أعراض التهاب المهبل الجرثومي لا تظهر الأعراضُ عندَ نحو نصف النِّساء المُصابات بالدَّاء المَهبِلي الجُرثومي تقريباً؛ وهذا يعني أنَّهن لا يُبدين أيَّة علامات أو مظاهر للمرض، ولا حاجَةَ عندئذٍ إلى أيَّة استقصاءات أخرى. ولكن إذا ظهرت الأعراض، يمكن أن تلاحظَ المريضةُ تغيُّراً في المفرزات المهبليَّة المألوفَة، حيث: قد تصبح رقيقة ومائيَّة. قد تتغيَّر إلى اللون الأبيض أو الرَّمادي. قد تبدي رائحة قوية، كريهة أو كرائحة السَّمك، لاسيَّما بعد الجِماع. لا يؤدِّي الدَّاءُ المَهبِلي الجُرثومي إلى حكَّة أو تَهيُّج (تخريش) عادةً. أسباب التهاب المهبل الجرثومي يحدث الدَّاءُ المَهبِلي الجُرثومي عندَ حُصول تغيُّرٍ في التوازُن الجرثومي الطَّبيعي ضمنَ المهبل. ينبغي أن يحتوي المهبلُ على المُلَبِّنات (العصيَّات اللبنيَّة) lactobacilli التي تُنتِج حمضَ اللبن (اللاكتيك) lactic acid، وهذا ما يَجعل المهبلَ حمضياً بعضَ الشيء، ممَّا يحول دون نموِّ الجراثيم الأخرى فيه. ولكن، عندَ إصابة المرأة بالدَّاء المَهبِلي الجُرثومي، تقلُّ أعدادُ العصيَّات اللبنيَّة، ممَّا يعني أنَّ المهبلَ لا يعود حمضياً كما ينبغي، وهذا ما يسمح بنموِّ أنواع أخرى من الجراثيم.
لا تظهر أعراض لدى حوالي نصف السيدات اللاتي يعانين من التهاب المهبل الجرثومي أو قد تكتشفين إصابتك به بالصدفة عند إجراء مسحة المهبل لأسباب أخرى. لو كانت لديك أعراض، ربما تلاحظين وجود إفرازات بيضاء أو رمادية رقيقة مع رائحة كريهة أو شبية برائحة السمك. وتظهر هذه الرائحة أكثر بعد الجماع عندما تمتزج الإفرازات بالسائل المنوي. قد تشعرين أيضاً بحرقة عند التبول أو بتهيج حول المهبل، مع أن ذلك لا يعتبر شائعاً. أخبري طبيبتك إذا كانت لديك هذه الأعراض. وستفحص عينة من إفرازات المهبل لمعرفة ما إذا كنت تعانين من التهاب المهبل الجرثومي أو التهاب آخر. كيف سيؤثر التهاب المهبل الجرثومي على حملي؟ لا يحتمل أن تؤثر إصابتك بالتهاب المهبل الجرثومي على حملك ولن يتم فحصك للتأكد من إصابتك به إلا إذا كانت لديك أعراض. تتحسن نصف حالات التهاب المهبل الجرثومي تقريباً لدى السيدات الحوامل بشكل تلقائي. مع ذلك، إذا كانت لديك أعراض لم يتم علاجها فقد يزيد ذلك فرص إصابتك بمضاعفات. تشمل هذه المضاعفات: الدخول في المخاض في مرحلة مبكرة جداً إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة الإصابة بالتهاب في الرحم بعد الولادة. حتى أنه يعتقد أن التهاب المهبل الجرثومي قد يسبب الإجهاض.
ما هو التهاب المهبل البكتيري التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial Vaginosis) أو التهاب المهبل الجرثومي هو فرط نمو بكتيريا المهبل اللاهوائية، ولا يعد من الأمراض المنقولة جنسياً، وعادة ما تصاب به النساء النشطات جنسياً في سن الإنجاب. يمكن أن تصاب النساء بهذا الالتهاب في مرحلة سن اليأس أو انقطاع الحيض، غير أن نسبة الإصابة بداء المهبل البكتيري في هذا السن تكون منخفضة جداً مقارنة مع مرحلة ما قبل انقطاع الحيض، وأما النساء الحوامل فتصاب واحدة من كل خمس نساء حوامل بهذا الداء.
سيكنيدازول (سولوسيك). هذا مضاد حيوي تتناوله عن طريق الفم بجرعة واحدة. يأتي الدواء على شكل علبة حبيبات ترشها على طعام طري، مثل عصير التفاح أو البودينغ أو الزبادي. تأكل هذا المزيج في غضون 30 دقيقة، مع الحرص على عدم سحق أو مضغ الحبيبات. بشكل عام ليس من الضروري علاج الشريك الجنسي الذكر للمرأة المصابة. من المهم بشكل خاص معالجة النساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض للمساعدة في تقليل مخاطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة. خذ دوائك أو استخدم الكريم أو الجل للمدة التي وصفها لك طبيبك – حتى لو اختفت الأعراض. قد يؤدي إيقاف العلاج مبكرًا إلى زيادة خطر التكرار. تكرار الإصابة بالحالة من الشائع أن يتكرر التهاب المهبل البكتيري في غضون ثلاثة إلى 12 شهرًا، على الرغم من العلاج. يستكشف الباحثون علاجات التهاب المهبل البكتيري المتكرر. إذا تكررت الأعراض بعد فترة وجيزة من العلاج، فتحدث مع طبيبك حول العلاجات. قد يكون أحد الخيارات هو العلاج الموسع باستخدام الميترونيدازول. نهج المساعدة الذاتية هو علاج استعمار اللاكتوباسيلس – الذي يحاول زيادة عدد البكتيريا الجيدة في المهبل وإعادة إنشاء بيئة مهبلية متوازنة – ربما يتم تحقيقه عن طريق تناول أنواع معينة من الزبادي أو الأطعمة الأخرى التي تحتوي على العصيات اللبنية.
يعمل الباحثون على استكشاف علاجات لالتهابات المهبل الجرثومية المتكررة. في حالة تكرر الأعراض مباشرة بعد العلاج، تحدثي مع طبيبك عن العلاجات. قد يكون أحد الخيارات تمديد استخدام علاج ميترونيدازول. يكمن أحد نهج المساعدة الذاتية في العلاج بتعزيز تكاثر بكتيريا المُلبِّنَة — الذي يحاول تعزيز عدد البكتيريا النافعة في المهبل واستعادة بيئة مهبلية متوازنة — من الممكن تحقيقه من خلال تناول أنواع معينة من الزبادي أو أطعمة أخرى تحتوى على المُلَبِّنات. على الرغم من أن الأبحاث الحالية تُظهر أنه قد يكون هناك بعض الفوائد لعلاج البروبيوتيك، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث حول الموضوع. الاستعداد لموعدك حاولي الترتيب لموعد الزيارة في يوم بخلاف أيام الدورة الشهرية. بتلك الطريقة، يمكن لطبيب الرعاية الأولية المتابع لحالتك أو طبيب النساء ملاحظة وتقييم الإفرازات المهبلية بعيدًا عن الإفرازات المتعلقة بالدورة الشهرية. تجنبي استخدام السدادات القطنية والبخاخات المزيلة للروائح المهبلية الكريهة، وعدم الاستحمام أو ممارسة الجنس لمدة 24 ساعة قبل موعد الزيارة. ما يمكنك فعله لتحقيق أفضل استفادة من وقتك مع الطبيب، وعدم نسيان أي سؤال مهم: أعد قائمة بالأعراض التي تواجهها.