[1] وقال السدي: نزلت في عبد الله بن عمر، حيث أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، وَهي حَائِضٌ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ. [2] وقيل إن سبب نزول هذه الآية أنه لما طلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حفصةَ أتاه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال راجعْ حفصةَ فإنها صوامةٌ قوامةٌ وإنها زوجتُك في الجنةِ. [3] "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولهِ { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} قالَ: نزلت هذهِ الآيةُ في ابنِ العوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ وكانَ المشركونَ أسروهُ وأوثقوهُ وأجاعوهُ فكتبَ إلى أبيهِ إن رأيتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأعلمْهُ ما أنا فيهِ منَ الضِّيقِ والشِّدَّةِ.
سورة الطلاق بسم الله الرحمن الرحيم. قوله عز وجل ( يا أَيُّها النَبِيُّ إِذا طَلَّقتُمُ النِساءَ فَطَلِّقوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) الآية. روى قتادة عن أنس قال: طلق رسول الله r حفصة فأنزل الله تعالى هذه الآية وقيل له راجعها فإنها صوامة قوامة وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة. وقال السدي: نزلت في عبد الله بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضاً فأمره رسول الله r أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن يجامعها فإنها العدة التي أمر الله بها. أخبرنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الشالنجي أخبرنا أبو عمر بن أحمد الحيري أخبرنا محمد بن ديجونة أخبرنا عبد العزيز بن يحيى أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله r أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فيطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء. قوله تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ) نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابناً له فأتى رسول الله r وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني فقال النبي r: اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله r أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت هذه الآية.
قوله تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) 2-3. نـزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي، وذلك أن المشركين أسروا ابنًا له، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة، وقال: إن العدو أسر بني وجزعت الأم فما تأمرني؟ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "اتق الله واصبر، وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله"، فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فقالت: نعمَ ما أمرنا به، فجعلا يقولان، فغفل العدو عن ابنه، فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنـزلت هذه الآية.