يحتوي جذع الدماغ لدى الإنسان على شبكةٍ من الخلايا العصبية تعرف باسم الجهاز الشبكي المنشط (RAS)، والمسؤولة عن تنظيم مستويات الإثارة أو التنبيه وهذا ما يشمل مظاهر الأرق، إضافةً إلى تنسيق تحوّل الجسد بين اليقظة والسبات. عند مواجهة أيّ خطرٍ من البيئة الخارجية يعمل النظام الشبكي على زيادة مستويات الإثارة لإبقاء الجسم بحالة تأهبٍ، ومتيقظ للتعامل مع الخطر المحتمل. تعرف على الشخصية الانطوائية عن قرب. يملك كل شخصٍ حدًّا أو نقطةً مرجعيةً أساسيةً للإثارة تختلف من شخصٍ لآخر، بعضها يكون مرتفعًا وبعضها الآخر يكون منخفضًا، بحسب نظرية عالم النفس هانز آيزنك (Hans Eysenck) للانبساط أو الغبطة فإن:%15 من الناس يملكون نقاطًا مرجعيةً منخفضةً أو دنيا، أي أنهم يملكون بشكلٍ طبيعيٍّ مستوياتٍ منخفضةً من الإثارة. %15 من الناس يملكون نقاطًا مرجعيةً مرتفعةً أو حرجةً، أي أنّ لديهم مستويات مرتفعة من الإثارة بشكلٍ طبيعيٍّ. %70 من الناس يملكون مستويات إثارةٍ بين الاثنتين السابقتين. تشير التصنيفات السابقة إلى أن الانطوائية تنحصر بالأساس في من يملك مستوياتٍ طبيعيةً مرتفعةً من الإثارة، وذلك لأنه يميل إلى تجربة مستويات الإثارة العالية، بالتالي يميل إلى البحث والتواجد في الأماكن والأنشطة التي يستطيع فيها البقاء بمفرده للتفكير بأعماله وإعادة شحن طاقته.
توازن المزاج [ عدل] الانطواء والانفتاح ليسا بوجهين لعملة واحدة بل لهما درجات مختلفة، فيمكن لشخص أن لا يكون منطويا أو منبسطا بل تكون شخصيته مزيجا من طباع الاثنين، ويقال عليها متوازنة المزاج [11] ( بالإنجليزية: [4] ambiversion). فتهوى هذه الشخصية الحياة الاجتماعية الغنية والتواصل مع الناس، ولكن في نفس الوقت تستمتع بالانفراد بنفسها وقضاء الوقت في النشاطات الفردية، وتحتاج إلى كلٍّ من هاتين الناحيتين من الحياة كي تحافظ على صحتها النفسية وطاقتها النفسية. [12] طريقة القياس [ عدل] يتم قياس مستوى الانطواء/الانبساط عن طريق الإبلاغ الذاتي ، فيعطى الشخص نموذج استطلاع فيها أسئلة عن شخصيته، كالمثال أدناه، الذي يتكون من عشرة أسئلة من نمط «موافق/غير موافق»، فتكون الإجابة على أول خمسة أسئلة ب«موافق» تدل على الانفتاح، بينما تدل على الانطواء في الأسئلة الخمس المتبقية: استبيان الانطواء/الانفتاح أحمد روان دانيال منة هيثم 1. أنا من يضفي البهجة والمرح على الحفلات. موافق غير موافق 2. أستمتع بكوني محور الاهتمام. 3. أنا ماهر في التعامل مع المواقف الاجتماعية. 4. أحب أن أكون في قلب الأحداث المليئة بالنشاط. معنى انطوائي | انطواء وانفتاح. 5. يسهل علي إنشاء صداقات جديدة.
صفات الشخص الانطوائي 1- انت لا تحب ان يتسلط عليك الضوء، ولكنك تحب التقدير: الخروج إلي التفاعلات و المقابلات الأجتماعية غالبا يكون محبب لك دائما، ولكنك لا تحب أن تكون محل حديث الجميع ومحل إعجابهم ومحل الحوار دائما! وهذا لا يتعارض مع كونك تحب أن يذكرك الجميع أثناء الحديث وأن تُعطي بعض الحديث، تخيل إنك قُمت بإنجاز معين في عملك أو دراستك! لا تحب وقتها أن يكون كل الحديث حول إنجازك هذا وكيف تم وكيف أصبحت وكيف تخطيت الصعاب وألخ، لكنك تحب أن يقول من حولك لقد حقق نجاح كبيرا في الفترة الاخيرة في عملة أو دراسته ولقد أحسن في ذلك، فقط! لا أكثر ولا أقل!. حقائق و أسرار لا تعرفها عن الانطواء و الشخص الانطوائي - ثقف نفسك. 2- انت تتمتع بالتعرف علي شخص جديد،و ايضاً الأستمتاع مع مجموعة من الأصدقاء: من السهل التعرف علي الشخص المنطوي بشكل دائم و الذي يظهر عليه الخجل مع قلة التحديث. الأفكار الكبيرة و المحادثات الكبيرة تكون اكثر راحة بالنسبة له كلما كان الحديث أكثر عامية وغير موجه له شخصيا كلما كان هذا أفضل له! وأيضا كلما زاد التعود والتعرف على الشخص الذي أمامه كلما قل الأنطواء في الحديث مع هذا الشخص! إذا كنت من الناس التي كلما يزداد تعرفها على شخص ما كلما شعرت بالراحة في الحديث أكثر!
ولكن الصح هو انه لايوجد اي عيب في ان ترغب لان تبني علاقة تتسم بالجدية والعمق, و مع الدوام سيدرك شريكك ذلك سادسا: تفضل ان تنسق عملك بالترتيب. انت لا تفضل خلط المهام وتفريقا لانك تفضل ان تنسق كل يوم و بنفس الروتين, انت تعمل بشكل جدي دائما والسبب هو ايمانك بانك ستحيى حيات فقط مرة, ولاتنوي ان تهدرها وتضيع الوقت بان تكون عشوائي و ضائع, بالاضافة الى انك تستخدم ذلك الاسلوب في علاقتك مع الغير وتقرر دائما ماذا ستفعل اليوم وغذا وماذا تريد ان تكون مستقبلا انت في افضل نسخك. سابعا: لا تؤمن بالحياة الوردية و تجلس منتظرا معجزة ما أن تغير العالم للأفضل. أنت لا تنتظر الأخرين أن يقوموا بإنجاز عملك أو الأمور التي تهمك, و لأنك شخص عقلاني فأنت تؤمن أنه يجب عليك إنهاء أعمالك بنفسك أو لا تكلف بها أي شخص أخر أو تنتظر أي شخص أخر أن يقوم بذلك من أجلك, هذا لا يعني أنك نرجسي حتى و إن كان معظم الناس يظنونك كذلك, لكن عمقك و وعيك بذاتك جعلاك تفهم أنه لأحد غيرك يمكنه أن يفعل و ينجز عمل خاص بك. عدم حبك طلب المساعدة من الناس و طابعك المستقل و احترامك لخصوصيتك يجعل الناس حذرين منك لأنهم لا يفهمون عمقك أو إيمانك في أن لا أحد يمكنه التأثير على مواقفك أو رأيك الا اذا كان ذلك فيه مصلحة لك.
5- الإنطوائي له أفعال غريبة وغير مألوفة الكثير من الناس يعتقدون أن الشخص الانطوائي هو شخص غريب الأطوار ولكن هذا اعتقاد خاطئ تماما، حيث أن الشخص الانطوائي يحب أن يكون له شخصية مستقبة لا تنجرف وراء آراء أو أفكار أخرى فهو يصنع قراراته بنفسه وحتى إذا استمع إلى آراء ووجهات نظر أخرى فهو يقدرها ومع ذلك يصنع القرار ووجهة النظر الخاصة به وهذا راجع أيضا إلى حبه في أن يكون إنسان متميز يضيف شيئ جديد بدل من أن يكون نسخة مكررة من الاخرين. 6- الإنطوائي شخص خجول الخجل ليس له أي علاقة بالانطواء ولكن حقيقة الأمر أن الشخص الانطوائي يميل دائما إلى التفاعل بسبب فقط ويتجنب التفاعل الغير مفيد فهو لا يتفاعل لمجرد التفاعل فعندما يجد السبب المناسب للتفاعل فسوف تجد شخصية أخرى تماما تتحدث معك بدون أي خجل إذاً فالشخص الذي يتجنب التفاعل بدون سبب والخجل هما شيئين مختلفين تماما. 7- يمكن للشخص الانطوائي إصلاح نفسه ليصبح شخص اجتماعي قد يخونك ذكائك وتظن أن الشخص الإنطوائي يمكن أن يتحول لشخص اجتماعي، فهذا تفكير غير سليم على الإطلاق، فكيف تظن أن شخصا ولد بسمة معينة يمكنه أن يغيرها بكل سهولة فالشخص الانطوائي يولد هكذا ويظل هكذا وإذا حاول أن يخرج من الانطواء وأن يصبح اجتماعيا فإنه سوف يواجه عقبات وصعوبات بالغة لأنه من الصعب أن يتقبل شخصيته الجديدة، وكما هو شائع أن الطبع يغلب التطبع أي أنه لن يستطيع أن يغير من طبعه الذي ولد ونشأ عليه، كما أن كلمة إصلاح تعني أن الانطواء مرض وهذا ما ننفيه جملتا وتفصيلا فالانطواء كما ذكرنا سابقا ليس مرضا وإنما هو سمة شخصية.
لا تحب الحفلات، خاصة في منزلك لا زلت أذكر تلك المرات القليلة التي ذهبت فيها صغيراً إلى بعض الأعراس وانتهى الأمر ببكائي ورحيلي، كنت أظن أنني لا آلف تلك المشاهد أو هذه الأفعال أو أستنكرها، ثم تبينت بعدها أنني لا أحب الصخب والضجيج وتلك الأفعال الحيوانية التي يقوم بها البعض في أمثال تلك الحفلات. ثم في منحة قريبة كنت أدرس فيها، كانت زميلاتنا من الفتيات في المنحة كلما حدث حادث يقيمون حفلة من أجله! فحفلة من أجل إنهاء أول قسم في المنحة وحفل آخر من أجل نهاية الأسبوع وحفل من أجل عيد ميلاد فلان، وحفل من أجل دوران الأرض حول الشمس و.. إلخ. تلك الأفعال ترهقني، ولعلها ترهقك أيضاً إن كنت انطوائياً. تشعر بالوحدة أكثر وسط الجماعات! مشكلة أخرى قد يعاني منها أغلب الانطوائيين، أن تكون في غرفة مليئة بالناس لكنك تشعر أنك معزول عنهم بطريقة ما، قد تكون محظوظاً لو استطعت الخروج بمحادثة استمرت أكثر من عشر دقائق، أتكلم عن محادثة حقيقية باستثناء مرحباً، كيف الحال؟ كيف الأولاد؟ ثم تكرار هذه الجملة لملء الفراغات! مرة أخرى، هذا قد لا يمثل مشكلة لدى بعض الانطوائيين، فشخصيتي أنا مثلاً لا تفضل الاختلاط ابتداءً إلا إذا وجد ما يشغلها، وأستطيع توليد كلمات وأفكار من العدم تقريباً لملء الوقت إن أردت، وأفعل هذا أحياناً في زيارات صلة الأرحام التي يكون لي فيها أقارب من كبار السن الذين أعلم أنهم لن يهتموا بموضوعات مثل مشروعات إيلون ماسك أو إعلان جوجل أنها ستكون ضمن شركة أكبر!