في حالة إن رأي مسلمًا أخر وهو يرتكب الكبائر وعاد المذنب وهو تائب فعلى المسلم الشاهد أن يستر أخيه المسلم التائب خصوصًا لو كان حسن الأخلاق لكنه استسلم لضعف النفس مرة وقد أوصى الله سبحانه وتعالى بأن من ستر مسلمًا في الدنيا ستره الله في الأخرة وياله من ثوابًا عظيم وهنا لابد أن يستكمل الستر ولا يقام الحد طالما تاب الإنسان ولم يقم بفعلته مرة أخرى. رؤية المسلم لآخر يقيم كبيرة من الكبائر وعرف عن هذا الإنسان أنه كثير الفواحش وغير ملتزمًا ووجوده وسط المجتمع الإسلامي يعتبر آفة من آفاته التي تهدد من حوله فعلى الرائي أن يقوم بالذهاب للقاضي أو الإمام وأن يدل على الفاحشة ليقام على مرتكبها الحد الذي فرضه الله على الكبيرة التي ارتكبها حتى تكون سببًا في رجعته إلى الله وأن يكون عبرة لمن غيره من المسلمين حتى يلتزمون الطاعات ويتركون الفواحش. وإذا ذهب المسلم إلى القاضي وقال له أنا مذنب في كذا وكذا وأثمت من الكبائر كذا وكذا وأنا الآن تائب وأسأل الله أن يغفر لي فعلى القاضي أن يدعوا له بالهداية ولا يقيم عليه الحد لأن التائب كمن لم يقم بالذنب أبدًا. علامات قبول التوبة من الكبائر بعد أن يقوم الإنسان بالكبائر ويعلن توبته يبدأ في أن يتساءل ما إذا كان الله قد قبل توبته ويظل هكذا طوال عمره، لكن التوبة النصوح في العادة ما تكون لها بعض العلامات التي تجعل قلب المسلم يطمئن ويسكن ومن هذه العلامات: تبدأ أمور المسلم التائب في أن تصبح كلها خيرًا وأن تكون حالته النفسية جيدة ويشعر دائمًا بالخير ويكون قلبه لا يسأل إلا عن مغفرة الله ولا يتعلق قلبه بأي من الذنوب أو الكبائر التي قام بها من قبل.
في تلك الحالة يصبح المرء يتحايل على حدود الله وهو يعلم بإن ما يقترفه من الكبائر. يقول الفقهاء إن ذنب العبد المدرك لخطيئته ويعلم الجزاء أكبر من الذي يجهل عاقبه فعله، لذا يلزم على المرء توخي الحذر وتجنب الفواحش بجميع أشكالها. يجب على المسلم تحصين نفسه من الوقوع في المعاصي، وإذا أرتكب ذنب عليه التوبة عنه مع عدم الرجوع له. شروط قبول التوبة من الكبائر بعد أن تناولنا علامات قبول التوبة من الكبائر في بداية المقال، نستعرض في تلك الفقرة شروط قبل التوبة من الكبائر بشكل تفصيلي فيما يلي. يطرح الكثيرين سؤال حول ما هي شروط قبول التوبة من الكبائر. تتمثل شروط التوبة عن فعل الكبائر والرجوع إلى الله في الآتي. نية العبد وابتعاده عن الذنب: يجب أن تكون نية العبد صادقة في ترك الكبائر، والتوقف عن ذلك الإثم نهائياً. الندم على فعل المعاصي: إن شعور العبد بالندم على فعل الكبائر من شروط التوبة، إذ يجب أن يدرك إن ما فعله هو تعدى على حدود وشرع الله عز وجل ويلزم التوبة والاستغفار. عدم العودة للكبائر مرة أخرى: من الضروري إن لا يعود العبد إلى فعل تلك الكبائر مرة أخرى، وإن يسلك الطريق المستقيم دون الرجوع للفواحش. التضرع إلى الله: يلزم إن يقرب العبد من ربه من خلال الدعاء بقبول توبته وأن يبعده عن تلك الكبائر ولا يقع فيها من جديد، فان التضرع إلى الله من أساسيات التي تبنى عليها قبول التوبة بإذن الله.
[5] شاهد أيضًا: كيف نتعامل مع من وقع في الكبائر إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد الأحكام الشرعية المُهمة في الإسلام، والذي وضَّح أنَّ حكم مرتكب الكبائر أنه مؤمن عاصي ولكنه لا يخرج عن ملة الإسلام، والذي عرَّف بما هي الكبائر، وما هي الكبائر السبع، كما ذكر حكم التوبة من الكبائر. إقرأ أيضا: امساكية رمضان 2021 السويد المراجع ^, الكبائر.. ضابطها.. أنواعها وعددها, 17/01/2022 ^, حكم مرتكب الكبيرة في الإسلام, 17/01/2022 ^ صحيح البخاري, أبو هريرة، البخاري، 2766، صحيح. ^ سورة النساء, الآية 110. ^, هل يتوب الله عن جميع الكبائر؟, 17/01/2022 45. 10. 167. 240, 45. 240 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:50. 0) Gecko/20100101 Firefox/50. 0
يقع الإنسان في بعض الأوقات في الخطأ وهذا أمر محتم على الجميع، حيث أنه ليس هناك أي إنسان كامل لأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر عندما قال "كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون"، ويلجأ الإنسان بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى ويدعوه أن يغفر له ما بدر منه، لكي يتقبل الله سبحانه وتعالى دعاءه. دعاء التوبة من الفواحش الزنا من الكبائر التي حذر منها القرآن الكريم بشدة، وليس ذلك في آية واحدة فقط وإنما في أكثر من آية، لأن الإنسان عندما يرتكب تلك المعصية الكبرى يحتاج إلى التوبة، فهي ليست مثل باقي الذنوب التي يرتكبها الإنسان في حياته، وقال عنها الله سبحانه وتعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، وأهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك، والخير كلّه بيديك، والشرّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. اللهم أيما عبدٍ تاب إليك وهو في علم الغيب عندك فاصفح لتوبته وعائدٌ في ذنبه وخطيئته فإني أعوذ بك أن أكون كذلك فأجعل توبتي هذه توبةً لا أحتاج بعدها إلى توبة، توبةً موجبةً لمحو ما سلف والسلامة فيما بقي.
تاريخ النشر: الثلاثاء 2 محرم 1443 هـ - 10-8-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 445114 913 0 السؤال عندما كنت صغيرًا – دون العشر سنوات- عملت عمل قوم لوط -أكرمكم الله-، وعندما أصبح عمري 17 عامًا، داعبت شخصًا، دون القيام بعملية الإيلاج.
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي أو تأملته ببصري، أو أصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. إن الله يحب التوابين المتطهرين و يعلم ضعف نفوس عباده و كثرة الفتن في الدنيا لذلك كان النبي عليه السلام يردد دائمًا " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" أفضل ما يحبه الله العبد التائب من الذنب لذلك لا أحد ييأس من رحمة الله فإنها واسعة بإذن الله.