اهـ. فتبين بهذا؛ أن في هذا الزواج خللًا في شروط صحته. فننصح برفع الأمر إلى الجهة المختصة بالنظر في الأحوال الشخصية، أو دار الإفتاء في بلدكم، أو مشافهة بعض العلماء الموثوقين. والله أعلم.
(2) جاء في «حاشية العدوي» (2/49) من كتب المالكية (قوله (وهو شرط صحة) أي الولي شرط صحة قوله (ولا المرأة نفسها الخ) مطلقا بكرا كانت أو ثيبا شريفة كانت أو دنية رشيدة أو سفيهة أمة أو حرة أذن وليها أم لا لا يجوز ذلك بوجه). وجاء في «نهاية المحتاج» (6/244) من كتب الشافعية (لا تزوج امرأة نفسها ولو بإذن من وليها ولا غيرها ولو بوكالة من الولي بخلاف إذنها لقنها أو محجورها وذلك لآية فلا تعضلوهن إذ لو جاز لها تزويج نفسها لم يكن للعضل تأثير). وجاء في «الإنصاف» (8/50) من كتب الحنابلة (قوله: "الثالث الولي فلا نكاح إلا بولي". هذا المذهب أعنى الولي شرط في صحة النكاح وعليه الأصحاب ونص عليه قال الزركشي لا يختلف الأصحاب في ذلك. وعنه ليس الولي بشرط مطلقا. وخصها المصنف وجماعة بالعذر لعدم الولي والسلطان. الزواج على مذهب الإمام أبي حنيفة - إسلام ويب - مركز الفتوى. فعلى المذهب "لو زوجت المرأة نفسها أو غيرها لم يصح". وهو المذهب وعليه الأصحاب). Post Views: 64 تاريخ النشر: 26 ديسمبر, 2017 التصنيفات الموضوعية: 05 النكاح
والأصل أن تُخطب المرأة إلى نفسها، أو إلى أحد من أقاربها، فالمرأة قد تُخطب إلى نفسها كما تُخطب إلى أوليائها، إذا كان الحديث بالمعروف، وفي غير خلوة ولا ريبة، ويقتصر منه على القدر الضروري الذي يتم التعرف به على المرأة، والخير والحزم أن يكون ذلك بعلم من أوليائها، وتنسيق معهم، وتشاور بينهم؛ لأنهم هم الذين سيباشرون العقد لها على من تشاء. والله تعالى أعلى وأعلم. ________________ (1) جاء في «حاشية العدوي» (2/49) من كتب المالكية (قوله (وهو شرط صحة) أي الولي شرط صحة قوله (ولا المرأة نفسها الخ) مطلقا بكرا كانت أو ثيبا شريفة كانت أو دنية رشيدة أو سفيهة أمة أو حرة أذن وليها أم لا لا يجوز ذلك بوجه). وجاء في «نهاية المحتاج» (6/244) من كتب الشافعية (لا تزوج امرأة نفسها ولو بإذن من وليها ولا غيرها ولو بوكالة من الولي بخلاف إذنها لقنها أو محجورها وذلك لآية فلا تعضلوهن إذ لو جاز لها تزويج نفسها لم يكن للعضل تأثير). وجاء في «الإنصاف» (8/50) من كتب الحنابلة (قوله: "الثالث الولي فلا نكاح إلا بولي". هذا المذهب أعنى الولي شرط في صحة النكاح وعليه الأصحاب ونص عليه قال الزركشي لا يختلف الأصحاب في ذلك. وعنه ليس الولي بشرط مطلقا.
يا ليتني مت قبل أن تموت خيولنا، وتُصبح سيوفُنا عارًا من خشبٍ، يا ليتني مت قبل أن تهيج بحار الظلم، وتهب عواصف القهر فتطيح بنا فنغرق معًا، نستغيث بعد الإله بمن يدَّعي الإسلام، وبمدعي الديمقراطية، ولكن يا سيدي، لا حياة لمن تنادي؛ فالجميع غرقى، والخزي وباءٌ عمَّ البلاد، ودمَّر الشعوب، وتعسَّر على المداوين الدواءُ. رثيت حالي، وإذ بي أبكي على الأطلال حتى أطلَّ صوتٌ خافتٌ يُداعبني: يا أمة، جففيالدموع واصبري واحتسبي؛ فإنْ نامت أمة الجبناء، فالله لا يغفو، وإذ به بصوتٍ نديٍّ يقرأ: ﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 84]، وأخذ يُكرِّرها حتى اختفى صوتُه الجذَّاب، فاستيقظت من غفوتي، أترقَّبه وأنادي بحرقةٍ: من أنت؟ من أنت؟ حدِّثني! والواقع أنه لا أثر له... فجلست لنفسي أُحدِّثها أن السيدة مريم البتول هي التي قصَّ عنها القرآن ذاك التمني: ﴿ يَا لَيْتَنِي.... ﴾ [مريم: 23]، وفي النهاية اصطفاها الله عز وجل، وبشَّرها بسيدنا عيسى عليه السلام؛ فهتفتُ بصوتٍ عميقٍ هزَّ نفسي، وأعاد رشد عقلي: "استبشري يا نفس؛ فنصرُ الله آتٍ لا محالةٍ! ". وغدًا... ﴿ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
تغريد العلكمي تمر بالإنسان لحظات يتمنى لو أنه كان رمادا أو جزءا من حائط، أو كما يقال أن يختفي أو تبتلعه الأرض، وذلك ما فعلته مريم العذراء حين أصابها المخاض، حين قالت «ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا» ولعل هذا لسان حال العالم حين ظهور الموجة الحالية من كورونا، وحول بوادر عودته وما فرضه علينا من احترازات لم نكن نتخيل يوما أنها ستصبح جزءا لا يتجزأ من تفاصيل يومنا. وهذا الأمر لا يختص بكورونا فحسب، فحتى حين تفاجئ الإنسان ضغوطات الحياة أو حين يمر بمشاعر سلبية معينة، فهو يتمنى لو لم يكن موجودا وحيا. وقد يعتبر هذا الشعور بالاستسلام وسيلة دفاعية تقوم بها النفس لمقاومة ما تعانيه، لتشعر بشيء من ارتياح الخيال كما لو كانت لم توجد بالفعل ولم تمر بما تمر به من ضغوطات. ولكن الجانب المطمئن من هذا الأمر، أن هناك وعدا ربانيا بالفرج، كما جاء في الآية التي عقبت أمنية مريم، حين أتت إليها الإجابة والفرج مباشرة «فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا» أي نهرا تشرب منه، ثم بعدها أتت الطمأنينة والأمان وضرورة ممارسة الحياة وعدم الالتفات للبلاء «فكلي واشربي وقري عينا» هذا الأمر يدعونا إلى التأمل وإعادة النظر في كثير من شؤوننا والمواقف التي تمر بنا، فكل ضغط أو موقف سلبي يسلب منا ارتياحنا، فخلفه حكمة وخير أراده الله للإنسان، وينبغي أن يكون شاكرا متقبلا محسنا ظنه بالله، حتى في أحلك المواقف.
قال الفراء: أصله من جئتُ وقد جعلته العرب إلْجاء. وفي المثل شرّ ما يُجيئك إلى مُخّة عرْقُوب. وقال زهير: وجارٍ سارَ معتمداً إلينا... أجَاءته المخافةُ والرجاء والمَخاص بفتح الميم:} طَلق الحامل ، وهو تحرك الجنين للخروج. والجذع بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة: العود الأصلي للنخلة الذي يتفرع منه الجريد. وهو ما بين العروق والأغصان ، أي إلى أصل نخلة استندت إليه. وجملة { قَالَتْ} استئناف بياني ، لأن السامع يتشوف إلى معرفة حالها عند إبان وضع حملها بعدما كان أمرها مستتراً غير مكشوف بين الناس وقد آن أن ينكشف ، فيجاب السامع بأنها تمنت الموت قبل ذلك؛ فهي في حالة من الحزن ترى أن الموت أهون عليها من الوقوع فيها. وهذا دليل على مقام صبرها وصدقها في تلقي البلوى التي ابتلاها الله تعالى فلذلك كانت في مقام الصديقية. والمشار إليه في قولها { قبل هذا} هو الحمل. أرادتْ أن لا يُتطرق عِرضها بطعن ولا تجرّ على أهلها معرة. ولم تتمن أن تكون ماتت بعد بدوّ الحمل لأن الموت حينئذ لا يدفع الطعن في عرضها بعد موتها ولا المعرة على أهلها إذ يشاهد أهلها بطنها بحملها وهي ميتة فتطرقها القالة. وقرأ الجمهور { مِتّ بكسر الميم للوجه الذي تقدم في قوله تعالى: { ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} في سورة آل عمران ( 157).
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا.. صدق الله العظيم بس انتي ذكرتي الآية على أنك محبطة وفي حالة يأس وربي يقول ولاتقنطوا من رحمة الله... كما يقول ايضا ولاتيأسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون أنا أعيش فقط لأجل الله و عائلتي و شخص. لولاهم لأنتحرت قبل سنوات. لا اله الا الله خير ؟ فش اشي مستاهل يخلينا نقول هيك
لمْ ولنْ يساورني الشعورُ بالأسف، كوني عملتُ مع المعارضة العراقية بكلّ قوّةٍ ضدّ النظام الطائفي البعثي البغيض، ولن أتردّدَ في أن أعود إلى العراق للقتال عندما يردني أنّ البعثَ يحاول أن يعودَ من جديدٍ ليدنّسَ وادي الرافدين، مثلما لن أعتذرَ لأنني شاركتُ بإسقاط المقبور صدام حسين ونظامِهِ المشبوه، بل سأبقى مرفوعَ الرأس لأنني كافحتُ السرطانَ البعثيّ ووقفتُ ضدّ انحرافاته وسلطته الدمويّة التي كانت السببَ المباشر والتدريجي في تدمير العراق.
تاريخ الإضافة: 15/9/2018 ميلادي - 5/1/1440 هجري الزيارات: 34257 ♦ الآية: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (23). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ ﴾ وجع الولادة ﴿ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ وذلك أنها حين أخذها الطَّلق صعدت أكمة، فإذا عليها جذع نخلة، وهو ساقها ولم يكن لها سعف، فسارت إليها، وقالت جزعًا مما أصابها: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ اليوم وهذا الأمر ﴿ وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ شيئًا متروكًا لا يُعرف ولا يُذكر، فلما رأى جبريل عليه السلام وسمِع جزعها ناداها من تحت الأكمة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَجَاءَهَا ﴾؛ أي: ألجأها وجاء بها، ﴿ الْمَخَاضُ ﴾ وهو وجع الولادة، إلى جذع النخلة، وكانت نخلةً يابسةً في الصحراء، في شدة الشتاء، لم يكن لها سعف. وقيل: التجأت إليها لتستند إليها، وتتمسَّك بها على وجع الولادة، ﴿ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ تمنَّت الموت استحياءً من الناس وخوف الفضيحة، ﴿ وَكُنْتُ نَسْيًا ﴾ قرأ حمزة وحفص: ﴿ مَنْسِيًّا ﴾ بفتح النون، والباقون بكسرها، وهما لغتان؛ مثل: الوَتْر والوِتْر، والجِسْر والجَسْر، وهو الشيء المنسي، والنسيُّ في اللغة كل ما أُلقي ونُسي ولم يذكر لحقارته، منسيًّا؛ أي: متروكًا، قال قتادة: شيء لا يُعرف ولا يُذكر؛ قال عكرمة والضحاك ومجاهد: جيفة مُلقاة، وقيل: تعني لم أخلق.