الحمد لله. أولاً: تفسير السياق. هذه الآيات جاءت في سياق المقارنة بين شهوات الدنيا ونعيم الآخرة ، فبعد أن ذكر الله عز وجل متاع الدنيا وما زين للناس فيها من ملذات ، شرع في ذكر نعيم الآخرة ، وأنه هو النعيم الحقيقي ، والسعادة الأبدية ، وقد بدأ الله عز وجل هذا السياق بصيغة الاستفهام التشويقي ، فقال سبحانه وتعالى: ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ. الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) آل عمران/15-17. واصبروا إن الله مع الصابرين - YouTube. فمتاع الآخرة خالٍ من كل أذى وكدر ، فإذا كان في الدنيا نساء وبنين ، ففي الآخرة أزواج مطهرة من كل ما ينفر من نساء الدنيا ، وفي هذا الوصف ارتفاع حقيقي على شهوات الأرض وملذاتها. وأعظم من ذلك كله ( رضوان من الله) يعدل الحياة الدنيا والحياة الأخرى ، فهو أعظم نعيم يتنعم به أهل الجنة ، أن يحل عليهم رضوان الله وحبه ولطفه فلا يشقون بعده أبدا.
قال محمود الأيوبي: (والمرء بالأخلاق يسمو ذكرُه... وبها يفضل في الورى ويوقرُ). (قال الإمام علي رضي الله عنه): مكارم الأخلاق عشرة: السخاء، الحياء، الصدق، أداء الأمانة، التواضع، الغيرة، الشجاعة، الحلم ، الصبر ، الشكر. المُتواضع إن أُعطيَ شكر ، وإن مُنع صبر. الصّبر أفضل علاج للحزن. ( بلوطس) أصبر ْ عَالحُصرُم تاكْله ْ عنب ْ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 153. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وجدنا خير عيشنا بالصبر)، قال علي رضي الله عنه: (ألا إنّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد). قال الحسن: (الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده). قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصّبر إلّا كان ما عوّضه خيراً مما انتزعه). فيديو عن الصّبر تابع الفيديو التالي لمعرفة المزيد