كما أشارت منظمة العمل الدولية إلى بيانات جديدة تبين أنه في صناعة البناء، يحدث ما لا يقل عن 60, 000 حادث عمل مميت كل عام في جميع أنحاء العالم، أو وفاة واحدة كل 10 دقائق. يقع نحو 17 في المئة من جميع حوادث أماكن العمل المميتة في هذا القطاع، بينما يواجه عمال البناء أيضًا عددًا من المخاطر الصحية، بما في ذلك التعرض للغبار المحمّل بالأسبستوس والسيليكا والمواد الكيميائية الخطرة، وتماشياً مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتوصياتها وإرشاداتها، يشير التقرير إلى الحاجة إلى تحسين التخطيط، والتنسيق فيما يتعلق بمعالجة قضايا السلامة، والصحة في مواقع البناء، فضلًا عن زيادة التركيز على الحد من اعتلال الصحة والأمراض المرتبطة بالعمل. بشكل عام، توقعت منظمة العمل الدولية أيضًا زيادات في عدد الشباب (من سن 15 إلى 24) وكبار السن (60 عامًا فأكثر) الذين يدخلون القوة العاملة على مدار الخمسة عشر عامًا القادمة، وحذرت من أن العمال في هاتين الفئتين العمريتين يميلون إلى المعاناة من ارتفاع معدلات حوادث العمل، ويدعو التقرير إلى تطوير برامج مصممة خصيصًا للوقاية من الحوادث والأمراض للعاملين في هاتين الفئتين العمريتين. اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية - صحيفة النبأ الإلكترونية. من المتوقع أن تُقام أنشطة وأحداث احتفالية خاصة باليوم العالمي في أكثر من 100 دولة، تلتزم كل من منظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية بتعزيز، وتقوية التعاون المتزايد على المستوى الوطني بين وزارات العمل، ووزارات الصحة، وكذلك الشركات، ومنظمات العمال، وأصحاب المصلحة الآخرين في المجتمع المدني.
من الضروري إعتماد نظام إدارة السلامة والصحة المهنية عند تطبيق إجراءات الوقاية والحماية في مكان العمل لتحسين شروط وظروف وبيئة العمل. ووفقًا لمبدأ التحسين الدائم، من الممكن القيام بمراجعة دورية للأداء ما يسمح بالوقاية من الحوادث والأمراض المهنية. طوال عقدين أو أكثر، حظي نهج أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية باهتمام الشركات والحكومات والممارسين على المستوى الوطني والدولي ومن المتوقّع أن يُضمّن عدد متزايد من البلدان نظام إدارة السلامة والصحة المهنية في برامج السلامة والصحة المهنية الوطنية كأداة لتطوير آليّات مستدامة لضمان تحسين السلامة والصحة المهنية في المنظمات. وكانت منظمة العمل الدولية أصدرت في العام 2001 مبادئ توجيهية حول أنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية، وأصبحت هذه المبادئ التوجيهية نموذجًا مُستخدمًا لتطوير المعايير الوطنية في هذا المجال. وبفضل تركيبتها الثلاثية ودورها في وضع المعايير، تُعتبر منظمة العمل الدولية الجهاز الأنسب لتطوير مبادئ توجيهية دولية بشأن أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية. وقد أصبحت المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة العمل الدولية النموذج الأكثر اعتمادًا واستخدامًا في تطوير برامج إدارة السلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني وفي الشركات.
نقابات وعمّال نيسان 27, 2020 أقرت الحركة النقابية العالمية عام 1996 يوم 28 نيسان يوماً عالمياً للسلامة والصحة المهنية، وذلك إحياء لذكرى ضحايا حوادث العمل والأمراض المهنية.