تداولت الصحُف ومواقع التواصل الاجتماعي خبرًُا مفاده: هُروب الفتاة السعودية رهف القنون إلى تايلاند، وهذا ما جعل منها واحدة من اشهر الشخصيات في المملكة بين عشيّة وضحاها، وفي غضون أيام قد تمّ ايقاف حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلا أنّنا الآن سنوافيكم في السطور التالية حساب تويتر رهف محمد القنونن الحساب الرسمي لها، ذلك كما ورد من قبلها في الكثير من المواقع المختلفة من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. حساب تويتر رهف محمد القنون Rahaf_nn
فبالنسبة لشمس، قد يؤدي هرب رهف إلى مزيد من الضغط على نساء المملكة. وتقول: "هذه مرحلة صعبة للنسوية في السعودية وفي المنطقة. صحيح أن رهف أظهرت جرأة، وشجعت غيرها من الفتيات ليكن جريئات، لكن في هذا الوقت الذي تطغى فيه مشاعر القومية المفرطة في حب المملكة يصعب أن تعبر كثير من الفتيات عن أنفسهن علنا، كأن يدعمن مثلا ما قامت به رهف، خوفا من أن يعتبرن خائنات". "من ماذا هربت" رهف؟ رأى كثيرون في رهف نموذجا للشجاعة ولتحدي قواعد خانقة مفروضة عليها كفتاة في السعودية. وبالمقابل، انتقد كثير من السعوديين والسعوديات ما قامت به رهف، واعتبروا قصتها جزءا من "إساءة دول أخرى" للسعودية من خلال "استهداف البنات السعوديات" وحتى "استهداف الإسلام". ولم يقتنع كثيرون بالسبب الذي دفعها للإقدام على مثل هذه الخطوة. عفواً قضيه رهف كانت ورقة ضد السعوديه عند الرأي العام وما لها اي علاقه بقضيهاسقاط الولايه او قضايا التعنيف الي متنا نطالب إنصافنا فيه رجعتنا لنقطة الصفر وأتمنى انها ما ترجع ولا نتشرف فيها كسعوديات او نسويات — منيرة. رهف محمد تويتر الجديد 2020 - المعرفة سؤال و جواب | دليل المعرفة. ع. القريني 🖤 🇸🇦 (@mnor_alquraini) January 13, 2019 وقال البعض إن قصتها لا تخدم نضال المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، بل استخدمت لغرض سياسي.
في الوقت الذي كانت تتابع فيه وسائل الإعلام تفاصيل رحلة الشابة السعودية، رهف محمد، ما بين مطاري تايلند وكندا، تحولت صفحات تويتر الخاصة بسعوديين وسعوديات لساحة احتدمت فيها النقاشات طوال الأسبوعين الماضيين حول سبب هروب الشابة بتلك الطريقة. وكان من المتوقع أن تتعرض رهف لهجوم داخل المملكة لمخالفتها – علنا – الأعراف الاجتماعية المفروض على السعوديات الالتزام بها، وبسبب الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت هربها. لكن ما لفت الانتباه على تويتر كان علو أصوات كثيرة، لرجال ونساء، شككت بأن ما قامت به رهف سينعكس إيجابا على ملف حقوق المرأة في المملكة. لحظات رعب من «قناص واشنطن» كما رواها ابن الدبلوماسي الكويتي. تنتقد أريج الجهني، وهي أكاديمية سعودية مقيمة في بريطانيا، تصوير رهف "كضحية" بعد هربها من عائلتها ولجوئها لدولة غربية، وتقول إن ما قامت به عزز "النظرة الانتقاصية للفتيات السعوديات". وتقول إن قضية رهف "لم تخدم" مطالب فتيات السعودية حاليا، بل عكست الحاجة "لرفع الوعي لدى الفتيات". أما شمس، وهو اسم مستعار لأكاديمية سعودية في العشرينات تعمل في بريطانيا وفضلت عدم الكشف عن هويتها، فقالت إنها "ليست متأكدة ما إذا كانت قصة رهف ستدفع بالحراك النسوي للأمام"، لكن أسبابها مختلفة.
وأثارت كثير من تصريحات رهف وصور نشرتها على حسابها على تويتر أثناء رحلتها استياء سعوديين رأوا فيها خروجا على تقاليد وثقافة البلد المحافظ، مثل تصريحها بأنها تخلت عن دين الإسلام، ونشرها صورة لها على الطائرة، حين كانت متجهة نحو كندا، وهي تشرب النبيذ، وظهورها في مطار تورنتو مرتدية ثوبا قصيرا. كما أثار دعم الناشطة المصرية-الأمريكية منى الطحاوي لقضية رهف استياء كثير من السعوديين (وحتى من العرب في دول الجوار) حيث اعتبروا الطحاوي تمثيلا للفكر الغربي. وتعرضت الطحاوي لهجوم عنيف بعد أن نشرت صورتها مع رهف في كندا. لكن رهف سلطت الضوء على مشكلة العنف الأسري منذ أول تغريداتها يوم 5 يناير/كانون الثاني عندما زعمت أن سبب هربها هو "التعنيف" من قبل عائلتها، وتحديدا من قبل أخيها وأمها، وفق تصريحاتها في مقابلات إعلامية يوم 15 يناير/كانون الثاني. أملك من الأدلة مايكفي لإدانة عائلتي بالتعنيف، وسوف يقوم المحامي الخاص بي بمحاكمتهم إذا لم تتوقف محاولات إرجاعي. — Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 5, 2019 لأكثر من عام انشغل العالم بتتبع الحقوق التي بدأت نساء المملكة بالحصول عليها وفقا لما يعرف برؤية 2030 التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، ومن بين تلك الحقوق السماح للمرأة بقيادة السيارة، ودخول الملاعب الرياضية، وحضور حفلات غنائية، والسماح للنساء بدخول مجالات عمل لم تكن متاحة من قبل مثل وزارة العدل.
عاش الطالب راشد العميري وشقيقته رهف لحظات الرعب التي عاشها والدهما المستشار في سفارة الكويت لدى واشنطن محمد راشد العميري، إثر إطلاق قناص الرصاص على سيارته. قصة الرعب التي روتها صحيفة «الرأي» بدأت في الساعة الثالثة والنصف عصر يوم الجمعة، بينما كان المستشار العميري ينظر من نافذة سيارته إلى بوابة المدرسة القريبة من السفارة الكويتية في واشنطن مع عدد من أولياء الأمور يترقبون سماع صوت الجرس لخروج أبنائهم حتى أطلق القناص، الذي قضى نحبه منتحراً، الرصاص العشوائي على محيط المدرسة، فأصابت سيارة بوراشد من كل الاتجاهات واستمرت عملية إطلاق النار الكثيف وسط حالة من الخوف الشديد والأفكار التي تتوارد في ذهن العميري حول سلامة نجليه راشد ورهف. وبينما كانت لحظات لم شمل العميري مع أبنائه بعد عملية إطلاق النار مؤثرة ومليئة بدموع الفرح الممزوجة بخليط من الخوف والصدمة، أبدت الشرطة ووسائل الإعلام في واشنطن إعجابها بشجاعة الديبلوماسي محمد العميري الذي نجح في التوجه بسيارته نحو مكان آمن رغم كثافة إطلاق الرصاص كما سعدت بالشجاعة ورباطة الجأش للطالب راشد الذي لم يتأثر وحاول التوجه نحو سيارة والده رغم اللحظات العصيبة التي عاشها الجميع ورصاصات القناص الغادرة.