27)، والنسائي (36)، وابن ماجه (304)، وأحمد (20588)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7597)، ورواه البخاري ومسلم بلفظ: " لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ... ".