قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "واتخاذ الموالد عيدًا بِدْعة من البدع التي لم يستحبَّها السَّلف الصَّالح ولم يفعلوها، ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السَّلف - رحمهم الله - أحقَّ به منَّا، فإنَّهم كانوا أشدَّ محبَّةً لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتعظيمًا له منَّا، وهم على الخير أحرص.. قصة ميلاده، صلى الله عليه وسلم. ثم أضاف - رحمه الله -: فأما الاجتماع في عملِ المولد على غناءٍ ورقص، واتِّخاذ ذلك عبادة، فلا يرتابُ أحدٌ من أهل العلم والإيمان في أنَّ هذا من المنكرات التي يُنهى عنها، ولا يستحبُّ ذلك إلاَّ جاهل أو زنديق". اهـ. إنَّ ادّعاء المحبَّة وإحياء ذكر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من خلال الموالد والمحدثات دون أن يكون الإنسان على هدْيِه ونهْجِه، إنَّ ادِّعاء ذلك من الكذب الصَّريح؛ إذ كيف يجتمعُ حبُّ الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - ومُخالفة أمرهِ وهدْيه بالإحداث في الدين، بل كيف يجتمعُ حبهُ وذكرهُ مع تلك المحرمات التي تفعل في تلك الليلة المزعومة من رقْص وخمور ولهو وغناء محرَّم؟! ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
قال أبوعبد الله الصادق عليه السلام: إنما سموا آل الله لانهم في بيت الله الحرام ، وقالت آمنة: إن بني والله سقط فاتقى الارض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السمآء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شئ ، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا ، وأتي به عبدالمطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت امه ، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال: الحمد لله الذي أعطاني ، هذا الغلام الطيب الاردان ، قد ساد في المهد على الغلمان.
[١٣] فرحة جد وأعمام النبي بولادته لمّا ولدت آمنة بنت وهب محمّداً -عليه الصلاة والسلام-؛ أرسلت إلى جد النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد المطلب، ففرح فرحاً شديداً، وأخذه ودخل به الكعبة، وقيل إنه قال في ذلك أشعاراً، وذبح عنه كبشاً كبيراً، وسماه محمّداً. [١٤] وقد فرح أعمامه أيضاً بميلاده -صلى الله عليه وسلم-، حتى أن أبا لهب أعتق الجارية التي بشّرته بولادته، وهي ثويبة المرضعة الأولى للنبي، وقد صحّت الأخبار في رؤيا العباس بن عبد المطلب بتخفيف العذاب عن أبي لهب؛ لإعتاقه ثويبة. [١٥] المراجع ↑ صفي الرحمن المباركفوري (2007)، الرحيق المختوم ، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، صفحة 54. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم: 1162، صحيح. ^ أ ب ابن ناصر الدين الدمشقيّ (2010)، جامع الآثار في السير ومولد المختار (الطبعة الأولى)، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، صفحة 488، 492-499، 502، 505، جزء 2. قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم - Instaraby. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن قيس بن مخرمة، الصفحة أو الرقم: 5968، حسن. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 6404، أخرجه في صحيحه.
بِتْنَا عَلَى ظَمَأٍ وَفِينَا المَنْهَلُ وَحْيُ النُّبُوَّةِ وَالكِتَابُ المُنْزَلُ وَالدَّاءُ مِنَّا وَالطَّبِيبُ أَمَامَنَا يَصِفُ الدَّوَاءَ لَنَا وَنَحْنُ نُعَطِّلُ ثم صلوا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة.
تزوجا وعمر عبد الله 18 عاما ، وحملت آمنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم.