غض البصر من أسباب حفظ الفرج، يعتبر غض البصر من الصفات الحسنة التي أمرنا الاسلام بها والتي أكد عليها وعلى تطبيقها فكونك تترصد لكل صغيرة وكبيرة أمر مزعج جدا ومنهي عنه، ويمكننا تعريف غض البصر على أنه كف النظر وهو يشمل عدة نواحي مختلف مثل عدم النظر الى زينة المرأة الأجنبية، بالإضافة الى غض البصر بشكل عام عن جميع عورات الناس، وغض النظر عن بيوت الناس فعندما تقوم بطرق باب مثلا عليك أن تتنحى جانبا حتى لا تكشف بيت من بيوت المسلمين وعليك أن تستأذن دائما عندما تذهب الى مكان قد يكشف بيت من البيوت مثل أعلى سطح منزلك. ولغض البصر فوائد عديدة فمثلما انت تحرص على عدم كشف عورات المسلمين سيسترك الله في الدنيا وفي الآخرة كما أنك ستتبع بذلك أوامر الله تعالى وتجتنب نواهيه مما يكسبك الأجر والثواب وستكون نموذج حسن يقتدى به في المجتمع. أما عن اجابتنا على السؤال فهي كالتالي: غض البصر من أسباب حفظ الفرج ( عبارة صحيحة).
لقد امتدح الله عز وجل الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سمات الفلاح وعلامات الفوز في الآخرة، فقال تعالى: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المؤمنون: 1-5]. وقد وعد الله هؤلاء المفلحين بقوله: {أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}. كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في العديد من أحاديثه فقال: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". (رواه أحمد وصححه الألباني). وقال صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم". ( رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه). وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شباب قريش لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة". (رواه الحاكم وصححه). أما من لم يحفظ فرجه فإنه يسلك سبيلاً إلى النار، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج".