الشيخ ناصر مكارم الشيرازي سبب نزول الآيات (55) من سورة الأحزاب ﴿لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا {الأحزاب/55}﴾ سبب النّزول يروي بعض المفسّرين أنّ آباء نساء النّبي وأبناءهنّ وعوائلهنّ سألوا رسول الله (ص) بعد نزول آية الحجاب - الآية السابقة ـ: يارسول الله، ونحن أيضاً نحدّثهنّ من وراء حجاب؟ فنزلت هذه الآية بأنّها لا تشملكم.
[٩] سبب نزول آية: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قيل أنَّها نزلت في أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم، وقيل أنَّها نزلت في أزواجه وأهل بيته، [١١] وعن الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنه- قال: "نزَلَتْ في أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاصَّةً". [١٢] [١٣] سبب نزول آية: إن المسلمين والمسلمات قيل في سبب نزولها أنَّ أم عمارة الأنصارية سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنَّ كل ما ينزل من القرآن الكريم يذكر فقط المؤمنين، فنزلت الآية، [١٤] عن ابن عباس: "قالتِ النِّساءُ: يا رسولَ اللَّهِ ما بالُهُ يُذكَرُ المؤمنينَ ولم يُذكَرِ المؤمناتُ، فنزلَ إنَّ المسلمينَ والمسلماتِ".
[٣] سبب نزول آية: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ورد في هذه الآية عدة روايات لنزولها، ومنها: قول مجاهد بأنَّها نزلت في رجل من قريش كان يدعى بذي القلبين من دهائه، وقول الواحدي والقشيري بأنَّها نزلت في رجل كان يحفظ ما يسمع، فيقول أنَّ له قلبين يعقل بهما أفضل من عقل محمد صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآية فيه. [٤] وقال فيها ابن عباس أنَّها نزلت في منافقي المدينة بقولهم أنَّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلبين، [٤] ورد في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل: "قُلنا لابنِ عبَّاسٍ: أرأيتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ما عنَى بذلك ؟ قال: قام نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا يصلِّي، فخطرَ خطرةً، فقال المنافِقونَ الَّذين يصلُّون معَهُ: ألا ترَى أن له قَلبينِ: قلبًا معَكُم، وقلبًا معَهُم. فأنزل اللهُ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [٥] [٦] سبب نزول آية: وما جعل أدعياءكم أبناءكم أجمع أهل التفسير على أنَّها نزلت في زيد بن الحارثة رضي الله عنه، فكان الصحابة يدعونه، بزيد بن محمد، فنزلت هذه الآية، ومن حينها أصبح يدعى بزيد بن الحارثة -رضي الله عنه- "ما كنَّا ندعو زيدَ بنَ حارثةَ إلَّا زيدَ ابنَ محمَّدٍ حتَّى نزلَت ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ".
التعريف بالسورة 1) مدنية. 2) من المثاني. 3) آياتها 73. 4) ترتيبها الثالثة والثلاثون. 5) نزلت بعد سورة " آل عمران ". 6) تبدأ باسلوب نداء " يا أيها النبي ". 7) الأحزاب أحد أسماء غزوة الخندق. 8) الجزء "22" الحزب "42،43" الربع "1،2،3". محور مواضيع السورة سورة الأحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان. سبب نزول السورة 1) نزلت في أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبي الاعور السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد فنزلوا على عبد الله بن أُبَيّ وقد أعطاهم النبي الأمان على أن يكلموه فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق فقالوا للنبي وعنده عمر بن الخطاب: ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات وقل إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها وندعك وربك ، فَشَقَّ على النبي قولهم فقال عمر بن الخطاب:ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم ؛ فقال: إني قد أعطيتهم الأمان فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، فأمر رسول الله أن يخرجهم من المدينة فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
[٦] [٧] الأحزاب الذين حاربوا المسلمين اجتمع الأحزاب على حرب الإسلام والمُسلمين، وهم: [٨] [٩] المُشركين من أهل مكة، ومن قبائل العرب جميعاً، وكانوا من قُريش، ومن كِنانة، وأهل تهامة، وخرج معهم عددٌ من بني سليم، وعددٌ من بني أسد، وقبائل غطفان من بني فزارة، وبني مرة، وبني أشجع. اليهود من داخل المدينة وهم بني قُريظة، واليهود من خارجها وهم يهود خيبر. المُنافقون.
تَعَرَّف على ما ورد من أسباب نزول آيات القرآن الكريم كما ذكرها أئمة التفاسير: القرطبي ، الطبري ، ابن الجوزي ، والواحدي ، ابن كثير ، مقاتل ، وابن عطية ، والرازي وغيرهم